الأخبار

الداخلية: العمليات المسلحة خطط لها داخل السجون بوساطة النقال

2403 12:46:00 2010-10-01

كشف مصدر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية أمس الخميس، عن أن العملية المسلحة التي شهدها العراق مؤخراً نفذت بتخطيط عبر الهاتف النقال من قبل قادة كبار تنظيم القاعدة الذين يقبعون في السجون العراقية الرسمية.وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة كردستان للأنباء إن "الأجهزة الأمنية عثرت اليوم على اعترافات خطرة تؤكد على أن كبار تنظيم القاعدة الذي يقبعون حالياً في السجون العراقية يمتلكون أجهزة هواتف نقالة يديرون بوساطتها العمليات الإرهابية".وأوضح أن"العملية تجري من خلال تقديم أموال طائلة وبالعملة الصعبة لحراس السجون وبعلم الكثير من المسؤولين في تلك السجون". وأشار المصدر إلى أن "سعر الهاتف النقال مع شريحة الاتصال قد يصل في بعض الأحيان إلى آلاف الدولارات، وقد حذرنا وزارة العدل في وقت سابق من التغاضي عن المسألة، إلا أننا لم نتلمس أي جدية في معالجتها".ولفت إلى أن "العمليات الأخيرة التي استهدفت المؤسسات الحكومية جرت بعد موافقة أمراء وقادة القاعدة في سجون الرصافة خاصة عملية استهداف المتطوعين في مقر وزارة الدفاع القديمة منتصف الشهر الماضي". وتابع قائلاً أن "هناك عددا من حراس السجون الإصلاحية لديهم ملفات قضائية بتهم القتل والإرهاب، الأمر الذي تجاهلته وزارة العدل ودائرة الإصلاح على وجه التحديد"وكان احد قادة قوات الصحوة في محافظة صلاح الدين قد كشف في وقت سابق، أن قادة القاعدة يديرون عمليات مسلحة من داخل السجن وعبر الهاتف النقال، إضافة إلى نشاطاتهم التجارية بالاتفاق مع عناصر شرطة السجن، فيما طالب أحد ضباط التحقيق بإجراء عملية تشويش على محيط السجن، لمنع الاتصال الهاتفي.ويقول القيادي في الصحوة لـ"السومرية نيوز"، إنه "قضى عدة أشهر في السجن المركزي بمدينة تكريت، مركز المحافظة، والذي يحتوي على عشر قاعات كبيرة، يتواجد فيها 800 معتقل، غالبيتهم من قيادات تنظيم القاعدة، الذين صدرت بحقهم أحكام مختلفة، منها الإعدام أو السجن المؤبد ومن ضمنهم شخص يعتبر الأمير الديني والسياسي للجماعات المسلحة داخل السجن، يدعى أبو الحارث.ويضيف القيادي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "معتقلي تنظيم القاعدة يسعون إلى استثمار فترة السجن باتجاهين، الأول تنظيمي والثاني مادي من خلال العمل التجاري".وبخصوص الشق التنظيمي يوضح القيادي أن "عناصر القاعدة يعينون في كل قاعة مسؤولا يرتبط بالأمير وهو حلقة الوصل لنقل التعليمات والفتاوى"، مؤكداً أن"مسلحي التنظيم قاموا بإدارة عمليات مسلحة من داخل السجن بواسطة الهاتف النقال، عبر خلاياهم النائمة في بعض المناطق"، مبيناً أنه عرف منهم بأن "الانفجار الذي استهدف مدير الشؤون في شرطة مدينة بيجي المقدم حسين علوان بسيارة مفخخة قبل نحو شهرين، جرى التخطيط له وإدارته من داخل السجن".ويضيف القيادي أن "أبو الحارث أكد له أن الخلل الكبير الذي وقع في تنظيم القاعدة بالعراق، بعد تولي قيادات عربية للعمليات العسكرية، يتمثل في أن هؤلاء ينفذون أجندات خارجية، ولا يكترثون للخسائر الناجمة عن أوامرهم وأفعالهم" ، مؤكداً أن"عناصر القاعدة في السجن عادة ما يراجعون العمليات المسلحة التي قاموا بها ويقيمون الربح والخسارة فيها، ".أما استثمار السجن من ناحية تجارية، فيقول القيادي بشأنه إن "العمل التجاري بين السجناء يجري تقريباً باتفاق عناصر القاعدة مع الشرطة، في مجال بيع السجائر وبطاقات شحن الهواتف النقالة".ويوضح القيادي أن "الشرطة تمنع دخول السجائر مثلاً، بينما يحصل عليها السجين من مسلحي تنظيم القاعدة السجناء، ويبيعونها بالسوق السوداء، حتى وصل سعر علبة السجائر من نوع أسبين إلى 65 ألف دينار". وفي إحدى المرات، كما يقول القيادي، وصل سعر رزمة السجائر، التي تحوي عدة علب إلى 300 ألف دينار، فضلا عن الأسعار الخيالية للاتصال بالهاتف الخلوي، حيث يصل سعر الدقيقة الواحدة إلى 2000 دينار، وتجارة كهذه جعلت أحد السجناء يعطي زوجته مبلغ مليون دينار كأرباح من العمل التجاري داخل السجن.ويضيف القيادي أن "حياة المسلحين داخل السجن تبدو طبيعية نوعا ما، وأحياناً جيدة، حيث أنهم يحاولون بناء علاقة طيبة مع سجانيهم، ويتبادلون معهم المنافع، خصوصا في مجال العمل التجاري داخل السجن".ويؤكد القيادي أن "أمير القاعدة (أبو الحارث) يدير شؤون المسلحين داخل السجن، بشكل مركزي، حتى أنه أفتى بجواز إفطاري بسبب مرضي، كما أنه كتب لهم ورقة تؤكد فتواه بإعفائي من الصيام خلال فترة السجن، التي تزامنت مع شهر رمضان"..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الحسني
2010-10-01
عاشت الديمقراطية وحقوق المجرمين اللا انسانيين في عراق المالكي القائد المفدى ...وليش يابة ما تعلكوهم لمن تعرفون بيهم امراء وقادة في عصابة القاعدة ..شمنتظرين مو كافي ارامل وايتام مو الشعب كله تيتم .
احمد
2010-10-01
تعالو شوفو القهر بدائرة الاصلاح السجون من مأسي من خلال اعطاء كامل الحريه للارهابيين من خلال الاتصالات والاكل الخاص بل وتهريبهم والسبب كل السبب هو البعثي شريف المرتضى الذي اعطى السنه مراكز ومناصب مهمه في هذه الدائره وهم بدورهم متعاونين ومتعاطفين معهم وحسبتا الله ونعم الوكيل
ابن العرق
2010-10-01
استغرب استغرابا شديدا عندما اسمع ان هناك وسائل اتصال حديثة داخل السجون العراقية حيث يتم لاخطر المجرمين من الاتصال بذويهم(جيبولهم نت وفضوها)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك