الديوانية / بشار الشموسي
اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم بعدها تحدث سماحته عن بعثة الانبياء الذين بعثهم الله تعالى والهدف المنشود اي تحقيق العدل والمساواة في الارض وصلاح المجتمع وبناء المجتمع ونشر الاصلاح الذي يشمل اصلاح الذات واصلاح الانسان والمجتمع ومن ابرز عوامل الاصلاح هو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وما ان طبقت هذه الفريضة سيتحقق العدل والاصلاح ولاهميتها جعلت من الفرائض والواجبات الكفائية والتي لا تسقط عن الجميع والكل يتحمل مسؤولية تعطيلها . وان تعطيل هذه الفريضة معناه اعطاء فرصة للفسق والفجور والانحراف وفرصة لاضعاف المؤمنين والصالحين والاخيار ليأتي القبح مكان الحسن والباطل يحل محل الحق وتفتح الابواب على مصراعيها لانتشار جميع عوامل الفساد وهذا كله متعلق بتعطيل هذه الفريضة والكثير من الامور والتي عبر عنها بالامراض التي تصيب الانسان والمجتمع لتنخر به من الداخل دون اي علاج وهذه الحالة تنطبق على عدم معالجة الفساد والانحراف والفسق والفجور بفريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر . مبيناً سماحته الحالات التي تطبق فيها هذه الفريضة والاليات والسياقات المعينة التي يتم من خلالها تطبيق الواجب الكفائي الذي هو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر . مستشهداً ببعض الروايات عن الرسول الاكرم (ص) .
كما تطرق سماحته الى انتشار الفساد في وسطنا الاجتماعي والغزو الكبير الذي نتعرض له من الانحرافات وممارسة الفسق والفجور والجميع على ذلك في سكوت تام ، وللاسف الشديد عندما تعرض احدى الفضائيات تقارير عن التحرش الجنسي في محافظة الديوانية لماذ تسكت عنه الحكومة المحلية لمحافظة الديوانية خصوصاً وقد سلط الضوء عليه من قبل الاعلام ، وانتقد ايضاً رؤساء الجامعات والاساتذة لحالات الفساد الكبيرة والكثيرة التي تمارس في الجامعات وهناك فضائح لممارسة الفواحش وفي المقابل سكوت عن هذه الحالات ، وقد اشار ايضاً الى حالات تعاطي المخدرات وفتح المقاهي والملاهي التي تروج لممارسة الفواحش وايضاً فتح بيوت للدعارة وتجارة النساء والحكومة العراقية لم تحرك ساكناً وهذه فضيحة كبيرة للعراق ، وعلى المعنيين ان يعرفوا ان الفساد الاداري يمكن ان يعالج لكن الفساد الاخلاقي لايعالج ما لم يتدارك المعنيون ويحجمون هذا الزحف الذي يزحفه الغزو الثقافي باتجاه الشباب وينخر المجتمع ويصبح من الصعب السيطرة عليه . مطالباً سماحته بمقاضاة الفضائية التي عرضت هذا التقرير الذي يسيء الى سمعة المحافظة ويصورها بصورة بشعة .
اما في خطبته الثانية : فقد قدم سماحته احر التعازي والمواساة بذكرى شهادة السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) . متحدثاً بعدها عن العلماء الذين كانوا حصون واوتاد وضحوا بارواحهم واعطوا الكثير من التضحيات ووقفوا بشموخ ضد الفساد الاخلاقي والثقافي والسياسي . وهؤلاء العلماء والعظماء تفتخر بهم مدينة النجف الاشرف لانهم وقفوا وضحوا من اجل حماية الدين والمجتمع ومن هؤلاء هو السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) . مؤكداً على ان المراجع هم ملك للامة جمعاء وليس حكر لاحد ولا يحجمون لاحد ولا ينتسبون او يخندقون في زاوية معينة وهذا ما اوصى به السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس) .
كما ان المراجع للامة الاسلامية جمعاء وليس لحزب او فئة او فرد لانهم ضحوا من اجل الجميع وكانوا يعيشون من اجل الجميع . فمدرسة الحكيم ومدرسة الصدر ينتسبون الى مدرسة السيد محسن الحكيم (قدس) . وهم خريجوا مدرسة واحدة واهدافهم واحدة ومن يتصيدوا في الماء العكر الذين كانوا سابقاً يثيرون الفتن ويكتبون ويرسلون الى العراق ممن انتهجوا نشر الفتنة نجده اليوم يمدح ويكتب في جريدة العراق الرسمية ( جريدة الصباح ) . مؤكداً في الوقت نفسه الى ان من قتل العلماء هم اعداء العلماء مشيراً سماحته الى ان لديه ارقام واسماء تفضح من روج للفتنة وليفرق بين هاتين العائلتين . داعياً الجميع الى تفويت الفرصة على الاعداء وزارعي الفتن والوقوف بوجههم لان علمائنا هم ملك للجميع ويجب علينا جميعاً ان نعرف من هم اعدائنا الحقيقيون .
وقد بين انهم هم من خطوا لنا منهج الصرخة المدوية مستذكراً مطالبته وصرخته السابقة والاستغاثة للمظلومين والمضحين ، كما اشار ايضاً الى ان من نناديه لم يسمع وقد حصل تطبيع وحصلت حجب وحواجز ولا تسمع صرخات الحق والمطالبات العديدة ، مخاطباً اياهم بان الشعب قد ضحى وادى ماعليه ليحملكم الامانة ولم ينتخبكم كي يوصلكم فقط بل اراد منكم ان تعطوه انتم ولا تكتفوا فقط وفقط بالامتيازات والخدم والحشم وتنسوا الفقراء ممن اوصلوكم الى ما انتم عليه من نعيم ، وكلما تاخر تشكيل الحكومة انتشر الفساد اكثر واكثر ، مشيراً الى تقارير النزاهة التي اعلنت ان وزارة التجارة هي الاولى بممارسة الفساد وهذه الوزارة المعنية بقوت الشعب ولقمة عيشهم ، منتقداً ما صرحت به وزارة التجارة التي تدعوا المواطنين لعدم دفع اكثر من 250 دينار مقابل لاشيء ، كما ان وزارة البلديانت معنية بالفساد التي وزعت اراضي بشكل رهيب وكذا وزارة العدل هذه التي تنشر العدل فهذه الوزارة متلبسة بالفساد فان كانت هذه فاسدة من اين نطلب العدل ؟. والشعب يان من قلة الخدمات وامتلاء الشوارع بالنفايات والمياه الاسنة وفي يوم البيئة تحديداً ، فالعراق اليوم يعيش فقدان الخدمات وانتشار للفساد لم يشهده اي بلد سابقاً ، مخاطباً بعدها اعضاء مجلس النواب الجديد الذين انتخبهم الشعب وحملهم المسؤولية ان لايقفوا مكتوفي الايدي وينظروا الى معانات الشعب من اجل مصالحهم وامتيازاتهم التي لو قطعت لاتوا زحفاً لكي يصوتوا على امتيازاتهم ولجلسوا في مجلس النواب حتى اولئك الذين لم نراهم ويسكنون خارج البلاد ،
داعياً اياهم بان يجلسوا على طاولة مستديرة حتى ياخذ كل ذي حق حقه وعليهم ان لايستجدوا الحلول من الخارج كما دعاهم الى عدم تظليل الاخرين باتهام البعض في تاخير تشكيل الحكومة لان من تمسك واصر وقاد حكومة فاسدة هو من سبب هذا التاخير وما زال هو السبب الرئيسي في تاخير تشكيل الحكومة فكفى كذب وتضليل للناس لان الامن مفقود والصواريخ تطلق وعمليات سطو مسلح واختطاف واغتيالات تمارس حالياً فعليكم ان تكفوا عن التضليل ان كان العراق فعلاً يهمكم لانكم جربتم وفشلتم سابقاً والان تحاولون ان تتمسكوا رغم فشلك . فلاتجعلوا المواطن ان يعيش خيبة الامل وعليكم ان تطبقوا الشعارات التي رفعتموها في فترة الانتخابات . داعياً الاخيار ان يقفوا وقفتهم ويقولوا كلمتهم ويصرون على موقفهم ضد الفساد والباطل . كما انتقد البعض الذين يخرجون من على الفضائيات وينصحون الاخرين ان يحافظوا على التحالف وهم اول من نقض العهود والمواثيق .
https://telegram.me/buratha
