قال رئيس الجمهورية جلال طالباني إن تحقيق وترسيخ الوئام الداخلي وانجاز مصالحة وطنية تتجسد في حكومة شراكة وطنية فعلية المهمة الاكبر لكل العراقيين ان يضطلعوا بها . ونقل المكتب الاعلامي لرئيس الجمهورية عن طالباني قوله في كلمة موجهة الى مندوبي المؤتمر العام الثالث للمجلس العراقي للسلم والتضامن بمناسبة انعقاد المؤتمر العام الثالث للمجلس، القاها نيابة عنه مستشاره السياسي جلال الماشطة ان المجلس العراقي للسلم والتضامن مدعو الى مواصلة الاسهام باكبر قدر من الهمة والنشاط في تحقيق هذه الاهداف النبيلة، مستنداً الى الارث التاريخي ومنتفعاً من الخبرات والكفاءات التي يمتاز بها اعضاؤه وقياداته ومنهم الصديق الاستاذ فخري كريم الذي ترأس المجلس منذ تأسيسه عام 2003 . . واضاف طالباني في كلمته ان المجلس العراقي للسلم والتضامن وريث تقاليد عريقة رسخها الكثيرون ممن حملوا لواء الكفاح الوطني وعملوا من اجل ان يعم العالم سلام شامل اساسه العدل وتحقيق طموحات الشعوب في حياة كريمة في ظل التكافؤ الاجتماعي مع المراعاة التامة لحقوق الانسان، مما يوفر افضل المناخات لاقامة علاقات الصداقة والتضامن والتعاون بين الشعوب والدول على قاعدة الندية والمساواة . وتابع لقد كان انطلاق النضال العالمي من اجل السلام في اواخر النصف الاول من القرن العشرين رداً مباشراً على الحرب العالمية الثانية التي اطلقت شرارتها ونفخت في نيرانها المدمرة قوى النازية الالمانية والفاشية الايطالية والعسكرتاريا اليابانية، تلك القوى التي نحت خلافاتها جانبا وعقدت حلفا شريرا هدفه بسط الهيمنة على العالم والسيطرة على ثرواته ومقدراته وقمع كل اشكال الحرية والتعبير ومنع اي اختلاف في الرأي.
موضحا في العراق استجابت نخب الوطنيين من مختلف الانتماءات السياسية والحزبية والدينية والقومية لنداء قوى الخير فأسست حركة انصار السلام التي عقدت مؤتمرها التأسيسي الاول في بغداد عام 1954. ورغم تعرض قادة الحركة للمضايقات والقمع والاعتقال وحتى اسقاط الجنسية عن بعضهم، فان نشاط الحركة التي قادها الاستاذ المرحوم عزيز شريف واصلت كفاحها وحضورها سواء داخل العراق او في المؤتمرات والمهرجانات الدولية خارجه
https://telegram.me/buratha