أعلن مجلس محافظة الأنبار، الجمعة، أن القوات الأمنية في المحافظة حققت خلال الفترة الماضية ضربات موجعة لخلايا القاعدة وحواضنها، مما أدى إلى فقدان الاتصال في ما بينها بشكل كبير، مشيراً إلى أن عودتها إلى الأنبار تعتبر "ضرباً من الخيال".وقال نائب رئيس مجلس الأنبار سعدون عبيد الشعلان في حديث لــ"السومرية نيوز"، إن "عودة القاعدة إلى المحافظة لتسيطر على مدن معينة وتنفيذ عمليات مسلحة كما في السابق هو ضرب من الخيال"، عازياً السبب إلى "إجماع الأهالي على محاربتها فكرياً ومعنوياً ومادياً، فضلاً عن التطور الملحوظ لقدرات الشرطة ووحدات الجيش من الناحية الإستخبارية والعمليات الإستباقية التي نفذتها".ونوه الشعلان بـ"الدور الذي لعبه الأهالي والتعاون مع قوات الأمن لتسجيل إنجازات كبيرة، حيث ما لبثت عناصر القاعدة أن دخلت أو تمركزت في أحد المنازل أو المدن حتى تقوم الأجهزة الأمنية باستهدافها مباشرة"، معتبراً أن "هجمات القاعدة في المحافظة لا تتجاوز كونها فردية مثل أي مدينة في العراق".وأضاف الشعلان أن "الأنبار في طريقها إلى احتلال الصدارة في نسبة اتقرار الأوضاع الأمنية"، مبيناً أنه "تم اعتقال العديد من قيادات القاعدة خلال الفترة الماضية ومصادرة كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة في مخابئ إستراتيجية تابعة لها".وكان قائد شرطة الأنبار اللواء الركن بهاء الكرخي أعلن في 16 أيلول الحالي، عن اعتقال ثلاثة قياديين في تنظيم القاعدة بينهم قيادي بارز يدعى فؤاد مخلف في عملية استباقية في منطقة الصوفية، 12 كم شمال الرمادي، فيما أكد في 27 آب الماضي إلقاء القبض على القائد العسكري لتنظيم القاعدة ومساعده وسط قضاء الفلوجة، كما ذكر في 19 من الشهر نفسه أنه تم اعتقال 22 عنصراً في القاعدة خلال أسبوعين بمدينتي الفلوجة والرمادي بتهمة التورط باغتيال رجال دين في المحافظة.يذكر أن محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، نحو 110 كم غرب بغداد، تشهد منذ فترة موجة من أعمال العنف، على الرغم من قيام القوات الأمنية بهجمات ضد المواقع التي يعتقد أنها تضم مسلحين يقفون وراء التفجيرات ومحاولات الاغتيال، وتمكنها من قتل واعتقال عدد منهم.
https://telegram.me/buratha