حصلت دار القرآن الكريم التابعة للعتبة الحسينية المطهرة على المرتبة الثانية؛ في المعرض القرآني الدولي الذي يقام سنوياً في العاصمة الإيرانية طهران؛ بمشاركة (30) دولة من مختلف أنحاء العالم.
وشهد جناح دار القرآن الكريم والذي مثل العراق، إقبالاً وترحاباً كبيرين من قبل الزائرين، وجاء المعرض تحت عنوان (القرآن وثقافة الأمم الإسلامية) والذي استمر لمدة شهر كامل
وقال عمار الخزاعي مسؤول جناح دار القرآن بمعرض طهران الدولي في تصريحه لـ (موقع نون ): "هذه هي المشاركة الأولى لدار القرآن الكريم في معرض طهران الدولي وقد مثلنا دولة العراق، وقد لاقى جناحنا حضوراً مميزاً من خلال عرض النشاطات القرآنية المختلفة لدار القرآن الكريم في العتبة المطهرة والمشروع القرآني في المزارات الشريفة".
وتابع، "جاءت هذه المشاركة بدعوة من مدير قسم القرآن الكريم في جامعة المصطفى العالمية بإيران بعد إطلاعه على مستوى العمل والنشاطات القرآنية التي تقيمها الدار على مدار العام".
وأوضح، "حصل دار القرآن الكريم ممثلاً عن العراق على المرتبة الثانية من بين الدول المشاركة بعد تركيا، فيما جاءت طاجيكستان في المرتبة الثالثة".
وأضاف، "هذا هو المعرض الثامن عشر الذي تقيمه إيران، وتقوم الدول المشاركة بعرض نشاطاتها القرآنية من الدورات والمسابقات وطباعة المصاحف والكتب المتخصصة بعلوم القرآن الكريم والفعاليات التي تعكس الثقافة القرآنية في البلدان الإسلامية".
وأشار الخزاعي، "شهد المعرض حضوراً كبيراً لعدد من الشخصيات الدينية والسياسية ومنها السفير العراقي في إيران والمستشار الثقافي السوري وسفير الإكوادور والسفير التركي في إيران ورئيس مجلس الشورى ووزير الثقافة ونائب رئيس الجمهورية من الجانب الإيراني، فضلاً عن الحضور الشعبي الواسع ومسؤولي المؤسسات القرآنية".
من جانبهم رحب زائرو المعرض بالإنجازات الكبيرة لدار القرآن الكريم في العتبة الحسينية وما حققته خلال الفترة القصيرة.
وقال السفير العراقي في إيران محمد مجيد الشيخ في تصريحه لـ (موقع نون ): "لقد شاهدت وأعجبت بالانجازات الكبيرة والمهمة لجناح العراق ولفتت نظري صورة الدورات القرآنية الكبيرة المعروضة في الجناح وهي في الحقيقة تمثل نواة الإشعاع القرآني لبلدنا".
وأضاف الشيخ، "أشد على أيدي القائمين على دار القرآن الكريم في العتبة المطهرة لما يقومون به من مشاريع تهدف لثقافة قرآنية رصينة، وعراق اليوم بحاجة إلى هؤلاء النخبة المؤمنة".
من جهته قال فريد العلي رئيس مركز الكويت للعلوم الإسلامية: "لقد استوقفني الجناح بما يحوي من معجزة في الخط العربي اهتمام دار القرآن الكريم في الحرم الحسيني الشريف في هذه النوعية وصقلها للمواهب البشرية وهو دليل على إن الأمة الإسلامية بخير لما تمتلكه من هذه الخبرات".
فيما قالت الدكتورة طاهرة طباطبائي عضو اللجنة العلمية في جامعة العلوم القرآنية بإيران: "تفاجأت كثيراً عند مشاهدتي للمشاريع القرآنية الرائعة للعتبة الحسينية المطهرة وأنا فخورة جداً بنشاطاتها العلمية والفنية".
وتابعت طباطبائي، "أمنياتنا لكم الغلبة على الظلم والعدوان وللشعب العراقي الصامد والمناضل في سبيل الله ورسول الكريم وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) التوفيق والأمن والاستقرار".
تقرير/علي الجبوري
https://telegram.me/buratha