جدد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الأربعاء، براءته من بعض المنتسبين إلى تياره ومن أسماهم بالمفسدين، داعيا الأجهزة الأمنية الحكومية إلى ممارسة دورها تجاههم. وقال السيد الصدر في بيان صدر عن مكتبه، اليوم، في محافظة النجف الاشرف"هناك بعض المندسين بين القبور وهم من أعداء الصدر ومرقده الشريف، وأهيب بالجهات الأمنية الشريفة الالتفات إلى ذلك"، مؤكدا أن "حماية شهداء العراق ومراقده أمانة في أعناق تلك الأجهزة".وأضاف أن "كل من يحمي المفسدين ممن حكم عليهم بالإعدام حقا، كقاتل العراقي وقاتل أحد أقاربه أو قاتل من يرفض تزويجه أو ممن تمتد يداه لتخطف العراقيين أو تستهدف المدنيين، بل وحتى عساكر العراق الأحرار بلا ذنب، فأنا براء منه إلى يوم الدين"، وفقا للبيان. ومضى السيد الصدر في بيانه قائلا إن "ما يسمى بـ"حي الرحمة"، الكائن في النجف الأشرف ليس مني في شيء إلا من ثلة قليلة، وهم لا يمتون لي بصلة بل إن بعضهم من المنشقين الذين ينصبون لنا العداء، وأكثر من فيه عبدة للمال"، بحس وصفه مشددا القول "من أصر على ذلك فهو عدوي وعدو آبائي وأجدادي". وطالب زعيم التيار الصدري أتباعه "بالتحلي بأخلاق القرآن والتخلي عن أخلاق الشيطان وترك روح الاعتداء والانتقام"، على حد تعبيره.وتابع زعيم التيار الصدري "عهدا مني سأبقى وفياً للعراق وشهداء العراق وشهداء المقاومة التي تستهدف المحتل لا غير، وسأبقى ساعيا لتحرير العراق ولتخليص الأسرى والمعتقلين الأبرياء بلا مفاوضات وإخراجهم من قضبان السجون وغياهب الظلام، وسنرجع المهاجرين في سبيل الله إلى ديارهم ما داموا للعراق وأهله يحبون"، بحسب تعبير البيان.يذكر أن حي الرحمة الواقع شمال غرب مركز النجف يعتبر احد اكبر أحياء التجاوز في المحافظة، إلا أن تسريبات غير رسمية تحدثت عن احتمال تمليك أصحابه بعد تحويل الأرض المقام عليها من صناعية إلى سكنية.وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر قد أصدر العديد من البيانات التي تبرأ فيها من عدد من أتباعه وأعمالهم كالنائب عن كتلة الأحرار كاظم الصيادي ومجموعة عصائب أهل الحق، ودعاهم فيها إلى التوبة و"العودة إلى مركزية مكتب الشهيد الصدر"، وقد دأب مصلي الجمعة من أتباع التيار الصدري على تنظيم تظاهرات خلال الأسابيع الأخيرة بعد الصلاة لتجديد الولاء للصدر و"البراءة من المنشقين".
https://telegram.me/buratha
