أبدى مختصون وأكاديميون أمس الاثنين عدم رضاهم عن الواقع الصحي والبيئي في العراق عموما ونينوى خصوصا من حيث الخدمات الصحية والعلاجية او المواد المستخدمة في هذه المؤسسات، كملخص لبحوث قدموها في المؤتمر العملي السابق الذي اقامته كلية التمريض بجامعة الموصل.وقال عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر د.رضوان حسين العكيدي لوكالة ( أصوات العراق ) ” يعد هذا المؤتمر من أكثر المؤتمرات شمولا للواقع الصحية في محافظة نينوى والمستشفيات والمراكز الصحية، وتناول جميع المحاور التي تتعلق بالمشاكل الصحية والجسمية والنفسية والاجتماعية وكذلك الادارية والهندسية والفنية”.وأشار الى انه قدمت الى المؤتمر أكثر من 50 بحثا من قبل مشاركين من عدد من كليات جامعة الموصل وجامعات عراقية أخرى، ودائرة صحية نينوى، إضافة الى الضيوف الاختصاص سواء من محافظة نينوى و محافظات عراقية أخرى، وستناقش البحوث قسم منها عربي وقسم انكليزي على مدى يومين وبواقع سبعة جلسات، وفي نهاية كل جلسة خلاصة لكل توصية.ولفت العكيدي الى ان الوقع الصحي ” شهد ترديا واضحا في السنوات الأخيرة للمؤسسات في نينوى خصوصا نتيجة للظروف التي مر بها العراق، بسبب الاحتلال”.من جانبه قال عميد كلية التمريض جامعة الموصل د. صبحي حسين خلف ” مجمل الأبحاث التي قدمها الباحثون ستكون مختلفة في عدة مجالات وسوف تولد التوصيات منها ونأمل ان تستفاد من المؤسسات الصحية حيث سترسل إلى وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي”.واضاف ” هناك تحسن ملحوظ إذ أن الواقع الصحي في المستشفيات في محافظة نينوى افضل نسبيا قياساً الى المحافظات الأخرى الا انه ما تزال هنا حلقات ضعيفة سوف تؤشر في البحوث وستصب التوصيات على هذه الحلقات، إذ أن الهدف من المؤتمر إمكانية رفع المستوى الصحي والخدمي للمجتمع العراقية”.واشر الاستاذ في كلية العوم قسم الحياة جامعة الموصل د.محسن ايوب عيسي ، عدم كفاءة بعض المعقمات والعلاجات المستخدمة في المستشفيات، وقال ” من خلال عرض نتائج البحث الذي قدمته والمتعلق بدراسة كفاءة المطهرات والعلاجات المتداولة في مستشفيات محافظة نينوى والسوق المحلية”.واوضح انه من خلال نتائج البحث والدراسة تبين ان هذه العلاجات والمطهرات ذات المناشئ المختلفة تتباين في كفاءتها وتأثيرها العلاجي حيث ان بعض هذه المناشئ ” تأثيرها واضح ومفيد ومناشئ أخرى لم يظهر لها أي تأثير علاجي”.ولفت عيسى الى انه “كخلاصة لنتائج البحث ان المتوفر في السوق المحلية من علاجات يحتاج الى إعادة فحص وخضوعه الى السيطرة النوعية ويبدو أن ما يتوافد إلى البلد من استيراد الأدوية غير خاضع لمؤسسات السيطرة النوعية “.واضاف ” من خلال بحثنا توصلنا الى هذه الحقيقة وان ما موجود في السوق يجب السيطرة عليه من قبل المؤسسات ذات العلاقة ليكون ذا فائدة لمستخدميه وبشكل مؤثر سواء المرضى أو المؤسسات المستفيدة”.أما رئيس جامعة الموصل د. ابي سعيد الديوه جي فاشار الى ان ” مثل هذه الجرأة للتصدي لمثل هذه الموضوعات قد يثير الاستغراب او لا يقبل على نحو واضح من قبل المؤسسات الصحية”.وقال “ لكن الواقع الذي نمر فيه او الإحساس الذي يحس فيه الفرد يشعر ان هناك قصورا واضحا وعجزا ملحوظا في مثل هذه الجوانب ومن المفترض ان لا تكون في المستشفيات”.وعز الديوجى العجز المالي “كسبب واضح لكن من المفترض ان يكون هناك العلاج الناجع والصحيح للمشاكل الذي يمكن ان يوجه هذه المؤسسات الحيوية الى أفضل خدمات تقدم للمرضى”.وعرض عدد من العاملين في المؤسسات الصحية عددا من المعاناة التي يواجهونها، وقالت احد الباحثات المشاركات بالمؤتمر مسؤول الدراسات في مستشفى الخنساء بالموصل د. صباح القطان” المعاناة هي قلة الكادر الصحي والتمريضي بشكل كبير، وهذا الأمر ضرورة لخدمة المرضى، لان الطبيبة الأخصائية والمقيمة تتحمل أكثر من طاقتها حيث لدينا أكثر من 60 ولادة يوميا ويجب متابعتها على مدار الساعة وما موجود طبيبة أخصائية واحدة وأربع طبيبات مقيمات أمر صعب وجهد كبير عليهن”.وأضافت ” من المستحيل ان يكفي الكادر لتقديم خدمات جيدة لما موجود من المرضى، إذ أن الطبيب الأخصائي لا يمكن ان يتحمل عمل اكثر من 8 ساعات يوميا، لكن مستشفانا الأمور فيه تتحسن في الوقت الحالي، ولا استطيع أن أقارن بغيره من المؤسسات الصحية في المحافظة” .
https://telegram.me/buratha