الأخبار

رافع العيساوي : المالكي هددني شخصيا و عرض علينا إغراءات و مناصب و واعد بإرجاع البعثيين و المخابرات

2099 15:31:00 2010-09-20

صباح الخفاجي من بغداد / إيلاف ـ موقع شط العرب

تتواصل الخلافات في العراق بشأن تشكيل الحكومة القادمة، وقال رافع العيساوي، نائب رئيس الحكومة، إن رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي هدده بالتحرك قضائياً ضده اذا لم يدعمه لمنصب رئاسة الحكومة مجدداً.

نقل مصدر عراقي مطلع عن رافع العيساوي نائب رئيس الوزراء العراقي في الحكومة المنتهية ولايتها، تأكيده أن نوري المالكي، زعيم ائتلاف "دولة القانون، عمد إلى تهديد العيساوي في حال عدم موافقته على التجديد له ودعمه لرئاسة الحكومة القادمة.

وقال المصدر نقلاً عن العيساوي"أرسل المالكي، علي الدباغ الناطق باسم الحكومة إليّ، وكان الدباغ ليناً في بداية حديثة محاولا استمالتي وعندما لمس رفضي التجديد للمالكي عمد الى تهديدي بتحريك القضاء ضدي لامتلاكه ملفا يتهمني بإيواء ودعم إرهابيين في الفلوجة"

وقال مصدر مطلع في الائتلاف الوطني العراقي إن إجتماعاً خاصاً جمع القيادي الأبرز في القائمة العراقية رافع العيساوي وقياديون في الائتلاف الوطني تم خلاله التأكيد على رفض قائمة "العراقية" التجديد لنوري المالكي.

وقال العيساوي إن "المالكي من اجل ضمان بقائه على رأس السلطة عرض الموافقة على مطالبهم مهما كان حجمها واحيانا يبادر الى تقديم عروض ليس من السهل رفضها". ونقل المصدر عن رافع العيساوي قوله إن المالكي عمد الى "إغرائنا بمناصب وامتيازات كبيرة مقابل الموافقة على التجديد له لولاية ثانية لكننا نرفض لأننا لا نثق به ولا بوعوده وحزبه الدعوة".

وحسب العيساوي عرض المالكي عليه منصب رئاسة مجلس النواب مع الإبقاء على طارق الهاشمي نائبا لرئيس الجمهورية كما عرض على قياديين آخرين في القائمة العراقية مناصب مهمة أخرى.

وأضاف المصدر أن المالكي قدم أوراقا رسمية موقعة تضمن حصول أعضاء القائمة العراقية (السنة) على مناصب سيادية ومفصلية ومنحهم حق الفيتو إضافة لتعهده بتغيير ما يرغب أعضاء العراقية تغييره من بنود الدستور.

وطلب رافع العيساوي ان يقدم عادل عبد المهدي، مرشح الائتلاف الوطني الشيعي لرئاسة الحكومة القادمة، شيئا ملموسا من اجل كسب تأييد القائمة العراقية ودعم ترشيح لمنصب رئاسة الوزراء، وتجاوز العروض والإغراءات التي تقدم بها المالكي.

وقال العيساوي أن القائمة العراقية تعتبر وصول المالكي وحزب الدعوة ودولة القانون لسدة الحكم مجدد خطا احمر، لا يمكن التهاون معه رغم الضغوط الاميركية التي نجحت القائمة العراقية في مجابهتها طوال الأشهر الماضية

لكن العيساوي قال خلال الاجتماع "إذا كان مقتدى الصدر يعتبر نوري المالكي اكلة ميتة فان العراقية تعتبره اكثر من ذلك وترفض رفضا قاطعا التعامل معه وتصر على عدم التجديد له او لأي فرد من أعضاء حزب الدعوة او دولة القانون".

وأكد "وصول المالكي لسدة الحكم مجددا يعتبر خطا احمر لأننا لا نثق به او حزب الدعوة". ومضى يقول: "عرض المالكي إغراءات كبيرة مثل إعادة البعثيين والمخابرات والأمن ومنحهم المناصب إضافة الى إلغاء هيئة المسائلة والعدالة التي تلاحق البعثيين ومنح القائمة العراقية وزارات سيادية ومواقع مهمة في الحكومة المقبلة."

وأكد المصدر ان رافع العيساوي قال خلال اللقاء انه رغم الوعود والمناصب الرفيعة المعروضة على أعضاء العراقية الا ان الأخيرة لن تقبل او تتعاون مع حكومة يشكلها المالكي او حزب الدعوة ودولة القانون.

وفي السياق ذاته اكد المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته ان رافع العيساوي طلب ان يبذل الائتلاف الوطني جهودا اكبر في مجابهة الضغط الإيراني لفرض نوري المالكي رئيسا للحكومة وقال بهذا الشأن"نجحنا في العراقية في رفض الضغط الأميركي الهائل من اجل قبول التجديد للمالكي، لقد صمدنا طوال الأشهر الستة الماضية بوجه الضغط الأميركي حتى وصل الأمر برفضنا مقابلة ساسة من واشنطن لبحث هذا الموضوع. وقال العيساوي"نعلم أنكم تحت ضغط هائل لكن يجب ان تبذلوا جهدا اكبر من اجل إقناع إيران بالعدول عن ترشيح المالكي".

وعاتب رافع العيساوي قياديين في الائتلاف الوطني خلال الاجتماع بقوله: "عرض المالكي بضاعته وأجزل الوعود والعطاء وقدم إغراءات كبيرة وكثيرة اما عادل عبد المهدي فلم يقدم لنا شيئا سوى كلاما عاما."

وأردف: بعد لقائي بالمالكي التقيت بعادل عبد المهدي وأخبرته بما عرضه المالكي علينا واستعداده لتنفيذ مطالبنا وسألته ما الذي سيقدمه لنا في حال موافقتنا له بتشكيل الحكومة فاكتفى عبد المهدي بالقول ان نواياه حسنة وانه سيشكل حكومة شراكة وطنية فعلية". وتساءل: "المالكي عرض بضاعته لكننا لا نعرف ما هي بضاعة عادل عبد المهدي؟".

يأتي هذا في خضم استياء شعبي كبير لفشل الساسة والأحزاب الفائزة في الانتخابات التشريعية الأخيرة بتشكيل حكومة في ظل معاناة مستمرة لانقطاع الكهرباء والخدمات وتدهور امني ملحوظ وتوجيه اتهامات بين الساسة أنفسهم بتغليب المصلحة الشخصية الفئوية والحزبية على المصلحة العامة للبلاد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
طاهر عباس
2010-09-20
نحن لانريد صراع على المناصب بل نريد نقاش في الخطط الموضوعة من قبل الكتل السياسية للنهوض بهذا البلد .خطة اقتصادية لزيادة موارد البلد من العملة الصعبة من خلال النفط والغاز او السياحة الدينية وتسخير هذه الموارد لخدمة المواطن . خطة امنية تحفظ حياة وكرامة العراقيين وتجعلهم سواسية اما القضاء .هنا في هولندا شرطي بسيط فرض غرامات على مجلس الوزراء لانهم اوقفوا سياراتهم في مكان ممنوع . واذكركم بقول الله عز وجل الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك