أكد عضو الائتلاف الوطني العراقي عامر ثامر على ان اللقاء الذي عقده المجلس الاعلى الاسلامي مع القائمة العراقية لا يعني بالضرورة حصول إتفاق بينهما على تشكيل الحكومة بقدر ما هو عملية تبادل الاراء كما تجري اللقاءات مع الاخرين . واشار ثامر لـ ( إيبا ) الى ان هذا ليس اللقاء الاول بينهما ، خاصة وان السيد عمار الحكيم هو اول من أعلن ضرورة مشاركة العراقية بالحكومة الجديدة. وأضاف هناك ثوابت في التحالف بين دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي والاخلال بها سيؤدي الى إحداث خلل في بنية التحالف،وما حصل هو إختلاف في وجهات النظر حول الآليات ولم يتم التوصل الى اختيار شخص محدد ،ما دعى الى تأجيل الاجتماع للاتفاق على ثوابت معينة مع التأكيد على ان تكون هناك حكومة شراكة وطنية دون إستبعاد اي طرف وهذا ما تتفق عليه جميع الكيانات السياسية في العراق. وحول مواقف الكتل السياسية من مرشح التحالف الوطني قال ثامر ان العراقية كانت واضحة واعلنت رأيها بشكل صريح من خلال البيان الذي اعلنته يوم الجمعة ،وقالت انها لن تشارك في حكومة يرأسها المالكي لإعتراضات لديها على طريقة إدارة الحكومة خلال الفترة الماضية ،كما ان التحالف الكردستاني اوضح موقفه بالتاكيد على عدم إقتصار الحكومة على جهة او جهتين ،كما ان المواقف مرتبطة ببعضها ، فالوضع السياسي المحلي والاقليمي والدولي يتطلب ان تكون هناك حكومة شراكة وطنية. وبين ثامر ان المعطيات على الارض تشير الى انه ليس في المنظور القريب خلال يوم او يومين التوصل الى حل على إعتبار ان مرشح التحالف الوطني يجب ان يكون مقبولا من جميع الاطراف الآخرى ،مادامنا نسعى الى بناء حكومة شراكة وطنية حقيقية ولنضمن نجاح الحكومة الجديدة في عملها. وشدد ثامر على ان الامر بعد كل هذا التاخير يتطلب الحذر والاتفاق اولا على المباديء التي تسير الدولة في الفترة القادمة ،لان المرحلة تتطلب التفاهمات ولا مجال لمزيد من الخلافات والاختلافات بما يربك العملية السياسية ويزيدها تعقيدا.
https://telegram.me/buratha