الأخبار

نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي في مقابلة مع مجلة الاسبوعية: الشراكة في الحكومة عامل قوة لا عامل ضعف

1126 11:00:00 2010-09-30

اكد نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ان "وجود شراكة في الحكومة يجب ان يكون عامل قوة لا عامل ضعف، لاسيما اذا بنيت الامور على المشتركات والبرنامج الموحد، وليس على اساس المحاصصة". وقال فخامته، في مقابلة مع مجلة الاسبوعية، الاربعاء، 29-9-2010، ان غياب النظام الداخلي لمجلس الوزراء خلال الفترة الماضية قاد الى ممارسة خاطئة احدثت مخاوف وهواجس نراها اليوم واضحة في المفاوضات الجارية بين الكتل، وخوف بعضها من البعض الاخر لجهة الاستفراد والشخصنة من جهة والانحراف من جهة اخرى، وهو ما قاد الى تأخر تشكيل الحكومة وانعقاد مجلس النواب. واضاف فخامة النائب، كان "من المفترض ان يكون مجلس الوزراء نقطة تقاطع الشراكة الفاعلة الحقيقية بين القوى التي ائتلفت في الحكومة"، مشيرا الى ان رئيس الوزراء ليس قائدا او زعيما، والوزراء ليسوا اتباعا او موظفين لديه، وان صلاحياته مشتقة من صلاحيات المجلس وليس العكس، وان صلاحياته باعتباره المسؤول التنفيذي المباشر والقائد العام للقوات المسلحة يجب ان تحترم، ولكن يجب ان تحترم صلاحيات الوزير ومسؤولياته ايضا. وبخصوص تصوراته حول تعزيز الامن ومكافحة الارهاب في حالة توليه منصب رئاسة الحكومة قال فخامته، "يجب اولا انهاء الخروقات داخل الاجهزة الامنية والاعتماد على قوات كفوءة متفانية في محاربة الارهاب، وانهاء التناقضات بالاجهزة الامنية، خصوصا الاستخبارات وايجاد التنسيق الكامل فيما بينها، واقفال المنافذ التي يمر بها الارهاب، وتطهير المناطق والاحياء من الاسلحة والارهابيين والمسلحين، واتباع خطة هجومية تعتمد الضربات الاستباقية لمنع اذى الارهاب عن المواطنين، والتعاون الاقليمي لتجفيف مصادر الارهاب الاعلامية والمالية واللوجستية". نائب رئيس الجمهورية، اوضح ان "القوات الامنية تحتاج الى اعادة انتشار واعادة تشخيص مهامها ، وان كل من يساعد على الارهاب والتخريب والفوضى ورفع السلاح والعمل لحزبه او لجهة خارجية يجب ان ينحى، والمعيار هو الاخلاص للدستور وللعراق الجديد ".وبشأن تفعيل دور مجلس النواب التشريعي والرقابي اشار فخامته الى "ان مراقبة البرلمان من اسس النظام البرلماني والديمقراطي، وان عدم تفعيل هذا الدور كان من اهم عوامل التسيب والاخفاقات الكثيرة خلال الفترة الاخيرة"، موضحا "انني ساضع في برنامجي ان رئيس مجلس الوزراء والوزراء يحضرون مرة على الاقل في الاسبوع الى مجلس النواب ويتوزعون على اللجان في جزء من وقتهم ويلتقون النواب بهدف احداث التلاقح والانسجام في العمل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية".وعن المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية اكد فخامة النائب ضرورة التأكد من دستورية هذه الخطوة وجانبها العملي ، فلا تكون مجرد مؤسسة تستحدث لاستيعاب الشخصيات، بل ينبغي ان تكون حاجة وضرورة مفيدة لنظامنا السياسي وليس خطوة معوقة ، كما ينبغي ان يتخصص في توحيد رؤى الدولة والسلطات المختلفة الاتحادية وغير الاتحادية بهدف وضع التصورات الستراتيجية للسياسات المشار اليها في الفصل الرابع من الدستور .وبصدد التعامل مع اقليم كردستان وصلاحيات الاقاليم، شدد فخامته على ان الدستور يقوم على النظام الاتحادي ( الفيدرالي ) وتجربة كردستان تجربة ناجحة وعامل دفع للعملية السياسية ، وعلينا ان نحل المشاكل التي تحدث بين الاقليم والمركز بعقلية دستورية تضع مصلحة العراق العليا وتعطي الحقوق وترتب الواجبات من دون افراط او تفريط.وفي ملف المصالحة الوطنية قال نائب رئيس الجمهورية اننا نحتاج الى خطوات اكثر جرأة واستعدادا للانفتاح على بعضنا بثقة اكبر وتجاوز الحواجز النفسية والمادية التي مازالت تقف حاجزا امام تحقيق المصالحة التي تدخل الطمأنينة الى النفوس، مضيفا ان العراقيين متصالحون اجتماعيا وان تماهيا حقيقيا بين الاجتماعي والسياسي يجب ان يتحقق، اذ يجب ان يعكس النظام السياسي الانسجام الاجتماعي ويطوره لا ان يكون سببا للارتداد ونمو ظاهرة الطائفية والتنازع القومي والثقافي.وعن تقييمه لاداء القضاء العراقي، بين فخامته ان القضاء هو احد اهم السلطات التي تحتاج الى دعم وحماية وبناء ليستطيع ان يقوم بواجباته، فبدون القضاء لا نستطيع التقدم، وان هناك ثغرات كبيرة في القضاء رغم الجهود المبذولة لاصلاحه، فما زلنا بحاجة الى المزيد من القضاة المدربين والى ان نحمي جميعا استقلالية القضاء وعدم تهديده او استغلاله لاغراض سياسية، كما لابد لرجال القضاء ان يرتقوا الى سمو ورفعة المهنة التي ادوا القسم لتحقيق العدالة فيها. كما شدد نائب رئيس الجمهورية على اهمية الايمان بحقوق الانسان اولا، معربا عن اسفه لوجود الكثير من المسؤولين لا يؤمنون حقيقة بحقوق الانسان، بل يؤمنون بحقوق المسؤول قبل حقوق المواطن، منوها على ضرورة تعميم ثقافة حقوق الانسان بين المواطنين، وان الحل يبدأ بالعائلة والمدرسة والاعلام والدولة والمؤسسات غير الحكومية التي يمكن ان تربي جيلا جديدا يحترم هذه الحقوق، واذا دخلت الفكرة العقول فانها سرعان ما ستصبح ممارسة وقاعدة عامة وفاعلة. وعن مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة وكيف يضمن العراق ان تكون هذه العلاقة علاقة مصالح لا علاقة تبعية، قال فخامة النائب ان "العراق يحتاج الى الانفتاح على المجتمع الدولي، وللولايات المتحدة حضور واسع وهي دولة كبيرة ومقتدرة والانقطاع عن العالم الخارجي اضر بالعراق اكثر مما افاده "، مضيفا ان "نظريات الانكفاء والاعتماد على الذات عبر الانقطاع عن العالم الخارجي كانت نظريات القرون الماضية التي اعتمدت عليها الامم والدول لبناء قدراتها وبناء حضاراتها، وان الانفتاح وبناء العلاقات وتبادل المصالح هو المفهوم الجديد الذي تجيده الدول لنقل المكاسب من الخارج الى الداخل". واشار الى ان مفاهيم الاستقلالية والتبعية اصابها الكثير من التحول، ويجب ان نتابع ذلك لنموضع استقلاليتنا ورفضنا للتبعية بشكل لا يضر بمصالحنا العليا الانية والمستقبلية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك