كسر الاميركان امس الاربعاء، حاجز الصمت الذي تلفعوا به نحو اسبوع حيال ترشيح رئيس الوزراء نوري المالكي لولاية ثانية بمباركة التيار الصدري، واعربوا عن "مخاوف كبيرة" من صيغة الشراكة التي تدعمها طهران، في موقف دفع رئيس الحكومة الى الرد شخصيا على السفير الاميركي جيم جيفري، قائلا ان معلوماته "ليست دقيقة".
وفي وقت وصف قيادي صدري بارز في تصريح لـ"العالم" مخاوف السفير الاميركي من تحالف الصدريين مع المالكي، بأنها "استمرار لعقلية الاحتلال"، قالت مصادر مطلعة ان خصوم المالكي "سيحاولون استغلال مخاوف واشنطن هذه على النحو الامثل". وكان السفير جيفري قد وصف التيار الصدري بانه "لا يختلف عن الذين يعرقلون الديمقراطية" في العراق، حسب تصريحات متلفزة، قال فيها إن "اي دور رسمي تمنحه الحكومة العراقية للتيار الذي يرأسه السيد مقتدى الصدر سوف يؤثر سلبا على امكانية واشنطن لتحقيق شراكة ستراتيجية مع حكومة بغداد".
وهذه اول اشارة تصدرها واشنطن بشأن صيغة التحالف الذي دفعت طهران لتحقيقه بصعوبة، بعد ان كانت اميركا تفضل بناء شراكة بين المالكي وزعيم القائمة العراقية اياد علاوي.
لكن قصي السهيل، القيادي في كتلة الاحرار المنضوية ضمن الائتلاف الوطني، لم يستغرب رد الفعل الاميركي، ووصفه بأنه "متوقع". وقال ان التيار الصدري ، "لقد تعلمنا دائماً ان نشاهد سواء جيفري او باقي المسؤولين الاميركان، يتصرفون وفق عقلية المحتل التي نرفضها".
الى ذلك، اوضح عدنان الدنبوس، عضو القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الحكومة السابق اياد علاوي بانه كان متوقعاً من اميركا ان تدعم المالكي على خلفية تنفيذه صولة الفرسان (في اشارة الى الحملة العسكرية ضد جيش المهدي في جنوب البلاد)، اما حين يتحالف معهم فإن هذا "سيغضب واشنطن بالتأكيد".
https://telegram.me/buratha