اتهم النائب المستقل المنضوي في الائتلاف الوطني صباح الساعدي السلطتين التنفيذية والقضائية بانها تعيش ثقافة شبيهة بالثقافة التي كانت سائدة في زمن حزب البعث المنحل في كون السلطة عندما تكون بيد معينة فلا يمكن الخروج عنها,(حسب وصفه).
وقال الساعدي في تصريح نقلته عنه وكالة (خبر) :"ان السلطة القضائية اذا كانت قوية واذا كانت شجاعة ومستقلة وعالمة بطريقة النظام البرلماني وتفهم حقيقة النظام البرلماني فلا يمكن بعد اذ ان يتجاوزها احد ".
واضاف الساعدي " الجلسة المفتوحة لم يشرعها البرلمانيين وانما شرعتها المحكمة الاتحادية واليوم المحكمة مسيسة باتجاه السلطة الاقوى وهي التنفيذية ولهذا ترى ان كل قراراتها تتجه لمصلحة جهة معينة ومحددة وهي القوى الموجودة في السلطة التنفيذية".
وتابع " اعتقد ان البلد يحتاج الى سلطة قضائية قوية عادلة مستقلة تستطيع ان تقف بوجه السياسيين وتستطيع ان تحاسب السياسيين وفق الدستور ".
مبينا " الكل يجمع على ان الدستور خرق ويجمع على ان هذا الوضع هو خارج الاطار الدستوري ويجمع على ان هذا خارج مصلحة البلد ".
وتشهد البلاد ازمة دستورية على خلفية خرق المهلة المحددة لاختيار رئيس لمجلس النواب ونائبيه ورئيس للجمهورية، مع تعثر المفاوضات الرامية الى تشكيل الحكومة بعد نحو ستة اشهر على الانتخابات التي جرت في آذار الماضي.
وتشهد البلاد تصاعدا في وتيرة العنف في العاصمة بغداد ومحافظات اخرى، في ظل تعثر المفاوضات الرامية الى تشكيل الحكومة العراقية وتحذيرات القادة السياسيين من ان التأخير سينعكس سلبا على الواقع الامني، غير أن الحكومة نفت ذلك وأكدت ان الملف الامني يدار بمعزل عن الملف السياسي.
https://telegram.me/buratha