الديوانية / بشارالشموسي
ترأس حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية ورئيس الشورى المركزية لتيارشهيد المحراب في المحافظة ، اجتماعاً لكوادر مؤسسات التيار ، وقد افتتح الاجتماع بتلاوة آيات مباركة من الذكر الكريم ، بعده تحدث سماحة السيد الزاملي مرحباً بالحاضرين ومقدماً لهم الشكر على حضورهم ومعزياً أمام العصر والزمان (عج) . ومراجع الدين العظام والامة الاسلامية والحاضرين بذكرى شهادة الامام جعفر الصادق (ع) .
متناولاً شذرات من حياة الامام (ع) . طرح بعدها عدة مواضيع للنقاش ومنها ازمة الساحة العراقية السياسية والسياسيون وموقف دول الجوار من القضية العراقية والمخاض العسير الذي يمر به البلد والمشكلات التي يعاني منها العراق وكذا المتغيرات التي طرأت على العملية السياسية ،
مبيناً ان ترشيح المالكي لم يكن ترشيح من كامل قوى التحالف الرئيسية ، مشيراً الى الموقف الصريح والمعلن لسماحة السيد عمار الحكيم ومنذ اليوم الاول بانه لايشترك في حكومة الا ان تكون حكومة شراكة حقيقية ووطنية ، ودعا الى الجلوس على طاولة واحدة واشراك الجميع فيها وعدم تهميش البعض من الكتل السياسية ، موضحاً في الوقت نفسه ان الطريقة التي تم بها اختيار المالكي هي طريقة لاتتحقق من خلالها الشراكة الفعلية .
اما عن العهود والمواثيق فقد بين سماحته ان تيار شهيد المحراب لم ينقض في أي يوم من الايام عهداً او خالف مواثيقه او تنازل عن شعاراته وهذا يعرفه الجميع عكس ما تتعامل به بعض الكتل والكيانات السياسية وان السياسة قائمة على اساس عقد عهود وابرام مواثيق سواء بين افراد الحزب الواحد او بين الحزب والشعب او فيما بين الاحزاب او الحاكم والمحكوم ، عند تصديها لادارة امور البلد وكذا العمل الحكومي والنيابي والوظيفي ، لكن ما نشاهده اليوم من نقض للعهود والمواثيق ، سواء في المشهد السياسي او الحكومي او النيابي دليل واضح على عدم اتصاف الكثير ممن يعمل في هذا المجال بالتقوى السياسية والاخلاق السياسية ، والغريب في الامر اننا نرى اليوم ان من ينقض العهود والمواثيق ويخرج عن التزاماته ، يبرر فعله بذرائع مختلفة وهذا دليل آخر على فقدان القيم والدين والاخلاق والتقوى والاهتمام بالمصالح الفئوية والشخصية فقط .
وبالتالي اننا امام مشهد واسع من الائتلافات والتحالفات والكتل والكيانات ، اغلبها بنيت على عهود ومواثيق وايمان ، لكن العجيب ان نشاهد في كل يوم النقض للعهود والحنث للايمان ، فاليوم يتعهد الشخص او الحزب او الكتلة وفي اليوم الثاني واذا به ينقض عهوده ويبيعها و بعد ان يعطى امتيازات وموقع معين ووزارة ، واذا به يبيع عهده وينقضه بابخس الاثمان وهذا هو النفاق السياسي والخداع والدجل والخيانة السياسية . كما اوضح سماحته مواقف دول الجوار والتي طالما حذر من تدخلاتها وضغوطها التي تمارسها على بعض الشخصيات والكتل السياسية .
كما استذكر سماحته المراحل السابقة التي عرض فيها على المجلس الاعلى موقع رئاسة الوزراء لكنه لم يفكر يوماً بالمناصب وانما هدفه هو المصلحة الوطنية العليا ، وخير دليل على ذلك انه كان يمتلك مقاعد اكثر ممن تصدوا الى هذا الموقع وكان الموقع هو من استحقاقه ولكنه فضل ان يدعم الحكومة ويكون قريب من ابناء شعبه ،
وقد اشار ايضاً الى الاعلام المغرض والمحرض والذي يحاول خلط الاوراق على الشارع من خلال الهجمة الشرسة والمنظمة التي شنها اعداء تيار شهيد المحراب ليحاولوا ان يجعلوه في زاوية مختلفة بعكس مشروعه الوطني الذي جاء وتحدث به ، كما اننا نرى اليوم جميع الكتل وجميع السياسيون يطالبون بالشراكة وهذا بحد ذاته هو انتصار لتيار شهيد المحراب الي اسس هذا المشروع والانتصار الحقيقي هو عندما يطبق السادة المسؤولين شعاراته التي تنادي بالشراكة ، والقضية الاخرى التي بين من خلالها الاعلام المغرض والذي هو حلم اعداء تيار شهيد المحراب وهو ان يكون هناك تصور لدى الشارع بوجود شريخ في تشكيلات التيار وهم حالمون بهذا ،
مؤكداً في الوقت نفسه على ان منظمة بدر هي احدى تشكيلات المجلس الاعلى وتعمل تحت مظلة سماحة السيد عمارالحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ، مؤكداً على انه كانت هناك العديد من المحاولات للتفرقة وزرع الفتنة لكنها بائت بالفشل بفضل لاالله عز وجل والدماء الزكية لشهدائنا الابرار والتضحيات الجسام التي قدمت من اجل الحفاظ على وحدة الصف والتماسك ، وما هذه الهجمات لا تزيدنا الا تماسكاً وتوحداً وهذا ما اعلن من خلال البيان الذي صدر عن شورى منظمة بدر .
هذا وقد بين سماحته ان هناك سياسة تهميش واقصاء يتعرض لها المخلصون والمضحون واننا قد مررنا بمراحل كشفت لنا زيف الشعارات واثبتت لنا الاستحواذ والاستبداد والسيطرة ، وفي المقابل تهميش واقصاء المخلصين والنزهاء والكفوئين والاتيان بموالين للحزب او للشخص وليس للوطن ، لذا نحن نسأل وبعد مرور اربع سنوات نقول : اين هي الشراكة ؟. وماهو الضامن لعدم تكرار التجربة السابقة ؟. اليس اليوم الشركاء مهمشون ومبعدون وفي المقابل استحواذ واستيلاء واستبداد وفئوية وحزبية ودكتاتورية ؟؟. بل الغريب جداً الاستهداف السياسي الذي يمارسه البعض بحق المؤمنين والصالحين والمجاهدين والمضحين ومن ثبتت نزاهتهم وكفائتهم واخلاصهم ، هم اليوم يتعرضون لعملية اقصاء من المسرح السياسي من قبل من يمسك بزمام الامور ، هل هذه هي الشراكة السياسية او الوطنية ؟!!! .
https://telegram.me/buratha