طالب أهالي قرية العجيمي التابعة إلى محافظة ديالى الى ضرورة دعم وبناء مرقد السيد إبراهيم بن موسى الكاظم (عليه السلام ) اسوة بباقي المراقد الشيعية بالعراق .
وذكر بعض اهالي المنطقة ان المرقد يعاني الإهمال منذ زمن النظام البعثي ،مطالبين الجهات المسؤولة بان يحوي هذا المرقد بناء يليق به ، موضحين ان المرقد الشريف قد رمم ثلاث مرات منذ1990 وكلها على نفقة أهل العجيمي خاصة اذا ما عرفنا إن مرقد الإمام قد سجل عام 1960 وطلبت الدولة ابان النظام السابق من تسجيله وسحبه من الأهالي إلا أن اهل العجيمي قد رفضوا ذلك لخوفهم من سيطرة النظام البائد على المرقد لتحكمه بالقضايا الثقافية فعوقب المرقد وأهل العجيمي بالإهمال وسحب تسجيله من الأوقاف" بحسب قولهم
وقال الشيخ رافد شكر الدبان مسؤول منتدى الإمام الجواد الثقافي الإسلامي في تصريح (لموقع نون الخبري ) إن المرقد قد صمد من بين ثلاث مراقد لم تهدم في محافظة ديالى ونتيجة هذا الظلم والغبن الذي وقع على المرقد عمد أهل العجيمي على ترميمه وإلحاق مسجدين به احدهما للنساء والآخر للرجال وعلى نفقة الأهالي والخيرين من محافظة ديالى وبغداد "
ويقع مرقد السيد إبراهيم بن موسى الكاظم (ع) في روضة مباركة من البساتين الخضراء في قرية العجيمي إحدى قرى ناحية السلام و تعد من أكبرها وأقدمها تمتد جذورها إلى مئات السنين ووجود هذا المرقد في قرية العجيمي أعطاها تلك الأهمية والمسؤولية في حركة النهضة و التوعية الثقافية لقرى الخالص تقع العجيمي بين نهري ديالى والخالص وتعد حلقة الوصل مابين قرى الخالص وقرى الوقف هذا الموقع الجغرافي اكسبها المحافظة على الجسر الوحيد الذي يربط بين الجانبين ولعل هذا الموقع الذي دفع فلول القاعدة الارهابية من الضغط و تكثيف الهجمات على العجيمي للسيطرة على الطريق الوحيد الذي يربط القضائيين وكان أهل العجيمي على مستوى عالي من المسؤولية في الحفاظ عليه
ويضيف الشيخ رافد شكر الدبان "يبلغ التعداد السكاني لقرية العجيمي حوالي 18الف نسمة ويمتاز أهلها بالثقافة العالية والطيبة يصاحبها شجاعة وجرأة اشتهروا بها منذ القدم وعرفوا بها وهذا الجانب قد استفاد منه أهل ديالى من خلال أهل العجيمي في تلقين تنظيم القاعدة دروسا في القتال وعدم التفريط في أرضهم فكانت صمام الأمان وهذا ما اعترف به قائد شرطة ديالى آنذاك حينما سيطرت القاعدة على معظم قرى ديالى وبدأت بالزحف على البقية قالها بصراحة لم تبقى لنا سوى العجيمي إذا سقطت سقطت المحافظة هذه مقدمة عن أهل العجيمي خدمة هذا المرقد"
أما أهمية المرقد الاجتماعية والثقافية فلقد كان مدرسة ثقافية وفكرية لعقود من الزمان فلقد كان أول مسجد ودور عبادة حديثة تامة الناس للصلاة والعبادة وكانت تقام به التعازي والمناسبات الدينية واهم ما يمتاز به المرقد هو حلقات تلاوة القران ومجالس العزاء على أبو عبد الله الحسين عليه السلام فلقد كانت تقام به الصلاة بإمامة الشيخ رافد الدبان حيث عمد ابن دبان على فتح جمعية القراء والموجودين في مرقد السيد ابراهيم وكانت تعطى دروس القران بإشراف بيت السيد المدني ومن أشهر معلمي القران الأستاذ سالم عبود والملا مجبل صالح وتخرج العشرات من قراء القران في ديالى ومنح المتخرجين شهادات تقديرية ونتيجة هذا الوهج الثقافي استدعي الشيخ رافد الدبان إلى الأمن العامة لعدة مرات إضافة إلى استدعاءه إلى الشعبة الحزبية لعشرات المرات حتى تم منعه مع محمد جاسم من دخول المرقد فأوكل الشيخ أحد المؤمنين من الصلاة بالناس بدلاً عنه لكن في عام 1998 بدأت المجالس الحسينية وبشكل علني لم تسبقه من قبل وكانت تبدءا من الإمام باتجاه وسط القرية فاقتيد على إثرها كوكبة من الشباب على رأسهم الشيخ أبن دبان الى الشعبة الحزبية وجرى ماجرى عليهم "
واضاف وبعد سقوط النظام السابق أسس الشيخ رافد مفتي الدبان منتدى الإمام الجواد الثقافي الإسلامي كذلك أسس منتدى الزهراء النسائي الثقافي وهما من بين سبعة منتديات تأسست فقط في محافظة ديالى وفي المرقد الشريف نفسه أسس الشيخ ابن دبان مكتبة الإمام الجواد الثقافية التي تنظم آلاف الكتب إلا أنها أحرقت من قبل عصابات القاعدة وعندما دخلت عصابات القاعدة الى محافظة ديالى واستخدمت حرب الارض المحروقة وبدأت استهداف المراقد المقدسة ادرك اهالي العجيمي ان المرقد الشريف كان هدفه الأول فسخر الإرهابيين كل إمكاناتهم في سبيل هدمه فتوجه الشيخ ابن دبان وفالح مهدي العلي وهو احد شيوخ البيات في ديالى ومجبل صالح على تأسيس سرية حمايات للدفاع عن المرقد الشريف فتسابق الشباب على نيل هذا الشرف وكان عددهم 55رجل استماتوا في الدفاع عنه وكانت قذائف الهاون تسقط على المرقد الشريف الا انها لا تتفجر بل لم يصب في رصاصة على الرغم من انه في المقدمة والكرامات التي ظهرت عليه والتي حيرت عقول الإرهابيين قبل أهل العجيمي بل أصبح الملاذ الآمن للأطفال والنساء من أهلها ولما وجدوا اهالي العجيمي هذه الكرامات استماتوا بالدفاع عنه وجرت معارك طاحنة للسيطرة عليه وتهديمه لكنها باءت بالفشل وقد قدم المدافعين عنه أروع الأمثلة بالصمود والبسالة مما أعطى الحافز لأهل ديالى على الثبات والصمود بوجه الإرهاب
موقع نون خاص
https://telegram.me/buratha