تشكل العبوات اللاصقة التي تستهدف مسؤولين سياسيين وامنيين وموظفين كبار ومواطنيين عاديين، تهديدا خطيرا لان اكتشافها أو العثور عليها من الصعوبة بمكان نظرا لصغر حجمها وطريقة تثبيتها اسفل السيارات،
ولايكاد يمر يوم الا و يقع انفجاران او اكثر معظمها في بغداد وديالى والموصل، كان اخرها انفجار لاصقتين بحادثين منفصلين في بغداد استهدفتا باصين يقلان زوارا ايرانيين اصيب خلالها نحو 14 زائرا، فيما عثرت قوات الامن العراقية صباح اليوم الثلاثاء،على مخبأ كبير للعبوات اللاصقة والناسفة غربي بغداد.
ورغم ازدياد عمليات الاستهداف بالعبوات اللاصقة لم تكن هناك اجابات رسمية واضحة من قبل القادة او المسؤولين الامنيين عن طبيعة توافرها، وكيفية صنعها، وكيفية تثبيتها على السيارات الحكومية والمدنية .
وبهذا الشأن قال اللواء عطا ل (اصوات العراق) أن "معظم العبوات اللاصقة من صنع محلي، فيما البعض الاخر والآقل منها يدخل مع متسللين عبر الحدود". وعزا عطا ازدياد عمليات الاستهداف بالعبوات اللاصقة في الاونة الاخيرة الى "محاولة الجماعات المسلحة إفشال الخطط الآمنية والتأثير على العملية السياسية مستغلين الظروف السياسية التي يمر بها البلد".
و يعرف خبراء المتفجرات في وزارة الداخلية (العبوة اللاصقة) بأنها قنبلة صغيرة لا تكون في أغلب الأحيان أكبر حجما من قبضة اليد الواحدة، وتكون في العادة مرفقة بمغناطيس أو شريط لاصق، ونظرا إلى خفة وزنها، وإمكانية حملها، وسهولة وضعها، يتم تثبيت هذه القنابل أسفل السيارة أو في شق موجود بأحد الحوائط المتصدعة، ولإمكانية تفجير هذه القنابل عن بعد، فمن النادر أن تضر أو تؤذي الشخص الذي زرعها.
وكشف مرصد الحقوق والحريات الدستورية،الاحد الماضي، ان 231شهيدا ذهبوا ضحية لانفجارات العبوات اللاصقة في عموم العراق فيما اصيب 601 اخرين، وشهدت العاصمة بغداد سقوط العدد الاكبر من الشهداء الذين بلغ عددهم 157 .
وقال بيان للمرصد إنه "بعد متابعة دقيقة قام بها لاعداد ضحايا العبوات اللاصقة وفي محافظات العراق كافة وجد ان هنالك اكثر 231 شهيدا و601 جريحا سقطوا ضحايا استخدام هذا الاسلوب النوعي من اعمال العنف".
ووجد المرصد، بحسب البيان، ان العاصمة بغداد هي الاكثر عنفا من بين المحافظات حيث بلغ عدد الاصابات 157 شهيدا و417 جريحا كان معظمهم من المسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى منهم مدراء عامون و رتب عالية من منتسبي الداخلية والدفاع بالاضافة الى شخصيات سياسية وعشائرية واعلامية، وكذلك منتسبي وزارة الداخلية من شرطة وموظفين بالاضافة الى عدد من المواطنين.
وكانت قيادة عمليات بغداد دعت في ايلول سبتمبرىالماضي المواطنين واصحاب العجلات الى الانتباه وضرورة تفتيش عجلاتهم قبل ركوبها، تفاديا لوجود عبوات لاصقة.
وجاء في بيان للقيادة ان "عمليات بغداد تدعو المواطنين واصحاب العجلات بضرورة تفتيش عجلاتهم قبل ركوبها، والانتباه عند توقفهم في التقاطعات العامة أو الاماكن غير المؤمنة، والطرق الفرعية، تفاديا لوقوع حوادث مؤسفة".
واضاف البيان "ان المجاميع الإرهابية في الاونة الاخيرة لجأت الى اتباع اسلوب العبوات اللاصقة، وتقوم بوضعها اسفل العجلات المركونة في الكراجات العامة والخاصة، والتقاطعات أو اماكن الوقوف غير المؤمنة".
https://telegram.me/buratha