استأنف ممثلو الكتل السياسية اجتماعهم الذي بدأوه امس في مقر مجلس النواب الذي دعا اليه النائب عن الائتلاف الوطني نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي.وقال مصدر في مجلس النواب في تصريح له اليوم :" ان اعضاء وممثلي الكتل السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالاضافة الى نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي بدأوا اجتماعهم من دون حضور نواب دولة القانون لليوم الثاني".واضاف :" ان الاجتماع يعد استكمالا لاجتماع يوم امس الذي يهدف لمناقشة موضوع استئناف عقد جلسات البرلمان وتفعيل دوره الرقابي والتشريعي بالاضافة الى مناقشة آخر المستجدات السياسية على الساحة العراقية والوضع الأمني.
وكان نائب رئيس الجمهورية المرشح عن الائتلاف الوطني العراقي لرئاسة الوزراء السيد عادل عبد المهدي اكد عقب اجتماع يوم امس ان غياب مجلس النواب هو اخطر من تشكيل الحكومة لان مجلس النواب عند انعقاده يستطيع ان يناقش جميع القضايا بشكل صحيح ومنها مسائلة واستجواب الحكومة، والتصويت على الميزانية وسن القوانين، مما سيساهم في حل مشكلة خطيرة تهدد النظام الديمقراطي في العراق.
وقال فخامته في تصريحات لمراسلي وسائل الاعلام العراقية والاجنبية امس في ختام الجلسة التي عقدها اعضاء من مجلس النواب وبحضور ممثلي منظمات المجتمع المدني "ان غياب السلطة التشريعية هو الثغرة الاكبر والخطر الاكبر على النظام الدستوري والديمقراطي في البلاد" مشيرا الى ان الاجتماع الذي عقد اليوم في مقر مجلس النواب قد تمخض عنه افكار كثيرة وسيتبعه اجتماعات لاحقة في الايام القادمة.
وقال "ان اللقاءات غير الرسمية التي يقوم بها النواب من مجلس النواب الجديد والقديم ومن مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الاعلام تهدف الى تحسيس الرأي العام وكذلك اعضاء مجلس النواب".
مؤكدا انه لا يدعو الى تفكيك الكتل لان وجودها امر ضروري في النظام الديمقراطي، لكن النائب يؤدي اليمين الدستورية منفردا لا تؤديه الكتلة النيابية عنه، لذا فهو لديه مسؤوليات مباشرة مع الشعب.
واعلن فخامته عن تقديم عدد من المقترحات خلال الاجتماع منها دعوة الكتل السياسية لعقد جلسة خلال يومين من قبل الرئيس السن الدكتور فؤاد معصوم، ومحاولة عقد جلسة لمجلس النواب ومحاولة الوصول الى انتخاب رئيس للمجلس.
واعتبر مثل هذه المقترحات خطوة بالاتجاه الصحيح سوف تساهم في الضغط وفي التفكير بحلول خصوصا ان الحاضرين من مختلف القوائم ولا ينتمون الى قائمة واحدة، وبالتالي سيساعد ذلك على حلحلة الازمة ووضع الضغوط على الكتل وعلى اعضاء مجلس النواب وعلى الرأي العام وعلى المؤسسات التنفيذية وعلى المحكمة الاتحادية من اجل فتح نقاش جاد ومسؤول لانهاء الازمة.
واكد فخامته ان الوصول الى انتخاب رئيس لمجلس النواب سيدفع الامور بالاتجاه الصحيح حيث يمكن المضي قدما في انتخاب رئيس الجمهورية ومن ثم تكليف مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة.
ووصف فخامته الاجواء السياسية الراهنة بانها جيدة وفيها توافق وانسيابية، مشيرا الى استمرار المفاوضات بين العراقية ودولة القانون وبين دولة القانون والائتلاف الوطني في اطار التحالف الوطني، بالاضافة الى مشاورات بين العراقية والائتلاف الوطني ومع التحالف الكردستاني، ومع التوافق ووحدة العراق، معربا عن اعتقاده بان الازمة تقترب من نهاياتها بعد ان اصبح كل طرف يعرف ما هو المستحيل وما هو الممكن في المشروع الذي ابتدأ منه.
وكان نائب رئيس الجمهورية السيد عادل عبد المهدي قد حضر اجتماع الكتل السياسية الذي عقد امس في مبنى مجلس النواب وبحضور اعضاء من مجلسي النواب الجديد والقديم وممثلي مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الاعلام حيث تم تداول افكار ومقترحات للخروج من الازمة السياسية التي تواجه البلاد بعد مضي اكثر من ستة اشهر على اجراء الانتخابات التشريعية وتم الاتفاق على ان يستأنف الاجتماع هذا اليوم الاثنين.
https://telegram.me/buratha