اجاب زعيم المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد القائد عمار الحكيم على تخرصات البعض حول توجهات المجلس واجتماعاته مع الكتل السياسية جاء حديث سماحته ضمن الملتقى الثقافي الذي يعقده كل اسبوع .
وقال سماحته في هذا الشأن هناك من يسأل : لماذا اجتمع المجلس الاعلى مع القائمة العراقية ؟ , واود ان أجيبكم بسؤال : لماذا لا يجتمع المجلس الاعلى مع القائمة العراقية ؟ ولماذا لايجتمع المجلس الاعلى مع دولة القانون ؟ ولماذا لا يجتمع المجلس الاعلى مع التحالف الكردستاني ؟ ولماذا لا يجتمع المجلس الاعلى مع شركاءه في الائتلاف الوطني ؟ ولماذا لا يجتمع المجلس الاعلى مع القوى الاخرى في هذا البلد الكريم ؟
أليسوا شركائنا ومنتخبين من قبل ابناء الشعب العراقي ؟ أليسوا جزءاً من العملية السياسية القائمة في العراق ؟ اذا كنا لا نجتمع ولا نلتقي ولا نتبادل الاراء ولا نفكر بالطريقة التي تطمئن جميع القوى السياسية فكيف يمكن ان نبني دولة ناجحة وحكومة ناجحة ومشروع ناجح ؟ ولماذا لا يوجه هذا السؤال الى الاخرين الذين اجتمعوا مع القائمة العراقية في اوقات سابقة ؟
واضاف سماحته ان مثل هذه الاشارات تعبر عن ازدواجية واضحة في التعامل وفي النظر الى الامور , وتعبر عن تشويش في الرؤية وتخطئة لمواقف الاخرين وتوصيب لهذا الموقف او ذاك , وهذا ليس منطقاً يمكن ان نتعامل معه في بناء الدولة . اللقاء مطلوب مع جميع الاطراف ، والتواصل مطلوب مع جميع الاطراف , وعلينا ان نواصل مثل هذه الاتصالات واللقاءات مع كافة الاطراف السياسية .
وتابع أننا أكبر من ان نقع فريسة هذه الظنون والاتهامات والتشكيكات التي يطلقها هذا او ذاك في عملية التشويش الاعلامية الواسعة التي نتعرض لها .
واضاف ان علاقاتنا السياسية الواضحة الشفافة النقية انما تعبر عن رؤية عميقة نمتلكها تجاه بناء الدولة في العراق وتجاه تشكيل الحكومة والسياقات والاليات المطلوبة لتحقيق هذا الامر المهم ، إننا في المجلس الاعلى عملنا بكل جهد لتقريب وجهات النظر بين الاطراف المختلفة .
واضاف سماحته ما نفكر به في هذه العملية اذا كنا نُظلم بحملة منظمة من الاتهامات والاشاعات والمقالات التي تكتب هنا او هناك .. فأقول اننا صبورين ولنا ثقة عالية بالله سبحانه وتعالى وبحقانية مشروعنا , ولنا ثقة عالية بوعي ابناء شعبنا .وبكل الاحترام والتقدير لجميع القوى السياسية الكريمة وما تبذله من جهد , لكن أسمحوا لي ان أقول لمن يكيل الاتهامات المضللة والمنظمة : ان كان يسعدكم ذلك فأفعلوا وأوغلوا في الاساءة وفي الظلم لنا وللمجلس الاعلى , يكفينا في الدفاع ان تنتصر سنن الحياة والكون لنا فأن الله سبحانه وتعالى يقول (( ولا يحيق المكر السيء الا بأهله)) , ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها .
وتابع يكفينا انتصار هذه السنن التي تقف وتنتصر لنا , وسنواصل مشوارنا بكل حرص وبكل عزيمة وبكل أصرار , وسندافع عن هذه الرؤية وسوف لن نتخلى عنها ولن نحيد بأذن الله تعالى .
https://telegram.me/buratha