الأخبار

خلال خطبة صلاة الجمعة، السيد القبانجي: البوصلة التي تحدد المسارات السياسية لتشكيل الحكومة هي استقلالية الإرادة العراقية

581 15:40:00 2010-10-08

النجف الأشرف - حازم خوير

شدد سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الأشرف ان البوصلة التي تحدد المسارات السياسية لتشكيل الحكومة هي استقلالية الإرادة العراقية.

جاء خلال تناوله عدّة قضايا في المشهد السياسي العراقي ومنها أزمة تشكيل الحكومة، خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الأشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.

يأتي ذلك في خضم الحراك السياسي الإقليمي والدولي من وإلى العراق باتجاه تشكيل الحكومة التي أشار سماحته ان العراق قد دخل كتاب غينس للأرقام القياسية وأصبح ذو الرقم القياسي الأعلى والأول في تأخر تشكيل الحكومة بعد ان كانت هولندا تحتله حينما تأخرت في تشكيل الحكومة في سبعينات القرن الماضي مدة مائتين وثمانية يوم على إجراء الانتخابات التشريعية. في الصعيد ذاته أشار إمام جمعة النجف إلى مطالبة الأخوة الكرد بتفعيل المادة(140) من الدستور التي تنص على إجراء استبيان سكاني في المحافظات ذات التعدد القومي لمعرفة من تريد الارتباط به أو تكون إقليما مستقلاً ومحور تلك المادة هو محافظة كركوك، كما أشار سماحته إلى وجود مشكلات فنية بصدد تلك المادة الدستورية بالخصوص حول وقت إقامة ذلك الإحصاء السكاني في ظل نزوح وقدوم أناس منها لها.

هذا وتناول إمام جمعة النجف الأشرف قضايا أخرى في المشهد العراقي هي: التحالف الوطني وقرار المحكمة الاتحادية العليا: بهذا الخصوص أشار سماحته إلى رفض الكتل لقرار المحكمة الاتحادية العليا باعتبار الكتلة الأكبر في البرلمان هي من تشكل الحكومة، كما أشار إلى الأزمة التي يعيشها التحالف الوطني لانتخاب مرشح لمنصب رئيس الوزراء.

في الشأن ذاته رفض إمام جمعة النجف اعتبار البعض التحالف الوطني بالطائفي وتساءل قائلاً: هل ان كل تحالف يقام على أساس مذهبي هو طائفي ويتهم بالطائفية؟ وأضاف: هذا غير صحيح ولا نقبله. وحول مسارات تشكيل الحكومة أكد سماحته وجود مسارين هما:

الأول يقول: نحن نريد حكومة قوية. الثاني يقول: نحن نريد حكومة ناجحة.

واصفاً ذلك بالمعركة التي تدور في الساحة السياسية بين هذين الرأيين الذي يريد أولهما حكومة قوية حيث ان العراق يحتاج إلى حكم قوي، ويريد الثاني حكومة ناجحة على المستوى الأمني والخدمي والعلاقات السياسية الداخلية والخارجية. إلى ذلك شدد إمام جمعة النجف بالقول: لا شك ان المطلوب عند كل الشارع العراقي هو حكومة تتوفر بها الشروط التالية: 1- حكومة ناجحة. 2- حكومة قوية. 3- حكومة دستورية.

وأضاف: نريد حكومة تحافظ على حقوق الإنسان والهوية الإسلامية وغيرها مما نص عليها الدستور ونأمل ان يوفق العراقيون لتشكيلها.

في صعيد ذي صلة أعرب سماحة السيد القبانجي عن أسفه وألمه حيال التقارير الرسمية التي تقول ان العراق ألتحق بالدول التي تعاني من الجوع واحتل التسلسل الحادي والعشرين في لائحتها، واصفاً ذلك الأمر بانه لا يصدق في ظل المخزون النفطي الهائل الذي يملكه العراق وانه دولة نفطية، كذلك تقارير تفيد بوجود(899) ألف أرملة في العراق من اصل سبعة ملايين امراة تحت الفئة العمرية (15فما فوق)من السنوات، وأضاف: هذا واقع مأساوي ويحتاج حكومة تعمل ليلاً ونهاراً ،حكومة ناجحة إنسانية لتخليص الشعب العراقي، آملاً في الوقت ذاته تشكيل حكومة توافقية خدمية ذات تعايش سياسي مع الجميع.

