كشفت محافظة ديالى، الاثنين، عن وجود أكثر من 100 ألف عاطل عن العمل في المحافظة نصفهم من حملة الشهادات الجامعية، مؤكدة أن حل أزمة البطالة تأتي من خلال الانتقال إلى الاقتصاد الحر وفتح الآفاق أمام القطاع الخاص والاستثمارات ومتابعة برامج المنح الحكومية.وقال مستشار محافظ ديالى لشؤون الأعمار راسم العكيدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل في عموم الوحدات الإدارية في ديالى يزيد عن 100 ألف شخص نصفهم من حملة الشهادات الجامعية".وأضاف العكيدي أن "محافظة ديالى مرت بظروف صعبة خلال السنوات الماضية نتيجة الأوضاع الأمنية غير المستقرة، الأمر الذي انعكس سلباً على معظم القطاعات سواء كانت تجارية أو زراعية أو صناعية"، مبيناً أن "عدم استقرار الأوضاع الأمنية قابله عدم توفر الفرص الكافية لوظائف العمل في القطاع العام وانخفاض وتيرة نشاط القطاع الخاص مما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة في عموم مناطق المحافظة".وأوضح مستشار محافظ ديالى لشؤون الأعمار أن "الحل الرئيسي لأزمة البطالة يتمحور بالانتقال إلى الاقتصاد الحر وتخلي الدولة عن الأنشطة الربحية وترك مجالات عديدة أمام القطاع الخاص والاستثمار لخلق آفاق تنافس تساهم في استيعاب العاطلين عن العمل"، داعياً إلى "إلى إيجاد أطر تحفز المواطن على بلورة المشروع الخاص والعمل به لبناء القاعدة الاقتصادية".وشدد العكيدي على "أهمية متابعة ومراقبة البرامج الحكومية الخاصة بالمنح والقروض التي توزع على العاطلين عن العمل ل بناء مشاريعهم الخاصة"، مؤكداً أنه "لم تتم مراقبة بعض البرامج بشكل جدي مما أسهم في عدم تحقيق أهدافها الرئيسة".وكانت إدارة محافظة ديالى تبنت مشروع برنامج العقود الموقتة بداية العام الجاري الذي يهدف إلى استيعاب نحو 20 ألف عاطل عن العمل من حملة الشهادات الدراسية في اختصاصات مختلفة إلا أن المشروع فشل بسبب الروتين وغياب التخطيط، مما أدى إلى بقاء الآلاف ممن عملوا في البرنامج لأشهر طويلة من دون أي مرتب.وتشير مصادر أمنية مطلعة في محافظة ديالى ومركزها مدينة بعقوبة، 55 كم شمال شرق بغداد، إلى أن أهم العوامل المغذية للعنف تتمثل بوجود عدد هائل من العاطلين عن العمل في عموم مناطق المحافظة مما جعل الكثير منهم يسقط في شباك الجماعات المسلحة ويمارس أنشطة خارجة عن القانون بدافع العوز والحاجة للمال، مؤكدة أن علاج البطالة سوف يساهم في تحقيق الأمن بنسبة عالية لأنه يمنع انخراط المزيد من العاطلين عن العمل في صفوف تلك الجماعات.
https://telegram.me/buratha