الديوانية / بشار الشموسي
حضر حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي أمام جمعة الديوانية ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب في المحافظة الى مبنى اذاعة الديوانية (f.m) . وذلك للمشاركة في برنامجه الاذاعي الاسبوعي ( لقاء خاص ) . وفي بداية اللقاء عزى سماحته الامة الاسلامية وابناء الشعب العراقي بالذكرى السنوية لشهادة السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) . حيث مرت علينا قبل يومين ذكرى شهادته .
مشيراً الى ان هذا هو ديدن العلماء والعظماء وجميعهم قلدوا باوسمة الشهادة التي تعتبر مفخرة للحوزة العلمية الشريفة . فالعلماء ضحوا بدمائهم وضحوا بالغالي والنفيس من اجل الدين وهم اول من يعطي هذه الدماء الزكية ليثبتوا ما استشهد من اجله الائمة الاطهار ودماء العلماء اعظم من دماء الشهداء ، فهم امتداد لخط الانبياء وهم امناء الرسل ، فليس بغريب علينا استشهاد العلماء كما قال الامام الخميني (قدس) . عندما استشهد السيد محمد باقرالصدر (قدس) . حيث قال انه ليس بغريب ان يستشهد العظماء على ايدي الطواغيت ، فهذه الدماء التي تسيل هي من اجل ان تتوحد الامة وتتماسك ومن اجل الحفاظ على الدين مستذكراً في الوقت نفسه العديد من العلماء الذين اعطوا ارواحهم من اجل هدفهم المقدس والواحد وجميعهم ضحوا من اجل الهدف ذاته ولكن الادوار تتغير ، كما فعل الامام الحسين (ع) . واخذ دوره في المواجهة وسال دمه في كربلاء والامام الحسن كذلك له نفس الهدف ، هنا نجد ان الانبياء هدفهم واحد وادوارهم متعددة وكذا الائمة (ع) . والعلماء ( قدس الله انفسهم جميعاً) .
فالمراجع ايضاً لهم ادوارهم فمنهم من يتصدى ويقف بوجه الطواغيت كما فعل السيد الشهيد الصدر (قدس) . حيث اعلن موقف المواجهة وتهيء للشهادة وهناك من يقارع الظالمين بوجوده وفكره وقلمه وسكوته وهذه جميعها ادوارمتعددة ، وهذه الادوار تحددها المراجع بنفسها ، لكن ياتي من ياتي ليحاول ان يخلط الاوراق ويفرق ويشتت الافكار بتسميات متعددة ويجعل المسميات على مزاجه ويقول ان هناك مرجع قائم ومرجع قاعد او مرجع ناطق ومرجع ساكت .
هذا وقد طالب سماحته ابناء المجتمع الاسلامي بضرورة احياء ذكرى العظماء احياء حقيقي وان يعرفوا جيداً من هؤلاء وما هي اهدافهم وعلى أي شيء استشهدوا واعطوا دمائهم الزكية . وعلى المعنيين ان يعرفوا الشباب من هؤلاء العظماء ليكونوا على دراية تامة بعلمائهم حتى لا تخلط عليهم الاوراق ، مستشهداً بالفكر الذي حمله السيد محمد باقرالصدر (قدس) . والكتب والمجلدات التي صدرت له وقام عليها اقتصاد دول كبيرة وليسوا على مذهب اتباع اهل البيت (ع) . وعلى الامة ان تفتخر بعلمائها لانهم مفخرة حقيقية .
وقد بين سماحته انه من الخطأ الكبير والفادح ان يمحور المرجع لجهة معينة او فئة معينة او حزب او فرد . وهذا ظلم كبير نظلم بها المراجع العظام عندما نحجمهم لمؤسسات معينة او كتل معينة وهم ضحوا من اجل المجتمع والامة ، كما اشار سماحته الى موقف السيد محمد باقرالصدر (قدس) . عندما حاول حزب الدعوة ان يحجمه له فقد انسحب وطلب من شهيد المحراب (قدس) . والسيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) . ان لا يحجموا انفسهم ويحرموا منهم شريحة كبيرة لانهم ملك للجميع وليس ملك لفئة معينة .
موضحاً قضية الارتباط والانتماء والانتساب والتلمذة لشهيد المحراب (قدس) . وللشهيد محمد صادق الصدر (قدس) . وقد درسوا في المدرسة ذاتها التي ترجع الى مدرسة السيد محسن الحكيم (قدس) . زعيم الطائفة تعرضوا للسجون والمطاردة والتشريد وكل منهم تبنى منهجاً يكمل منهج الاخر لان هدفهم واحد وهذا تكامل في مابين المنهجين لتحقيق الهدف المقدس . كما ان النظام البعثي مارس الكثير من الاساليب ليشق الصف من خلال بث الفتنة في نفوس القواعد الجماهيرية التي تعيش البساطة وهذا بالتاكيد ينطلي على الكثير من ابناء المجتمع ولكن العلماء يعرفون ان هدفهم واحد ولكن ادوارهم متعددة .
مستشهداً بموقف اتهام السيد مهدي الحكيم (قدس) . بالجاسوسية حيث وقف الامام السيد محمد باقر الصدر ليدافع عن هذا الاتهام وهذه الشبهة ، كما ان النظام في ذلك الوقت سخر جميع امكانياته من اجل التفرقة وزعزعة الثقة ودس العديد من العملاء لكي يصوروا ان هناك خلاف كبير بين آل الحكيم وآل الصدر وقد استمر في ذلك المنافقون مشيراً الى ما قام به الكاتب الذي يسمي نفسه مختار الاسدي والذي اصدر كتيبات يتحدث ويتهجم ويسقط من خلالها المرجعيات جاء اليوم ليكتب في جريدة الصباح الجريدة الرسمية للعراق وغيره الكثيرين ممن حاولوا ان يخلقوا الصراع ويفرقوا كما كانوا هم ادوات النظام السابق .
https://telegram.me/buratha