حذرت وزارة الصحة المواطنين من مغبة تلقيح اطفالهم في العيادات الطبية الأهلية، فيما ستنفذ خلال تشرين الاول المقبل برنامجا للوقوف على العوامل المسببة للعمى تشمل الافراد الذين تتجاوز اعمارهم الـ50 عاما.وقالت مسؤولة شعبة تعزيز الصحة في دائرة صحة بغداد الرصافة الدكتورة نوين عبد الوهاب خلال ندوة عقدت بشأن حملة لقاح شلل الاطفال : ان اللقاح الذي سيستعمل في حملة التلقيح ضد مرض شلل الاطفال مستورد من مناشئ رصينة ومفحوص في مختبر الرقابة والبحوث الدوائية التابع للوزارة ومخزن بسلسلة معينة من التبريد في المراكز الصحية، محذرة الاهالي من تلقيح اطفالها في العيادات الطبية كون ان اللقاح غير مؤمن وستقوم الجهات التفتيشية في الدائرة بمتابعة هذا الموضوع وفرض العقوبات القانونية ضد المتجاوزين.
واضافت ان الفرق التلقيحية التي ستشارك في الحملة وعددها 1420 ثابتة في المراكز الصحية والجوالة، سيجري تزويدها بباجات رسمية وكتب ادارية توضح مهام عملها، داعية الاهالي الى تلقيح اطفالهم خلال الجولتين اللتين ستنفذهما الدائرة في بداية الشهر المقبل وتشرين الثاني بغض النظر عن الموقف التلقيحي السابق.
واشارت الى ان الوزارة خاطبت وزارة التربية والوقفين الشيعي والسني والجهات المعنية لمساندة عمل الوزارة في تنفيذ الحملة كون ان المرض خطير ويصيب الجهاز العصبي ويسبب نحولا عاما وغثيانا وبعد ايام تتطور الحالة المرضية من خلال اصابة المريض بشلل رخوي في الاطراف السفلى يؤدي الى العوق او الوفاة، لافتة الى عدم وجود اية موانع لتلقيح الاطفال عند اصابتهم بالسعال. يذكر ان وزارة الصحة ستنفذ جولتين تلقيحيتين تستهدفان ما يقارب خمسة ملايين طفل في عموم البلاد للاطفال دون سن الخامسة من العمر الاولى تبدأ من يوم 3 الى 7 من الشهر المقبل ضمن سعيها للحفاظ على البلد خاليا من تسجيل اية اصابة للعام العاشر على التوالي بعد تسجيل اخر اصابة بالمرض في العام 2000.
من جانبه، قال اختصاص طب العيون في دائرة صحة بغداد الرصافة الدكتور زيد عبد النافع في تصريح صحفي انه سيجري تنفيذ حملة خلال شهر تشرين الاول ضمن قاطع الرصافة لمعرفة العوامل المسببة للعمى تشمل الافراد الذين تبدا اعمارهم من 50 عاما فما فوق.واشار الى ان هدف الحملة يكمن في البحث عن الاسباب التي تؤدي الى ضعف البصر ومعرفة مدى امكانية علاجه او تقليل نسب حدوثه والاطلاع على نسبة المصابين بالماء الابيض والنقص في اطباء العيون لمخاطبة وزارة التعليم العالي بغية زيادة عدد المقبولين في هذا الاختصاص، اضافة الى امكانية المستشفيات في معالجة هذه الحالات بحسب النسب التي سيتم الحصول عليها خلال الحملة، منوها بأن تنفيذ الحملة ينطلق من ضرورة الاعتماد على الارقام والمعلومات الاحصائية الصحيحة لبناء الستراتيجيات والخطط الكفيلة بمعالجة أية اشكالية.وبين ان مجال الصحة العينية يفتقر الى التوعية والتثقيف الصحي وقلة البعثات الطبية في هذا الاختصاص ما أثر في قلة عدد الاطباء بهذا المجال، مشيرا الى تزويد الفرق التي ستشارك في الحملة بأجهزة خاصة لفحص العيون وتشخيص المشكلات التي يعاني منها المريض.
https://telegram.me/buratha