ابدى عدد من العوائل في محافظة كربلاء المقدسة عن امتعاضهم للتلكؤ المستمر من قبل وزارة التربية العراقية وللعام الثالث على التوالي في تجهيز المدارس بالمستلزمات الدراسية .
وقال احد اولياء امور الطلبة في لقاء مع موقع نون اننا نعاني وللعام الثالث على التوالي من عدم ايفاء وزارة التربية العراقية بوعودها بالنسبة للقرطاسية الخاصة بالطلبة، موضحا ان العام الحالي شهد وجود نقص حاد في عدد المصاطب الدراسية (الرحلة)، متسائلا ان نقص القرطاسية يمكن علاجه بشراء القرطاسية من الاسواق ولكن من اين يمكن شراء المصاطب .
من جهته نقل مراسل موقع نون انه شاهد امس توجه عدد من الطلبة الى المدارس في مركز المدينة مستصحبين معهم افرشة للجلوس عليها لعدم وجود مصاطب في مدرستهم، ونقل مواطن في مركز المدينة ان المدرسة التي بقرب داره (مدرسة العهد الجديد) تم افتتاحها ولكنها لم تستقبل الطلبة في بداية العام الحالي بسبب النقص في المصاطب الدارسية مما اضطر اهالي المنطقة الى نقل اولادهم الى مدرسة بعيدة عن منطقة سكناهم .
وفي اتصال هاتفي اجراه موقع نون مع مدير اعلام تربية كربلاء (جلال محمد علي) اشار قائلا " ان مديرية تربية كربلاء قامت بتوزيع جميع المصاطب والكتب واللوازم الدراسية الموجودة في مخازنها وان اي نقص في مدارس المدينة سببه تاخير تجهيز المديرية من قبل وزارة التربية، موضحا ان اول امس السبت وصل الى مدينة كربلاء ثلاث سيارات حمل كبيرة مجهزة بالمصاطب الدراسية الا انه لم يكشف عن عددها، ولم يحدد وقت وصول القرطاسية والكتب الدراسية".
واضاف ان مديرية تربية كربلاء قامت في العام الحالي بتوزيع كتب جديدة على جميع الطلبة في المدينة وبمعدل 80% لجميع الطلبة وهي بانتظار وصول الكمية المتبقية لتوزيعها على الطلبة لسند النقص .
من جهته اشارت بعض المصادر ان مدينة كربلاء المقدسة تعاني نقص في عدد المصاطب الدراسية مقدارها (28000) مصطبة مما يدل على وجود (5600) طالبا يجلسون على الارض بسبب نقص المصاطب الدراسية، اضافة الى وجود نقص في كمية القرطاسية والكتب الدراسية مع بداية موسم الدراسة .
وكان ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء سماحة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) قد قدم عدد من التوصيات الى وزارة التربية والكادر التدريسي والتعليمي في ما يخص النهوض بالواقع العلمي بقوله "من المعلوم ان أي شعب اذا اراد ان يتطور ويتقدّم ويتحضّر وتكون له دولة قادرة على النهوض بمسؤولياتها تجاه شعبها واذا أُريد للفرد والمجتمع ان يتكامل وتتحقق العدالة والكرامة الانسانية ... فلابد من توفر الاهتمام الكافي بالجانب التعليمي والتربوي للمواطن وتوفير الامكانيات اللازمة لذلك حصرها سماحته في عدة امور ذكرها خلال خطبة الجمعة ليوم ليوم 12/شوال /1431 الموافق 1-10-2010"
موقع نون خاص
https://telegram.me/buratha