قام وفدٌ من دولة الكويت ضم 40 زائرا بزيارة العتبة الحسينية المقدسة والتقى الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي على قاعة دار الضيافة، ، وبيّن سماحته في كلمة ألقاها على الوفد الضيف ، اتساع رقعة أتباع آل البيت (عليهم السلام) في الدول حتى أصبح لهم حضور فكري وثقافي ومعرفي وسياسي ترتبت عليه استحقاقات لابد للعيان ان يلاحظها ليعي ان الموالين لآل البيت يعملون بما أوصى به الأئمة الميامين (عليهم السلام ) ،مشيرا الى تلك الاستحقاقات التي تظهر حقيقة فكر آل البيت (سلام الله عليهم) على شخصية الموالي في سلوكه بإظهار محاسن الأخلاق والمعاشرة الاجتماعية والاهتمام بالجوانب لبناء الشخصية الموالية لأهل البيت ..وأضاف سماحته، إن ثقافة أهل البيت أصبحت من الأسس المهمة في ظل هذا العالم الذي توفرت به وسائل الاتصال والاطلاع للجميع وبالتالي نحن نحتاج على ضوء هذه المعطيات الى أن نهتم بأنفسنا وأولادنا في البناء العلمي والثقافي والتربوي"
وتابع "إن الاهتمام بتحصيل هذه المعارف من خلال عقائد وفقه أهل البيت (عليهم السلام) في كثير من المجالات، وهذا الأمر متيسر في البلد الشقيق دولة الكويت، ، مشيرا الى ضرورة عدم انشغال الإنسان بأمور الدنيا، لما أكده أئمة أهل البيت (سلام الله عليهم) على ضرورة اهتمام أتباعهم بهذا الجانب، وإحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام) ليس فقط بحضور المجالس والمحاضرات ولكن بتعلمِ أحاديثهم (عليهم السلام)، وأردف سماحته حديثا شريفا عن الإمام الرضا (سلام الله عليه) أورد حقيقة اهتمام أتباع أهل البيت ( رحم الله من أحيا أمرنا فسُئل الإمام كيف نحيي أمركم، قال تُعلمون الناس أحاديثنا لان الناس لو علموا محاسن كلامنا اتبعونا)..
وأكد سماحة الشيخ الكربلائي خلال اللقاء الذي حضره مراسل موقع نون "على ضرورة التخلق بمبادئ أئمتنا ونعني الاهتمام بتلقي هذه المعرفة وتوجيه الأبناء الى دروس وعلى الخطباء أن يكونوا بمستوى التحدي في الوقت الحاضر لمسألة التجاوب والصراع الفكري في الساحة الإسلامية مع الاهتمام بالقرآن الكريم بتعلمه وتعليمه، وعدم التوجه والانشغال بأمور الدنيا التي ربما تؤدي الى قسوة القلب على حساب القيم والمبادئ التي خلفها إلينا أئمتنا الهداة (عليهم السلام )،مشيرا في ذات الوقت الى إن اهتمام العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين بتعليم القرآن الكريم يأتي إيمانا منها بوجوب تعلم كتاب الله الحكيم، مضيفا: إن من بين ما يجب أن يهتم به الإنسان المسلم بناء الشخصية الصالحة التي أكد عليها أئمة آل البيت (عليهم السلام) من خلال دراسة أخلاقهم وسلوكهم وتوجيهاتهم في مجالات الحياة لبناء شخصية الفرد الموالي لهم (صلوات الله وسلامه عليهم) ..
من جهته اكد رئيس الوفد (الشيخ أبو علي البصري) في تصريح لمراسل موقع نون ىعلى ضرورة زيارة المراقد المقدسة في العراق والتبرك وتجديد العهد مع الأئمة المعصومين (سلام الله عليهم) منوها الى ما لقوه من احترام وترحيب في مدينة كربلاء المقدسة التي وصفها بموطن الولاء المطلق لمذهب الإمامية، وتمنى الوفد على الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة بأن تسارع بتوسعة العتبة المطهرة لكثرة أعداد زوار الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام .
موقع نون خاص
https://telegram.me/buratha