الأخبار

المالكي يواجه خيارات متناقضة والعراقية (تحشد) لتقديم مرشح بديل

937 12:45:00 2010-10-09

بغداد/ اور نيوز

قديما قالت العرب اشتدي يا ازمة تنفرجي، لكن هذا القول المأثور لا ينطبق على ازمة تشكيل الحكومة العراقية التي أدخلت العراق كتاب غينيس للارقام القياسية، بعد تخطيها حاجز الـ 207 ايام المسجلة باسم هولندا عام 1977 .

ويقول مراقبون ان تشدد الكتل في مفاوضاتها وسقف المطالب المرتفعة، فضلاً عن تفسير معنى الكتلة الاكبر، وقبل هذا وذاك نزوع نحو التمسك بالمنصب، كلها اسباب حالت دون نجاح مفاوضات الكتل السياسية، في انبثاق حكومة شراكة وطنية بالرغم من انتهاء سبعة اشهر على الانتخابات التشريعية غير الحاسمة.

ودخل أكراد العراق على خط الأزمة السياسية القائمة بشكل علني هذه المرة، بعد ما كانت الأزمة محصورة خلال الفترة الماضية بين كتلتي "العراقية" بزعامة رئيس الوزراء السابق أياد علاوي، و"ائتلاف دولة القانون" بقيادة رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي، وصراعهما على تسلم أي منهما لمنصب رئاسة الوزراء القادم.

وطلب ائتلاف القوى الكردستانية الذي حل في المرتبة الرابعة في الانتخابات النيابية، من الكتل السياسية، ضرورة الرد على ورقته التفاوضية التي طرحها عليها بوضوح، داعيا الى التقاء القوى الرئيسية الفائزة في الانتخابات والتركيز على المشتركات والنظر بايجابية الى الخلافات ومحاولة التوصل لحلول مشتركة ومقبولة لدى الجميع.

وكشفت مصادر سياسية مطلعة ان "المالكي أوقف مفاوضاته مع ائتلاف الكتل الكردستانية بسبب الضغوط الاميركية التي مورست عليه للتحالف مع علاوي وتقاسم السلطة معه".

وكان "ائتلاف القوى الكردستانية" اعلن تأجيل الاجتماع مع "التحالف الوطني لاسباب فنية" من دون ان يعطي مزيداً من التفاصيل. وقالت المصادر ان "وليم بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الاميركية أبلغ المالكي رسالة من البيت الابيض مفادها ان واشنطن لا تدعم أي حكومة تغيب عنها العراقية".

وأضافت المصادر ان "بيرنز نصح المالكي ببذل جهود مضاعفة من اجل اقناع العراقية في تقاسم السلطة معه والمشاركة في حكومة يرأسها". ورأت المصادر ان "واشنطن متخوفة جداً من ان يهيمن تيار الصدر على الحكومة المقبلة لا سيما انها ما زالت تنظر اليه كميليشيا مسلحة خطرة، وهي تحاول جمع العراقية وائتلاف دولة القانون في حكومة واحدة من اجل تهميش تيار الصدر وسحب المبادرة منه بحيث لا يستطيع ابتزاز المالكي مستقبلاً".

واعتبرت أطراف سياسية تصريحات السفير الأميركي بأنها الخطوة الرسمية الأولى التي تعكس تبدلا في موقف الادارة الأميركية سلبيا ازاء ترشح زعيم "دولة القانون"، فيما اعتبر اعضاء في قائمته ان هذه التصريحات لا تمثل مثل هذا الموقف.

وبينما قالت ذكرت مصادر مقربة من القائمة العراقية أن كلا من المجلس الأعلى وحزب الفضيلة والقائمة العراقية قد وقعت فيما بينها على ما وصفوه بالأسس الأولية لتقديم مرشح لرئاسة الحكومة بموازاة انفتاح هذه القوى الثلاث "وحدة العراق" لتأمين 132 صوتا، كشفت المصادر ايضاً عن استحقاقات عاجلة تواجه المالكي، وهو يحاول الفوز بولاية ثانية.

وبحسب المصادر يواجه مرشح التحالف الوطني نوري المالكي خيارات متناقضة، من أجل تأمين أغلبية محدودة لتمرير ترشيحه لتشكيل حكومة جديدة، تحظى بقبول أقليمي ودولي، وتتراوح تلك الخيارات بين القبول بشروط الأكراد، باجراء التعداد العام للسكان في منطقة كركوك "المتنازع عليها" من أجل جعل ضمها للأقيلم أمراً واقعاً، اضافة الى تقاسم العائدات النفطية معهم، واطلاق سراح المئات من أعضاء التيار الصدري، المتهمين بارتكاب أعمال "عنف ومقاومة الاحتلال".

غير ان المطالب الكردية التي المح المالكي لاستعداده القبول بها تواجه برفض التيار الصدري وكتلة مستقلون في ائتلاف دولة القانون، وهو ما دفع الاكراد الى مطالبة المالكي بوثيقة ممهورة من السيد مقتدى الصدر وحسين الشهرستاني، وهو امر، لاتعتقد المصادر ان المالكي قادر على تنفيذه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك