لطالما حذر القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي الشيخ جلال الدين الصغير طوال السنوات الماضية في ايجاد حل مستقبلي للصحوات التي اوجدها الامريكان , وجاء تحذيره من خلال خطب صلاة الجمعة ولكن لا حياة لمن تنادي , وهذه هي النتيجة ..
حيث ذكرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الأحد أن أعداداً كبيراً من عناصر الصحوة في العراق تخلوا عن مهماتهم في الأشهر الأخيرة وانضموا إلى تنظيم القاعدة الارهابي بفعل الإحباط من الحكومة العراقية والضغوط التي تمارسها التنظيمات المسلحة. .
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من عدم توفر أرقام واضحة لعدد عناصر الصحوة الذين ارتدوا إلى القاعدة إلا أن المسؤولين العسكريين والسياسيين يقولون إن المئات من المقاتلين الذين اطلعوا عن قرب على الجيش الأميركي انضموا إلى تنظيم القاعدة الارهابي فيما العديد من مقاتلي الصحوة لا يزالون يتقاضون أجورهم من الحكومة ويعملون سراً لمصلحة الارهاب . .
وأوضحت الصحيفة إن عناصر الصحوة ينشقون بسبب إحباطهم من الحكومة التي يقودها الشيعة التي يقولون إنها تسعى لتدميرهم بالإضافة إلى الضغوط التي يمارسها تنظيم القاعدة عليهم . .
ونقلت الصحيفة عن القيادي السابق في مجلس صحوة محافظة صلاح الدين ناظم الجبوري قوله في هذه المرحلة، أمام عناصر الصحوة خياران، البقاء مع الحكومة الذي قد يشكل تهديداً لحياتهم أو مساعدة القاعدة من خلال العمل كعملاء مزدوجين .
وتابع قياديون في الصحوة ومسؤولون أمنيون إنه منذ الربيع الماضي استقال الآلاف من عناصر الصحوة من مناصبهم أو طردوا أو توقفوا عن الحضور إلى مراكزهم أو توقفوا عن قبض رواتبهم، في وقت وجدوا أنفسهم عالقين بين قوات الأمن العراقية التي اعتقلت مؤخراً المئات منهم بتهم إرهابية وتقنيات التجنيد التي تتبعها القاعدة. ويعرض تنظيم القاعدة مبالغ من المال تفوق الـ300 دولار شهرياً الذي تقدمه الحكومة .
وكانت الحكومة العراقية أثارت غضب عناصر الصحوة مؤخراً من خلال مصادرة أسلحتهم بسبب عدم امتلاكهم للتراخيص وتجريد بعض المقاتلين من رتبهم العسكرية.
وقال رئيس لجنة المصالحة الوطنية زهير الجلبي إن قتال تنظيم القاعدة الارهابي ليس خدمة للحكومة تستحق المكافأة بل هو واجب وطني.. ويهدد ارتداد عناصر الصحوة إلى القاعدة بتدهور الأوضاع الأمنية في العراق على الأخص مع إتمام الانسحاب الأميركي خلال عام
https://telegram.me/buratha