أكد قائد عمليات الرصافة ببغداد الفريق عبد الكريم العزي، الاثنين، أن تحقيقاً سيجري في حادث اعتداء عدد من الجنود على اثنين من الصحفيين أثناء تغطيتهم لحدث أمني ببغداد اليوم، فيما اعتبرت نقابة الصحافيين أن تحذير الأجهزة الأمنية للصحافيين بوجود تهديدات تستهدفهم هو إجراء منقوص لعدم وجود إجراءات لحمايتهم.
وقال العزي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "إجراءات كثيرة اتخذناها بحق مراتب أو ضباط أساءوا التصرف مع الصحافيين في وقت سابق، وسنفتح تحقيقاً في حادثة الاعتداء على صحافيين اليوم في بغداد"، مشددا على أن "هذا الموضوع لن يمر بسلام"، حسب قوله.
وكان صحفيان عراقيان تعرضا للاعتداء بالضرب على يد جنود عراقيين في بغداد اليوم الاثنين، أثناء تغطية التفجير الذي طال عضو مجلس محافظة بغداد جاسم الساعدي في منطقة النهضة شرق بغداد وأدى إلى مقتله.
ولفت قائد عمليات الرصافة إلى "وجود تعليمات من قيادة عمليات بغداد لكافة القوات الأمنية في قيادة عمليات الرصافة من شرطة وجيش وشرطة مرور ونجدة ودفاع مدني وكل الأجهزة الأمنية لتسهيل عمل وسائل الإعلام المختلفة دون طلب أي تخويل أو كتاب تسهيل مهمة من قيادة عمليات بغداد".
يشار إلى أن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد قاسم عطا، حذر السبت الماضي، من وجود معلومات بشأن مخططات لتنظيم القاعدة ومجموعات متحالفة معها لاستهداف الإعلاميين، داعياً الإعلاميين الحذر من عمليات استهداف متوقعة.
من جهته، انتقد نقيب الصحفيين مؤيد اللامي التحذير الذي أطلقته قيادة عمليات بغداد بشأن استهداف الصحافيين، بقوله إن "عملية التحذير مطلوبة إلا أنها بدون إجراءات حقيقية فأنها تبقى ناقصة"، مؤكداً "المشكلة الحقيقة انه لا توجد ضوابط قانونية تحمي الصحفيين العراقيين".
بدوره، أشار رئيس مرصد الحريات الصحفية هادي جلو مرعي، إلى أن "تحذيرات قيادة عمليات بغداد من هجمات محتملة ضد الصحافيين قد تعطي مبرراً وتوفر الغطاء للقتلة لاستهداف الإعلاميين، باعتبار أن هناك عنوانا فضفاضا يقول احذروا أيها الصحفيون من القتل، لأن الإرهابيين سيستهدفونكم".
وكان المتحدث باسم عمليات بغداد قاسم عطا أكد في مؤتمر صحفي السبت الماضي، تولي عمليات بغداد "تأمين عدد من المرابطات الخاصة بشرطة النجدة وكذلك الشرطة المحلية وأيضاً تبليغ القيادات الأمنية في مختلف المناطق بتأمين حماية مشددة لوسائل الإعلام في بغداد والمحافظات الأخرى".
ويؤكد مراقبون أنه وفي ظل غياب قانون صريح يحمي الصحافيين وينظم عملهم، فأن نحو 260 صحافياً قتلوا في العراق منذ الحرب الأمريكية في عام 2003.
https://telegram.me/buratha