الأخبار

الشيخ الدكتور همام حمودي: أعطينا صلاحيات واسعة لمجالس المحافظات وسلبها قانون المحافظات مع الأسف

569 18:09:00 2010-10-18

المكتب الإعلامي للشيخ د. همام حمودي

بمناسبة الذكرى الخامسة للتصويت على الدستور العراقي الدائم اقام اتحاد البرلمانيين العراقيين ندوة اليوم الاحد 17/10/2010 شارك فيها مجموعة مهمة من السياسيين والاكاديميين ومنظمات المجتمع المدني والقى فيها رئيس لجنة كتابة الدستور الشيخ د. همام حمودي كلمة هذا نصها:

المنهج الذي اعتمدته المرجعية واعتمده القادة السياسيون في كتابة الدستور هو الخروج من الاحتلال إلى استقلال وحرية القرار .. وكنا نرجو ترسيخ الوطنية عند المراجعة والتحاور حول فقرات الدستور ... وأحب أن أشير هنا إلى هواجس أربعة كانت تتملك من أشرفوا على كتابة الدستور:

 1- عودة الديكتاتورية ..

لقد مر العراق بتجربة مريرة ولم تكن هناك وثيقة على طول تاريخ العراق تحول دون ديكتاتورية الحاكم وتقنين صلاحياته ضمن المصلحة الوطنية مع الأخذ بعين الاعتبار أن العراق بلد يساعد على ديكتاتورية الحاكم لوفرة خيراته ولمكانته الاقتصادية وموقعه الجغرافي المهم.

ولابد من منع عودة ديكتاتورية الشخص الحاكم والحزب الحاكم .. وذلك في التوزيع الإداري والمركزية الواسعة وفكرة الأقاليم .. أضف إلى أننا أوكلنا مهمة وضع الخطط والسياسات العامة وتنفيذها الى (رئيس مجلس الوزراء ) وليس (رئيس الوزراء )

أعطينا صلاحيات واسعة لمجلس المحافظات وجاء قانون المحافظات ليسلب هذه الصلاحيات مع الأسف. ولأجل ان لا تضغط الحكومة على مجلس النواب نص الدستور على ان مجلس النواب فقط من له الحق في سحب الثقة أو حل نفسه بنفسه.

 2- حماية الفرد ..

الفرد في العراق تعرض لاضطهاد كبير على المستوى الفكري تارة والمستوى القومي اخرى والديني والعقدي تارة اخرى وربما تعرض فرد لاضطهاد من كل هذه النواحي في نفس الوقت .لذا كنا حريصين جدا في باب الحقوق والحريات ان نضمن للإنسان العراقي حرية الفكر والدين والرأي.

 3- حماية المكونات ..

البلاء الكبير الذي حل بالعراق ابان حكم البعثيين هو الاضطهاد الجماعي للمكونات ومن منطلقات عدة فتارة يضطهد مجموعة بكاملها لدافع قومي واخرى لدافع طائفي والاكثر من ذلك ان السلطة كانت تثقف على محاربة المكونات لذا ركزنا على إدارة المكونات لنفسها في مناطق تواجدها ، ولم نذكر سنة وشيعة مطلقاً واتدى من يصف الدستور بالطائفي أن يأتي بلفظة واحدة تدلل على ذلك.

 4- حماية هوية وثقافة هذا المجتمع

يروج أعداء العملية السياسية وبعض المغرضين أن الدستور جاء مترجما وحسب هوى الأجانب وان قضية كتابة الدستور هي عملية مفبركة وهذا هو سخف واضح .. ولي أن أشير إلى نقاط في هذا الموضوع:

أولها: إن الإرادة الأمريكية كانت تدفع باتجاه عملية الكوكس وان يكتب الدستور من قبل نخبة يختارها الحاكم المدني بريمر من المحافظات ولكنها الموقف المشرف والمشهود للمرجعية التي وقف بوجه هذا المشروع الخطير وأصرت على أن يكتب من قبل جمعية وطنية منتخبة وهذا ما تحقق بالفعل.

ثانيها: ان المرجعية أصرت على ان يشترك جميع أبناء العراق في كتابة الدستور لان الدعاية قالت أن الدستور جاء مترجما وقد طرحت شخصيا ًعلى المرجعية في النجف الأشراف مفاتحة الممانعين للاشتراك في كتابة مسودة الدستور وهو ما تم بالفعل.

ثالثها: ان كل محاضر كتابة الدستور ومناقشاته موجودة وموثقة وهو افضل رد على من يقولون ان الدستور جاء معلبا ً وترجم الى العربية.

والان بعد ان تمت كتابة الدستور ، ما هو المطلوب ممن كتبه؟

أولا ً: احترام وتفعيل الدستور ولاجل ذلك وضعنا ضمانات وأنشأنا المحكمة الاتحادية لنعالج القضايا الأساسية الجزئية .. لايوجد في الدستور حق للحكومة الاتحادية في مجالس المحافظات ولكن مع كل الاسف بعد ان اقر في مجلس النواب حل وزارة البلديات جاءت المحكمة الاتحادية واقرت عكس ذلك !! .

ثانيا ً: أن تكون هناك ثقافة مجتمعية عامة لاحترام الدستور و إشاعة ثقافة دستورية عامة.. ويفترض من الذين كتبوا الدستور أن يحترموه ويظهروا ذلك الاحترام بالممارسات العملية .

نقد الدستور بهذه الطريقة فيه خطر على الجميع البعض يطالب بوضع مجلس للسياسات متناسياً أن الدستور وفر هذه المساحة في مجلس الوزراء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حازم خوير
2010-10-19
(كنا حريصين جدا في باب الحقوق والحريات ان نضمن للإنسان العراقي حرية الفكر والدين والرأي) هذا يعني ان حقوق الفرد العراقي الدستورية قد ذهبت ادراج الرياح واكل عليها البرلمانيون وشربوا.
محمد المتروك الكويت
2010-10-18
مع كل الاسف استغلت هذه الصلاحيات للتعدي على امور الناس وسلب حرياتهم واموالهم والعدي على حقوقهم الشخصيه من قبل اناس لايفهمون معنى مبادئ الحياة اومعنى حقوق الانسان لايملكون شهاده في الدراسه والاخلاق مجرد تنصيبهم من قبل احزابهم الذين وصلوا للحكم بطريقه غير شرعيه اوقانونيه وخير دليل مطار النجف الاشرف وظعنا اموالنا وسرقوها منا بغير وجه حق باي شرع تتحدثون وباي دين تدينون لاوفقكم الله يامجلس محافظة النجف وحرام عليكم تقلون انتم ابناء علي سرقتم امولنا هذه اموال شركاء وناس انتم لاتخافون الله حرام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك