قال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم :"إن تشكيل حكومة شراكة وطنية تشترك فيها القوائم الأربعة الكبيرة والقوائم الفائزة الأخرى هى المدخل الصحيح للاستقرار السياسى فى العراق ، وهو المدخل المهم الذى يمكن أن يضمن إستقرار العراق فى هذه المرحلة الحساسة والحرجة ".
وذكر السيد الحكيم في مؤتمراً صحفياً عقده اليوم الثلاثاء عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك:"ان اللقاء كان مثمرا , وانه تناول سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين , والاوضاع السياسية التي يمر بها العراق اليوم ".
واشاد بتفهم القيادة المصرية المصرية للواقع العراقي , وتأكيدها على اهمية الحفاظ على وحدة العراق وعروبته وتماسك شعبه , وضرورة ان تأتي حلول الازمة السياسية التي يمر بها العراق من داخل البيت العراقي .
واضاف:" ان الازمة السياسية الراهنة فى العراق وتعطل تشكيل الحكومة على مدار سبعة أشهر قد مثل إحراجا كبيرا للساسة والقوى السياسية فى العراق , وأعرب عن امله في أن تشهد الأيام المقبلة إنفراجا فى هذه الأزمة وإتخاذ الإجراءات السريعة لتشكيل الحكومة".
واشار السيد الحكيم الى:" إن تشكيل حكومة شراكة وطنية تشترك فيها القوائم الأربعة الكبيرة والقوائم الفائزة الأخرى هى المدخل الصحيح للاستقرار السياسى فى العراق ، وهو المدخل المهم الذى يمكن أن يضمن إستقرار العراق فى هذه المرحلة الحساسة والحرجة يكون من خلال إتفاقات وتفاهمات بين الأطراف العراقية على برنامج محدد وتوزيع الأدوار وبشكل يضمن المشاركة الحقيقية فى الإدارة والقرار السياسى لكافة الأطراف السياسية والقوائم الفائزة ".
وتابع:" أن إستقرار العراق ضرورى لتوفير الفرص والمناخ المناسب لإنطلاق العراق ، وإستثمار الإمكانات الهائلة المتوفرة فى إيرادات الدولة العراقية , خاصة مع التطوير الكبير المتوقع فى العائدات النفطية خلال السنوات القليلة المقبلة ، وكذلك فرص الإستثمار الكبيرة والعروض المتوفرة للمستثمرين فى العراق ".
وبين:" ان هذه الفرص الإستثمارية لايمكن إستثمارها الا من خلال حكومة يشارك فيها الجميع ويتحقق فيها الإنسجام ويتوافق حولها الجميع ".
وافاد:" ان إقتراح المجلس الإسلامى الأعلى العراقى بعقد طاولة مستديرة تجمع الأطراف الفائزة فى الإنتخابات على قاعدة واحدة للحوار والتفاهمات ، فيما بينها هى واحدة من المداخل لتوحيد الرؤية بين الأطراف السياسية والوصول الى تشكيل حكومة مقنعة ومطمئنة لجميع العراقيين" .
وأشاد السيد الحكيم بدور مصر فى دعم العراق بما تمثله من رمز لعروبة العراقيين والوطن العربى بوجه عام ، وأيضا بثقلها الكبير فى المنطقة ، بما يجعلها واحدة من الركائز التى يحرص العراق على التشاور معها فى مجمل الأوضاع , مؤكداً حرص العراق على العودة الى محيطة العربى ، والى دوره الإقليمى والدولى الذى غاب عنه لطبيعة الظروف التى مر بها على مدار أكثر من عقدين من الزمن . واكد أن العراق يعود اليوم بقوة وحماس لإجراء المزيد من المشاورات مع الأشقاء العرب ودول المنطقة .
وردا على سؤال حول دور المجلس الإسلامى الأعلى العراقى فى تحقيق التوافق على الساحة العراقية ذكر السيد الحكيم:" ان المجلس يمتلك علاقات مهمة وإيجابية مع كافة الأطراف العراقية بدون إستثناء , ويسعى لأن يوظف هذه العلاقات لسد الفجوة بين الأطراف العراقية المختلفة ، وتحقيق التوافق ، مشيرا إلى أن المجلس كان قد دعا لعقد طاولة مستديرة فى الأشهر الماضية للحوار ونحن نتابع اليوم هذا المشروع ونتمنى أن نرى تشكيل الحكومة الجديدة خلال فترة قصيرة ".
https://telegram.me/buratha