قال رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان إن مبادرة رئيس الإقليم مسعود بارزاني بشأن تشكيل الحكومة المقبلة تؤكد بالدرجة الأساس على برنامجها وليس على من يتبوأ رئاستها، بحسب الموقع الالكتروني لرئاسة الإقليم.وأضاف فؤاد حسين رئيس الديوان أن بعض التفسيرات للمبادرة كانت “بعيدة عن جوهرها ومحتواها”، مشيرا إلى أن العديد من التصريحات والتفسيرات “نشرت في وسائل الإعلام بعد الإعلان عن وجود المبادرة التي استهدفت إنقاذ العملية السياسية وتشكيل حكومة شراكة وطنية في البلاد”.وأوضح أن بعضا من تلك التفسيرات كانت “بعيدة عن جوهر المبادرة وفحواها الذي يرتكز أساسا على اعتماد آليات معينة لتشكيل الحكومة الجديدة وإيلاء أهمية خاصة لكيفية إعداد تلك الآليات وبرنامج الحكومة بالدرجة الأساس”.وأفاد حسين أن الرئيس بارزاني في مبادرته إنما “أكد على برنامج الحكومة وليس على من يتولى رئاستها”، وتابع أن رئيس الإقليم “عرض مبادرته هذه على الجهات المعنية كافة داخل العملية السياسية كي تجلس معا وتناقش الأمر للتوصل إلى نتيجة تفضي إلى الخروج من الأزمة وبالتالي تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة”.وأردف أن بعض التصريحات والتفسيرات التي تناقلتها وسائل الإعلام “تناولت مطالب الكرد أيضا ومنها رئاسة الجمهورية”، لافتا إلى أن الرئيس بارزاني “أكد منذ البداية على هذه المسألة إيمانا منه بحق الكرد كما القوائم الأخرى بأن يكون لهم مرشحين لمختلف المواقع السيادية”.واستطرد أن ائتلاف الكتل الكردستانية “يؤمن بحقه في تولي مرشحه منصب رئاسة الجمهورية للمرة الثانية”، مستدركا أن الكرد “طالما كانوا مضطهدين في الدولة العراقية وتمت معاملة أبناء كردستان كمواطنين من الدرجة الثانية لذا فإن تبوأهم للمناصب السيادية في العراق إنما يدل عن بدء حالة جديدة متمثلة بالتعددية والعمل للوصول إلى المساواة في الحقوق والواجبات بين ممثلي مكونات البلاد كافة”. وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني كشف خلال اجتماعه عقده الخميس الماضي (16/9/2010) مع وفد من ائتلاف الكتل الكردستانية في مصيف صلاح الدين بمدينة أربيل، عن نيته طرح مبادرة لحل أزمة تشكيل الحكومة، على الكتل السياسية تقضي (بحسب تسريبات إعلامية) بتقاسم السلطات، وتثبيت أسس التوافق الوطني، وإشراك جميع الكتل الفائزة في الانتخابات بحكومة شراكة وطنية، داعيا إلى تشكيل لجنة مصغرة من القوائم الفائزة لبحث المبادرة ودراستها بهدف التوصل إلى اتفاق أو إحداث تقارب بين مواقف الكتل المتصارعة تمهيدا لعقد اجتماع لقادة الكتل السياسية بغية الخروج بحل للأزمة الحالية التي تعصف بالبلاد منذ نحو سبعة أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية في السابع من آذار مارس الماضي.. وهو ما أثار الكثير من الجدل في الساحة السياسية.
https://telegram.me/buratha