مهرجان بابل الثقافي الأول:

حيث أشار إمام جمعة النجف إلى إقامة هذا المهرجان في هذا الأسبوع وفشله بموجب ما أعرب عنه القائمون عليه وسط غضبهم سخطهم لذلك، كذلك الغاء الفقرة الأخيرة، كذلك أشار إلى ان فقراته الأساسية هي: 1- الموسيقى والغناء والرقص. 2- دعيت فرق غنائية موسيقية مطربة من السويد وألمانية وسويسرا له. 3- كان الحفل الختامي الموسيقي المطرب يصادف في ذكرى وفاة الإمام جعفر الصادق(ع)، كذلك ارتفاع صوت الإدارة المدنية في بابل ومجلس محافظتها واتحاد الأدباء ضد هذا المهرجان الخليع الذي لم يأت له الكثير من الجمهور وبدأ القائمون عليه بالسباب والشتم ضد الثقافة الدينية.

إلى ذلك أكد إمام جمعة النجف ان الثقافة تعني تاريخ بابل الثقافي وتاريخها الإسلامي وتاريخها ما قبل الإسلام وهو ما يجب ان يسلط الأضواء عليها وليس تسليطها على فرق غير إسلامية ، مشدداً على القائمين على هذا المهرجان بأن يكونوا أكثر علمية وموضوعية وبعيداً عن الأصابع التي تريد الإساءة للثقافة الإسلامية، مشيداً في الوقت نفسه بالسادة في الإدارة المدنية ومجلس المحافظة واتحاد الأدباء في هذه الخطوة بمنع تسلل مثل هذه الثقافات إلى مجتمعاتنا الإسلامية وقال: الإسلام مع الثقافة والفن الحضاري المربي وليس مع الفن الخليع وبابل أجل من ان تحتضن مهرجاناً خليعاً.

وفي الشأن الدولي: حيث تناول إمام جمعة النجف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية والضغط الأمريكي تجاهها ودعوة فرنسا لاحتضانها وقال: العالم والدول الكبرى يعلمون ان هذه المفاوضات تخضع للضغط والابتزاز والتركيع للطرف الفلسطيني الذي ليس لديهم إلا شرط واحد هو إيقاف الاستيطان الذي ينادون به منذ عشرين سنة وسط رفض إسرائيل لذلك واستمرارها بالتوسع على حساب المناطق والأحياء العربية فضلاً عن حرق المسجد ذي العدد الثامن عشر قبل أيام في الضفة الغربية بهدف التوسع من قبل مستوطنين يهود.

إلى ذلك اعتبر إمام جمعة النجف تلك المفاوضات بالخدعة لتركيع الطرف الفلسطيني والإسلامي، مشدداً على وجوب تشكيل ضغط عالمي إسلامي على إسرائيل لتتراجع عن عنجهيتها.

هذا وكان إمام جمعة النجف قد تناول في الخطبة الدينية محورين هما: *ذكرى شهادة آية الله محمد محمد صادق الصدر(رض) في الثالث من ذي العقدة عام 1416هـ على يد أشرّ خلق الله وهم حكم البعث الأسود.

بهذا الخصوص أشار سماحته إلى ثلاثة أدوار لهذا العالم الرباني هي:

1- الدور العلمي: حيث خلف كتبا نافعة علمية مفيدة لعل من أهمها كتاب موسوعة الغيبة الصغرى والكبرى وكتاب ما وراء الفقه وغيرهما.

2- الدور التربوي: استطاع هذا العالم بفضل الله احتضان الملايين من شباب العراق والجيل الناشئ خلال عدّة سنوات من خلال خطب الجمعة وغيرها للارتباط بالل وتقوى الله.

3- الدور السياسي: من خلال تحدي السلطة التي تريد جعل العلماء والمراجع والحوزة العلمية أصابع تابعة لها كذلك العشائر والكواكب الحسينية وصدام أراد ان يجعلهم عبيداً للسلطة، وهذا عمل عليه نظام صدام ضد الشهيد الصدر فتحداه الأخير فقام النظام سريعاً بتصفيته.

*استذكار ولادة السيدة فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم(ع) الملقبة بالمعصومة في الأول من شهر ذي القعدة، مشيراً سماحته إلى حديث الإمام الرضا(ع) بهذا الخصوص الذي ينص: من زارها عارفاً بحقها وجبت له الجنة.

لمزيد من التفاصيل انقر هنا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك