الأخبار

خلال خطبة الجمعة .... السيد الزاملي : ونحن نعيش في ايام اختيار رئيس الوزراء يجب ان تجدد العهود وتنفذ الشعارات

1384 13:25:00 2010-10-08

الديوانية / بشار الشموسي

اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بأمامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم بعدها : عزى سماحته العالم الاسلامي وجميع المستضعفين بذكرى شهادة سادس ائمة اهل الهدى الامام جعفر الصادق (ع) . مستذكراً شذرات من حياة الامام ومبيناً انه من حق الامام علينا ان نقف وقفات لنستذكر مسيرته خلال حياته التي عاشها ، مخاطباً ومطالباً الشباب واتباع اهل البيت ان يتعرفوا الى ائمتهم ويعرفوا المظلومية التي تعرضوا لها والانجازات التي حققوها لخدمة الدين الاسلامي ، فالامام الصادق هو من ننتسب لمدرسته وهو من فتح مدارس العلم والمعرفة وهذه الصروح الكبيرة التي خرجت لنا العلماء والصالحين ، معرفاً سماحته بنسب الامام الصادق ومراحل حياته التي مر بها والمظلومية التي تعرض اليها والاجواء التي عاش فيها .

اما في خطبته الثانية : فقد بين انه مما تركه لنا الامام الصادق من تراث يجب ان نستفيد منه ولم يترك شاردة او واردة الا وثبتها لنا سواء في السياسية او غيرها ، متطرقاً الى حديث للامام الصادق في طلب المواقع والاموال في غير حق ، مؤكداً ان الحق هو المنقذ والمخرج ويجب التمسك به ، فقد اشار الى الموضوع السياسي ووجود الحاكم العادل الذي يحكم بالحق والعدل والمواساة ،

فاليوم الشعوب تنشد وتطالب بالحق ، متسائلاً في الوقت نفسه هل ان الحق اعطي لاصحابه ؟. بل نجد ان هناك الكثير من الحقوق مضيعة وفي المقابل هناك باطل وتمييز وحق مضيع وهذا ما يمارس اليوم ونحن نجد كم وكم من يرفع الشعارات التي تنادي وتطالب بالحق ولكن في الحقيقة نجدها هي من تضيع الحقوق وتحرم اصحاب الحق من حقهم ، فالحق عندما يضيع يحصل باطل وعندما يحكم بغير الحق فهو يمارس الباطل ، واليوم صرخات وصيحات تنادي وتطالب بحقوقها وعلى مختلف المستويات ولكن حقوقها مضيعة واستحقاقات مضيعة والمطالب بالحق اصبح غريب ، وهذا يحتاج من الجميع الى وقفة حقيقية لان العراق يعيش في ازمة تشخيص الحاكم العادل والذي يعطي الحقوق لاهلها سياسياً وجماهيرياً فهناك تهميش واقصاء لجهات تمثل عدد كبير من الجماهير ، وهذا ما يمارس اليوم في العراق وعلى الصعيد السياسي ، ومعرفة الحق وتمييزه يحتاج الى معرفة ولا يمكن ان تعطى الحقوق الا باختيار حاكم عادل ويعرف الحق واصحابه ليس كما نعيش اليوم من حالات تمييز بين فئة واخرى ونصرة الباطل على الحق واعطاء الحقوق لغير اصحابها ،

وخير دليل لدينا هو النجف الاشرف لانهم استبدلوا ماهو خير بالذي هو ادنى وممارسة الحكومة المحلية لابشع انواع التعذيب للسجناء التي يستخرجون منها اتهامات تخص علماء دين لاجل محاربة العلماء وتسقيطهم ، فالنجف التي تعتبر هي عاصمة التشيع تحكم من قبل اناس يحاولون تسقيط علمائها ، كما قدم الشكر للعشائر التي بينت موقفها الواضح والصريح تجاه هذه المخططات ، كما وجه سؤاله الى دولة القانون الذين انتخبوا محافظاً من كتلتهم هل هذا هو القانون ؟ . هل ما يفعله محافظ النجف هو ضمن شعار القانون ؟.

ونحن نعيش في ايام اختيار رئيس الوزراء يجب ان تجدد العهود وتنفذ الشعارات ، فاليوم نحتاج الى عهود جديدة ومواثيق جديدة وضمانات جديدة واصلاح سياسي ومكاشفة من قبل السياسين ليعرفوا مالهم وما عليهم وان لايترك من ينتخب لمنصب رئاسة الوزراء ويحكم بمزاجياته كما حصل في السابق ونقضت العهود الكثيرة والمواثيق الكبيرة بمجرد ان عرضت عليهم المغريات بعد اداء القسم ، فنحن اليوم نحتاج الى اصلاح حقيقي لان مؤسسات الدولة اصبحت دكاكين حزبية وهذا في غاية الخطورة ،

كما انتقد قضية المطالب التي تنفذ على اساس حزبي او طائفي او قومي وليس على اساس وطني ، وعلى الحاكم ان لايقبل بسياسة البيع والشراء ويبقى يبيع ويشتري على حساب الشعب لان هذا مخالف للتقوى ومخالف للدين والشريعة . معاتباً قادة البلد السياسيون الذين يقبلون باي مرشح ينفذ لهم مطالبهم الحزبية والقومية وغيرها بعيداً عن المصالح الوطنية التي رفعوها شعاراً ،

مشيراً ايضاً الى ضرورة اصلاح المؤسسات الامنية لان هناك عمليات قتل خطيرة تمارس بحق شخصيات تربت في الخنادق وليس في الفنادق رجال قضوا سنواتهم في حياة الجهاد ومن خيرة الرجال الابطال وفي هذا الشهر قتل اربع رجال وهذا مؤشر خطر جداً ، حيث ان هناك حقوق لرجال قضوا سنوات طوال في حياة الجهاد يهمشون ويبعدون ولم يجدوا حتى لقمت عيشهم يعطونهم مئتان الف دينار وهنا من يسكن خارج اللاد وهو يتقاضى راتباً بالملايين فان هؤلاء المضحين والفقراء وعوائل الشهداء هم احق من غيرهم بثروات هذا البلد ولا يجب ان تعطى وتبذر الثروات على اناس يرتبطون بالحزب الحاكم

مناشداً اعضاء مجلس النواب الجديد ان يطالبوا بحقوق الفقراء والمضحين والمستضعفين لان هناك ظلم يدعون انه قانون حيث نجد ان هناك فئة موالية للحزب الحاكم وبعض المسؤولين توزع عليهم قطع اراضي على السواحل وفي المقابل يعيش الفقراء والمضحين والمجاهدين في بيوت شيدوها من الصفيح ، فنحن نريد حاكم يكون جندي وخادم لهذا الشعب ويعطي كل ذي حق حقه ولا يتعامل بالباطل والحزبية والفئوية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك