بغداد - رويترزتخيم اجواء الخراب بين واجهات المباني المحترقة بشارع الرشيد اقدم الشوارع التجارية في العاصمة بغداد حيث تتناثر اكوام القمامة والانقاض.
وربما تراجعت أعمال العنف مقارنة بالايام الحالكة للعنف الطائفي قبل عامين وقد تحمل مجموعة من صفقات تطوير حقول النفط والغاز ابرمت بالفعل وعدا بالرخاء.. ولكن حياة العراقيين خلف جدران منازلهم المتداعية ما زالت معركة يومية.وبعد أعوام من الحرب والاهمال مازالت المياه النظيفة والكهرباء أمرا نادر الوجود وغالبا ما تطفح شبكة الصرف الصحي لتغمر المياه الشوارع كما ان امكانية الوصول لرعاية صحية جيدة محدودة.واجج فشل قادة العراق في تشكيل حكومة جديدة على الرغم من مرور سبعة اشهر على الانتخابات حالة من السخط العام في وقت ينتظر فيه كثيرون ان تقلل السلطات من تركيزها على الامن وتهتم أكثر بالخدمات الاساسية.
وذكر شهاب احمد خماس الذي يدير متجر حياكة بشارع الرشيد المزدحم ان الاهالي بدأوا يفقدون صبرهم.وقال "الحكومة منهمكة للغاية بامور اخرى. انهارت بعض المباني بسبب الاهمال."وأضاف وهو يتحسس بيده اكواما من الاقمشة الانجليزية داخل محله الصغير في قلب الحي التجاري الذي كان يوما حيا راقيا أن المياه الجوفية ما زالت تغمر قبو المبنى.وتابع انه لم يجر تجديد معظم مواسير الصرف الصحي في المنطقة التي تشتهر بمبانيها العالية منذ عام 1982 . ومثل معظم الناس انحي باللائمة على الفساد.وقال خماس "حين يجني بلد عائدات نفط ضخمة ينبغي ان تكون للبنية التحتية اولوية ولكن...هذا لم يحدث. انهم مشغولون بسرقة المال".وتقول الحكومة العراقية التي تأتي اغلب ميزانيتها البالغة 72 مليار دولار من عائدات النفط انها ملتزمة بتحسين الخدمات الاساسية ولكن التقدم بطيء جدا وقالت جالا رياني محللة الشرق الاوسط من شركة أي.اتش.اس جلوبل اينسايت للاستشارات "طالما لا يرى المواطن ان الحكومة تبذل جهدا أكبر للتعامل مع اوجه النقص الحالية ستظل حالة عدم الرضا تتصاعد."على الرغم من حصول العراق على تمويل كبير من الخارج فان المسؤولية ستقع في المستقبل على الحكومة العراقية ذاتها لتمويل اعادة البناء."ودافع حكيم عبد الزهرة المتحدث باسم أمانة بغداد عن جهود المدينة وقال انها تعمل باقصى سرعة ممكنة في ظل الظروف الامنية الصعبة.وأضاف "أنها خطط استراتيجية لا يمكن تنفيذها في عام. لم يتأجل اي مشروع هذا العام .
https://telegram.me/buratha