اكد خطيب جمعة كربلاء سماحة السيد احمد الصافي على ان الحكومة تمثل الطريق السليم لخدمة المواطنين وتحقيق رغباتهم المشروعة في البناء والتقدم وإعادة الاعمار .
وقال سماحة السيد الصافي خلال خطبته اليوم من الصحن الحسيني الشريف ونقلها مراسل (واع) لابد من تشكيل الحكومة في هذا الوقت بالذات وبعد مرور اكثر من سبعة اشهر على اجراء الانتخابات التشريعية وبيان نتائجها اصبح لزاما الان الاسراع في تشكيلها من خلال محاولات جادة وضرورية من قبل القائمين عليها فضلا عن اهمية تقريب وجها النظر بين الفرقاء السياسيين.
واضاف ان كل المشاكل التي تقف في وجه ايجاد حكومة وطنية يمكن ان تجد طريقها في الحل ولا توجد مشكلة ليس لها حلا. كما تطرق الصافي الى مشكلة عودة الكفاءات والنخب العراقية الى ارض الوطن مؤكدا على اهمية العمل من قبل المسؤولين على عودة العقول العراقية الى البلاد ليتم الاستفادة منها في اعادة الاعمار والبناء ولابد من التركيز على ناحية مهمة جدا الا وهي ان هنالك قوى معادية الى العراق تعمل على افراغ البلاد من كفاءاته وعن طريقين هاميين اولهما تصفية تلك الكفاءات من جهة وترغيبها لترك العراق من جهة اخرى فتتم عملية تقديم الاغراءات لهم لحملهم على لترك بلدهم وهنالك امر غاية في الاهمية الا وهو ان العديد من الخبرات العائدة الى ارض الوطن لم تتم رعايتها بشكل جيد ولم تفسح امامها الفرص للعمل اوالمساهمة في البناء الامر الذي يجعلهم يفكرون بالعودة من حيث اتوا وهذا ما يحصل حاليا .
واضاف لذا اضع تلك المسألة امام انظار المهتمين بهذا الموضوع من خلال احتضان تلك الكفاءات ورعايتها حتى لا تعود ثانية الى المهجر لاسيما الاخوة في وزارة الهجرة والمهجرين عليهم ان يعملوا لمعالجة هذه الظاهرة وحمايتهم لان العراق بحاجة اليهم ليس على المدى القريب فحسب وانما على المدى البعيد ايضا.
وأكد سماحته على اهمية معالجة القوانين التي تتلائم مع الوضع العراقي الحالي من خلال اعادة النظر بالعديد من القوانين القديمة وتفعيلها بما ينسجم مع الوضع الجديد فهناك قوانين لم تغير منذ عام 2003. لذا فانا اناشد اعضاء مجلس النواب بوضع دراسة لمناقشة تلك القوانين لكي تنسجم مع تصورات الواقع الحالي وتشريع قوانين جديدة .
كما اكد خطيب جمعة كربلاء على اهمية حماية الاسرة وابنائها من الغزو الثقافي الجديد والعادات غير السوية الدخيلة علينا وضرورة الابتعاد عن السلوكيات المنحرفة للكثير من ابنائنا. لافتا النظر الى ضرورة معالجة هذا الامر من خلال المعلمين والمدرسين والاساتذة في وزارتي التربية والتعليم العالي في قطع جزء من دروسهم او محاضراتهم لتعليم المتلقين عن مخاطر السلوكيات الدخيلة والتثقيف مع توجهات المجتمع السوية ومعاونة الاباء والامهات في تريبة ابنائهم وتصويب سلوكياتهم بما يرضي الله والمجتمع .
https://telegram.me/buratha