واع
الاثار العراقية ثروة وطنية مهمة يجب الحفاظ عليها من قبل جميع المواطنين لانها رمز لحضارة وتاريخ هذا البلد , واي بلد ليس فيه اثار يعد من البلدان المتخلفة وليس فيه اي حضارة .
والعراق مهد الحضارات ومهبط الرسالات وارض الانبياء يزخر بكل ما هو نفيس من الاثار التي تدل على تاريخه الموغل في القدم , ومن هذه الارض تعلم البشرية القراءة والكتابة بالالواح الطين من قبل السومرين وتعلمت البشرية القضاء والعدالة من قبل حمورابي ونبوخذ نصر وهناك حضارات سومرية واكدية في المحافظات الشمالية والجنوبية قدمت للانسانية العلوم والفنون والادب وكل المعارف .
ان ما تمثله الآثار بالنسبة للعراق وشعبه كما نقل عن احد الباحثين العراقيين ان " الآثار العراقية تحتل أهم وأعلى مكونات الذاكرة إلى الحد الذي اعتبر فيه «الآثار» شرف العراق وعرضه, فمن لا آثار له لاذا كرة له. الآثار العراقية إذن تساوي الذاكرة العراقية إذ لاذاكرة بدون آثارموضحاً إن ما أثر على مكانة الآثار في الذاكرة العراقية هو السبب في إننا ميالون إلى التاريخ أكثر من الأثر، والخلل في مثل هذا الميل للتاريخ والبعد عن الآثار إن التاريخ يقبل التزييف أما بالنسبة للآثار فإنها ثوابت ومخلفات لحضارات سادت ثم بادت فهناك مدن بكاملها مثل أور والوركاء وبابل وبورسيبا ونفر «نيبور»، تنتظر من يكشف عن هويتها ويزيل غبار الزمن عن مدافنها وكنوزها فيعيد ربط الحاضر بالماضي, إن ارض العراق تزخر بالآثار من جنوبه لشماله ومن شرقه لغربه ووسطه. وبعد سقوط النظام البائد تعرضت هذه الاثار الى حملة ظالمة من التدمير والعبث والسرقة من قبل القوات المحتلة وقسم من التجار العراقيين المتخصصين في هذه الاثار وخاصة اصحاب المحلات المنتشرين في بغداد لاسيما في شارع النهر وتم تهريب معظمم هذه الاثار الى عدد من دول الجوارمن بينها الاردن وسوريا. ودول اخرى مثل المانيا وامريكا وفرنسا والقاهرة ولبنان والعديد من الدول العربية والعالمية.(وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) ومن خلال المحقق تضع امام القارئ الكريم واحدة من هذه الملفات .
فقد وردت معلومات سرية الى مديرية مكافحة الجريمة الاقتصادية مفادها وجود عصابة متخصصة في سرقة الاثار العراقية والتراث القديم وبعد استحصال الموافقات الرسمية من الجهات القضائية تم تشكيل فرق عمل للوصول الى خيوط الجريمة واطرافها والجهات التي تقف وراءها والقبض على مرتكبيها .
وبالفعل تمكنت احد مفارز المديرية من القاء القبض على المتهمين واجراء التحقيق معهم واعترفوا صراحة بقيامهم بسرقة هذه الاثار ومن خلال التحقيق تم التوصل الى المجرم الرئيسي الذي يقوم بيع وشراء الاثار وهو (خ. ا. ن) صاحب محل لبيع التحفيات في منطقة شارع النهر وبعد جمع المعلومات من خلال فريق العمل المتخصص في مديرية التحقيقات الجنائية /الاقتصادية تم القبض على احد المتهمين الذي اعترف على باقي المتهمين . وقد اعترف هؤلاء بسرقتهم الاثار وبيعها الى احد تجار الاثار المهمين في بغداد في شارع النهر . وفي ضوء ذلك تحرك الفريق المتخصص والقى القبض على هذا المتهم . وتم ضبط الكثير من الاثار المهة بحوزته والتي لاتقدر بثمن .
عرض الموضوع على قاضي التحقيق وقرر توقيف المتهم وفق المادة (41 اثار) وارسال المواد المضبوطة الى الفحص والمتميزات ولازالت الاجراءات مستمرة لكشف الكثير من المجرمين الذين سيتم بعون الله القبض عليهم واحالتهم الى القضاء العراقي .
https://telegram.me/buratha