أعرب العديد من المعلمين والمدرسين في محافظة ديالى، اليوم الأحد، عن استيائهم من قرار إلغاء عطلة السبت في مدارس المحافظة الذي صدر عن مجلس المحافظة قبل أسبوعين، وبينما هدد بعضهم بالتظاهر أو تنظيم إضراب عام ضد القرار، أثنى عدد من أولياء الأمور عليه لأنه سيسهم في دعم المسيرة التعليمية.
وقال المعلم محمد مصطفى، 33 سنة، وهو معلم في بعقوبة لـ"السومرية نيوز"، إن "قرار مجلس المحافظة بإلغاء عطلة يوم السبت فاجأ جميع الهيئات التعليمية والتدريسية ولم تجري مشاورتهم بالأمر قبل صدوره"، مؤكداً أن "للمعلمين الحق في التعبير عن آرائهم وفق ما أقرته القوانين الرسمية".
وأضاف مصطفى أن "قرار مجلس المحافظة لم يكن صائباً وغير مدروس وسبب استياءً لدى غالبية الأسر التعليمية"، مبيناً أن "العملية التعليمية تسير بشكل طبيعي وليس هناك أي حاجة لقرار إلغاء عطلة يوم السبت".
فيما اعتبر المدرس هاشم عمر حسن أن "قرار مجلس المحافظة سيؤدي إلى اندلاع مظاهرات وإضراب عام لأن اغلب الأسر التعليمية ترفض هذا القرار الذي لن ينفع المسيرة التعليمية، بل على العكس سيؤدي إلى الضغط بشكل كبير على المدرسين والطلبة على حد سواء"، حسب قوله.
من جهته، وصف عضو مجلس محافظة ديالى زياد احمد قرار المجلس بإلغاء عطلة يوم السبت "بالمستعجل"، مبيناً أن "المجلس ترده حاليا الكثير من الشكاوي والمطالبات من قبل الهيئات التعليمية والتدريسية ونقابة المعلمين والتي تتمحور حول رفض القرار"، مؤكداً أن "الموقف قد يتطور إلى إضراب عام أو ظاهرات المحافظة في غنى عنها بالوقت الراهن".
وأضاف أحمد انه "قدم مقترحا لمجلس المحافظة بإعادة دراسة القرار من جديد مع الجهات المختصة والخروج بحل مثالي أو إجراء استفتاء عام على القرار من اجل حل الموضوع".
وأكد عضو مجلس محافظة ديالى أن "90% من الهيئات التعليمية والتدريسية في المحافظة ضد قرار إلغاء عطلة يوم السبت لأنهم يرغبون في أن يكون لهم وقت كافي للراحة"، حسب تعبيره.
من جانبه، أكد المواطن قيس جاسم (ولديه ثلاثة أبناء يدرسون في المدارس في بعقوبة) أن "التعليم أصبح مزرياً بشكل كبير بسبب التهاون مع العابثين به"، موضحا أن "أغلب العاملين في مجال التعليم بدءوا يركضون وراء مصالحهم الشخصية دون النظر إلى مصلحة الأجيال التي هي أمانة في أعناقهم".
وأشار جاسم إلى أن "قرار مجلس المحافظة بإلغاء عطلة يوم السبت هو أكثر القرارات فعالية لأنه سوف يسهم في دعم المسيرة التعليمية وإعطاء مجال زمني كافي لإنهاء المناهج المقررة".
أما المواطن بشار حمودة ولديه ابن في المرحلة الدارسة الإعدادية، فقال إن "أغلب الصفوف المنتهية في الدراسة الإعدادية لا تنهي مناهجها المقررة كل عام، مما يؤدي إلى الضغط على الطلبة لإكمال حجم كبير من المناهج في وقت زمني قصير جدا مما يؤثر عليهم في الامتحانات النهائية".
ولفت حمودة إلى أن "رفض المدرسين قرار مجلس المحافظة هو تجاوز على القانون، وعلى الجهات المختصة اتخاذ السبل القانونية بحق من يخالف قرارات مجلس المحافظة"، مبيناً أن "شريحة المعلمين والمدرسين في ديالى تعيش حالة من الدلال المفرط التي جعلها تتناسى جوهر عملها وتنصاع وراء مصالحها"، وفقا لتعبيره.
وكان مجلس محافظة ديالى أقر قبل أسبوعين قراره المرقم(31) والقاضي بإلغاء عطلة يوم السبت لجميع مدارس المحافظة من اجل إعطاء وقت كافي أمام الهيئات التعليمية والتدريسية لإكمال المناهج الرسمية المقررة في جميع المراحل الدراسية بسبب ضيق الوقت الذي اعتبر عامل أساسي أسهم في تدني الواقع التعليمي بسبب عدم القدرة على إكمال المناهج الدراسية للطلبة في وقتها المحدد.
https://telegram.me/buratha