أعلنت الجبهة التركمانية القيادة الشرعية في قضاء تلعفر بمحافظة نينوى، الجمعة، عن الاستعداد للقيام بحملة توعية لحث المواطنين على المشاركة في التعداد السكاني، معتبرة أن المطالبة بتأجيله جاءت على خلفية مخاوف من إظهار الوجود الحقيقي للمكونات العراقية.وقال رئيس الجبهة التركمانية القيادة الشرعية أولاي فلك أغلو في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الجبهة التركمانية تستعد للبدء بحملة توعية وعقد ندوات جماهيرية ولقاءات مع شيوخ العشائر والوجهاء التركمانية في قضاء تلعفر لحثهم على المشاركة الواسعة في عملية التعداد السكاني"، مشيراً إلى أن "هذه الخطوة تشكل فرصة لجميع المكونات القومية والدينية العراقية لمعرفة وإثبات حجمها الحقيقي".وعزا أوغلو مطالبات قائمة الحدباء بـ"تأجيل الإحصاء بالتوجهات الشوفينية إلى تخوفها من تثبيت الحجم الحقيقي للمكونات العراقية"، متهماً القائمة بـ"إهمال وتهميش قطاع الخدمات بشكل ملحوظ في منطقة تلعفر بشكل يتلاءم مع حجمها السكاني".وكان مجلس محافظة نينوى قد صوت على رفض إجراء التعداد السكاني في موعده، مطالباً بتأجيله على خلفية التخوف من حدوث ضغوط سياسية خلال العملية.ويعيش في قضاء تلعفر نحو 280 ألف نسمة، وهم خليط من غالبية تركمانية من المسلمين الشيعة وأقلية عربية وكردية، ويتألف من ثلاث نواحي هي ربيعة والعياضية وزمار.ويواجه إجراء الإحصاء العام لسكان العراق على ما يبدو الكثير من الصعوبات، بعدما سبق تأجيله مرات عدة، فبعد أن كان من المقرر إجراؤه في العام 2007، تم تأجيله بسبب سوء الأوضاع الأمنية إلى تشرين الأول من العام الماضي 2009، ليتم تأجيله مرة أخرى بسبب المخاوف من تسييسه، حيث عارضت عدة جماعات إجراءه في المناطق المتنازع عليها مثل مدينة كركوك التي يسكنها العرب والكرد والتركمان وتضم حقولاً نفطية كبرى، فضلاً عن مناطق متنازع عليها بين العرب والكرد في مدينة الموصل التي تضم سكاناً ينتمون إلى ديانات ومذاهب متنوعة كالمسلمين والإيزيديين والشبك والمسيحيين، تحسباً من أن يكشف هذا التعداد عن تركيبة سكانية لا تناسب مصالح البعض السياسية. يذكر أن آخر إحصاء أجري في العراق تم في العام 1997، وأظهر أن عدد سكان العراق يبلغ نحو 19 مليون نسمة باستثناء محافظات إقليم كردستان العراق، الذين قدر مسؤولون في حينها أعدادهم بثلاثة ملايين مواطن.
https://telegram.me/buratha