يبحث وزراء داخلية دول جوار العراق في اجتماعهم السابع في المنامة ستراتيجية أمنية تدعم الجهود الرامية لتعزيز الاستقرار في البلاد بعد انسحاب القوات الاميركية القتالية.
ويبدأ الوزراء في قصر المؤتمرات في المنامة اليوم، جلسات اجتماعهم وسط تفاؤل بتحقيق نتائج ايجابية ملموسة على ارض الواقع.مصادر خاصة ذكرت ان الاجتماع الوزاري سيكون على وفق جلستين الاولى، علنية يلقى خلالها كلمات المشاركين، ومن ثم مغلقة تتدارس سبل دعم العراق في المجالات الأمنية كافة، قبل اصدار البيان الختامي عصر اليوم.
المصادر اشارت الى ان البيان الختامي للاجتماع سيتضمن عدة بنود، ابرزها «التأكيد على الدعم الاستخباري وتبادل المعلومات ومنع تسلل الارهابيين عبر الحدود المشتركة وتبادل المعتقلين.واضافت المصادر ان الوزراء المشاركين سيجددون الدعوة الى العمل ببروتوكول التعاون الأمني الموقع بين بغداد وعواصم دول الجوار، مع تأييد الجهود المبذولة من قبل الحكومة في بسط الأمن والاستقرار في البلاد، اضافة الى اصدار دعوة صريحة لدعم القوات العراقية عبر تقديم الاسناد والتدريب لها، بعد انسحاب القوات القتالية الأميركية.
ويشارك في اجتماع اليوم وزير الداخلية جواد البولاني ووزراء داخلية كل من الكويت والسعودية وسوريا والاردن وتركيا وايران والبحرين ومصر، اضافة الى ممثلي منظمتي الامم المتحدة والمؤتمر الاسلامي، في حين سيمثل جامعة الدول العربية السفير احمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة.
وتابعت المصادر: ان اعلان المنامة سيؤكد ايضا اهمية احترام وحدة العراق وسيادته واستقلاله وهويته العربية الاسلامية، ورفض تقسيمه وتأكيد عدم التدخل في شؤونه الداخلية، والتشديد على احترام ارادة الشعب بجميع مكوناته في تقرير مستقبله السياسي، لاسيما تشكيل الحكومة الجديدة، وتحقيق الأمن والاستقرار ودعم ومساندة دول الجوار، لاسيما العربية لكل الجهود المبذولة لتعزيز المصالحة الوطنية.وكان وزير الداخلية التركي بشير عطالاي اكد امس، ان موضوع الأمن في العراق سيتصدر جدول اعمال اجتماع المنامة.
وقال عطالاي في تصريح صحفي: «انه ونظراءه في الدول المجاورة سيركزون على «سبل تكريس الأمن في العراق وكيفية محاربة التنظيمات الارهابية التي تزعزع استقراره وأمنه»، مبينا انهم «سيبحثون ايضا المساهمات التي يمكن لدولهم ان يقدموها للعراق على الصعيد الأمني».
https://telegram.me/buratha