قال مستشار القائمة العراقية هاني عاشور:" انه لا جدوى من أية حوارات جديدة لتشكيل الحكومة بعد ترشيح المالكي ، لان الحديث اصبح عن صفقات وهبات ومنح لمناصب رئاسية ووزارية وتنازلات عن مبادئ وحقوق وطنية". واضاف في بيان صحفي اليوم :" ان المشروع الوطني والشراكة الوطنية اصبحا في "خبر كان" والحكومة ستصبح حكرا لأشخاص وان القائمة العراقية تترفع عن الخوض في تفاصيل الصفقات لانها صاحبة مشروع وطني تشترك به مع كتل سياسية اخرى ولا تريد خيانة ناخبيها ".وقال عاشور : ان من يستطع تشكيل حكومة من دون القائمة العراقية فليفعل ، ويتحمل المسؤولية كاملة امام الله والشعب ، لان القائمة العراقية ممثلة بأكثر من تسعة ملايين عراقي وفق قانون الانتخابات الذي اقر ان المقعد البرلماني يمثل مائة الف صوت ، ولن تكون شريكة في صفقات على حساب الشعب ومستقبله ووحدته واستقلاله ، وان مشروعها الوطني سيبقى خدمة الشعب والنهوض به وتجاوز اخطاء السنوات الاربع الماضية ".واشار هاني عاشور الى ان كتلا سياسية اخرى ذات وزن كبير في الشارع العراقي ابدت رأيها بعدم المشاركة في حكومة يرأسها المالكي مما يعني ان الأغلبية العراقية غير مقتنعة بحكومة جديدة تقوم على اساس الصفقات وليس الشراكة ولا تمثل الشعب خاصة ، وان هناك اكثر من 15 مليون عراقي لم يشاركوا في الانتخابات لعدم قناعتهم بالعملية السياسية التي مثلتها حكومة السنوات الاربع الماضية ".وتابع :" انه من المستغرب ان نوابا من دولة القانون بدؤوا يصرحون بتقسيم المناصب للقوائم ومنح الهبات الوزارية ، ورفض مناقشة شكل الحكومة المقبلة وصلاحياتها ودورها ، في حين ان كل ما جرى هو الموافقة على ترشيح المالكي من كتلتين سياسيتين فقط ، مشيرا الى انهم بتلك التصريحات يلغون مقدما أية حوارات بين الكتل السياسية ويمارسون الهيمنة عليها ، و يصادرون ارادة الشعب في اختيار ممثليه في الحكومة ، والنسب التي اقرها الدستور ونتائج الانتخابات ، مما يعد خرقا للديمقراطية وتبشيرا بدكتاتورية جديدة ".وبين:" ان ما جاء في خطاب المالكي في اجتماع ترشيحه قد نقضه المصرحون باسم كتلته بعد ساعات قليلة ، وهو ما يؤكد صحة توقعات القائمة العراقية والمجلس الاعلى وحزب الفضيلة والقوى المؤيدة لهم ويبرر مخاوفهم من عودة الدكتاتورية ".ولفت عاشور الى:"ان القائمة العراقية من حقها الان ان تؤكد عدم مشاركتها في حكومة يرأسها المالكي اذا كانت بداية الطريق بهذه العثرات ، وهي تحتفظ بحقها الدستوري والانتخابي وتخويل ناخبيها لها للتعبير عنهم وضمان مستقبلهم ومستقبل العراق".
https://telegram.me/buratha