غادر صباح اليوم رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي على راس وفد الى المملكة الاردنية .
وتأتي زيارة المالكي الى الاردن ضمن جولة عربية واقليمية تشمل ايران ومصر وتركيا ودولا من الخليج العربي بعدما كان زار سورية الاسبوع الماضي.
واصطحب المالكي معه في زيارته الى الاردن ممثلا عن التيار الصدري اذ يرافقه رئيس كتلة الاحرار نصار الربيعي بالاضافة الى عدد من الوزراء والمستشارين والجميع من دولة القانون.
من جهة أخرى كان المالكي قد واجه انتقادات كثيرة من القوى السياسية بسبب زيارته لسوريا، فلقد ذهب بعنوانه رئيسا للوزراء ولكنه رحل إليها بعنوانه أميناً عاماً لحزب الدعوة ومرشح دولة القانون، وكان سياسيون قد اشتوا من طريقة المالكي في الخلط ما بين مهامه الرسمية والحزبية في أوقات الكسب السياسي، وتخليه عن الإثنين أثناء الحساب والمحاسبة، فلقد كان في سوريا من اجل اقناع السوريين بتأييد ترشيحه لمنصب رئاسة الوزراء من خلال الضغط على القائمة العراقية، ولكنه في نفس الوقت قام بعقد اتفاقيات اقتصادية باسم الحكومة، وهو ما عدَ استغلالا لموارد الدولة لأغراض حزبية.
على صعيد آخر أفاد سياسي مطلع بأن المالكي يواجه ضغوطاً داخلية بأن لا يطمئن لقبول الصدريين له، وعليه أن يتخذ المبادرات الكفيلة بتثبيت موقفهم، ولذلك اتخذت اجراءات واسعة النطاق في كل المحافظات من شانها أن تغري التيار الصدري بمزيد من الثبات على موقفه، فلقد اطلق سراح المئات منهم، في وقت أعيدت كل المكاتب والمساجد التي كان الجيش قد أبعد عنها الصدريين في الأزمة السابقة بين الطرفين، ويلاحظ الآن وبوضوح جيش المهدي ع وهو بملابسه السوداء يستعرض قوته مسلحا تارة وشريكاً مع القوات الأمنية في المنطقة تارة أخرى، ولكن الاعتقاد السائد بين العديد من المحللين إن التيار الصدري كان ذكياً في استغلال نقطة ضعف المالكي لتصعيد ثمنه التفاوضي، وهذه الأمور هي أول الغيث، ولكن غيث العراق معروف عنه بالاضطراب فقد ينتهي الحفل برفض صدري مجدد للمالكي.
https://telegram.me/buratha