حصلت وكالة انباء براثا على تفاصيل دقيقة لعملية احتجاز الرهائن من الاخوة المسيحيين في كنيسة سيدة النجاة من قبل الارهابيين الذين ينتمون الى تنظيم القاعدة الارهابي , المعلومات التي حصلت عليها الوكالة تشير الى مدى الترهل والتقصير الكبير للاجهزة الامنية وخاصة الاستخبارية ومنها ولعله سيظهر تصريح في الايام القادمة يشير الى ان معلومات استخبارية توفرت حول حصول هذه العملية الارهابية وكالمعتاد فان قيادة عمليات بغداد لم تاخذ بها ويتم تبادل الاتهامات بين الطرفين بالتقصير والحقيقة تقول الكل مقصر ازاء ما حصل .
تفاصيل العملية تقول ان المجموعة الارهابية التي نفذت العملية مكونة من 20 ارهابيا ترجلوا من اربع سيارات ذات دفع رباعي مجهزين بكافة انواع الاسلحة وبعضهم يرتدي احزمة ناسفة , دخلوا الكنيسة بعد تفجير سيارة مفخخة بالقرب من سوق بغداد للاوراق المالية والذي يقع على مقربة من الكنيسة . وتشير المعلومات ان الارهابيين كانوا يعرفون جيدا ان الاخوة المسيحيين كان لديهم قداس وهو قداس يوم الاحد .
بعدها قاموا باحتجاز الرهائن وطالبوا باطلاق سراح قياداتهم الارهابية الموجودة في السجون العراقية والسجون المصرية ودول اخرى كما طالبوا بفدية مالية كبيرة ولا يعرف لحد الان كم طالبوا , وهددوا بتفجير الكنيسة وقتل من فيها ان لم يتم تنفيذ مطالبيهم .
بعدها حاولت القوات الامنية اقتحام الكنيسة وبدات اشتباكات عنيفة جدا بين الطرفين وسقط عدد من القوات الامنية ما بين شهيد وجريح .
بطبيعة الحال هناك معلومات مبهمة وتكتم امني شديد حول كيفية دخول الارهابيين باسلحتهم الى مثل هذه المنطقة حيث تعتبر من اشد الاماكن تحصينا , فاين الامن الموعود الذي يدعي به سيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ؟؟
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها وكالتنا التي كانت مواكبة لاحداث المجزرة الدامية التي حصلت في الكنيسة المقدسة حيث كانت تنقل الاحداث اول باول واستنفر الاخوة في الوكالة طاقاتهم من اجل ايصال الصورة الحقيقية لما جرى يوم امس .
نقول بحسب المعلومات فان حصيلة ضحايا المجزرة الرهيبة ونقلا عن مصدر طبي فان عدد الشهداء كانوا 52 شهيدا و 67 جريحا من ضمنهم 15 عنصرا من القوات الامنية وقتل 8 ارهابيين واعتقال 5 اخرين اما الباقين فقد فجروا انفسهم داخل داخل سرداب الكنيسة . هذا وستردنا معلومات اخرى حول العملية الارهابية وسننشرها حالما تصل الينا .
عملية ارهابية بهذا الحجم تلقي بظلالها على الجهد الامني والعسكري وكفاءته ومدى تصديه للارهاب كنا في السابق نقول ان القوات الامنية العراقية لا تستطيع ان تحرك جندي واحد دون موافقة الجيش الامريكي ولكن الان اصبح الامر مختلفا حيث الاتفاقية الامنية الموقعة احجمت دور الامريكان الذي كان سلبيا في معظم الاحيان لانه خلق فراغات امنية فضيعة .
ايما يكن الخرق الامني واضح جدا كوضوح الشمس والتقصير الامني والاستخباري يحكي غصة كبيرة فعلى الرغم من صرف الاموال الطائلة على الاجهزة الامنية الا ان عملية واحدة تكفي لاظهار مدى القصور الفضيع لهذه القوات . والطريف ان السيد نوري المالكي شارك اليوم في معرض بغداد الدولي والقى كلمة عصماء ولم يذكر اي شيئ عن العملية الارهابية يوم امس . بل تحدث عن ان العراق مقبل على نهضة عمرانية كبيرة , ولا ندري عن اي نهضة عمرانية يتحدث بعد الذي حصل وسيحصل في المستقبل ؟؟؟
https://telegram.me/buratha
