نفى آمر قوات الرد السريع في واسط، الأحد، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن إطلاق سراح المتهمين بتنفيذ التفجيرات الأخيرة في مدينة الكوت، واصفاً تلك الأنباء أنها عارية عن الصحة، مؤكدا أن خمسة منهم ما زالوا رهن الاحتجاز وسيحالون إلى المحكمة الجنائية بعد ثبوت تورطهم فيها. وقال آمر قوات الرد السريع المقدم عزيز الإمارة إنه "لا صحة لما تناولته بعض وسائل الإعلام ومنها الفضائيات المحلية عن إطلاق سراح المتهمين بتنفيذ التفجيرات الأخيرة في مدينة الكوت بدعوى ثبوت براءتهم"، مشددا على أن "تلك الأنباء عارية عن الصحة ويراد منها التشكيك بمصداقية أداء الأجهزة الأمنية وثنيها عن تعقب المتهمين الآخرين من المخططين والمنفذين لتلك الهجمات". وأكد الإمارة لـ"السومرية نيوز"، أن "خمسة من هؤلاء المشتبه بهم مازالوا رهن الاحتجاز بعد أن تم التحقيق معهم حيث اتضح إنهم على صلة مباشرة بتفجير مركز شرطة البلدة في الخامس والعشرين من آب الجاري وسيحالون إلى المحكمة الجنائية وفق المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب بعد أن يتم تصديق أقوالهم أمام قاضي التحقيق".وأشار قائد قوات الرد السريع إلى أن "هناك متهمين آخرين بتفجير ساحة الكوت ما زالوا قيد الاحتجاز لاستكمال التحقيق معهم، وفي الوقت نفسه تقوم الأجهزة الأمنية بتعقب عدد آخر من الضالعين بتلك التفجيرات"، حسب قوله. وكانت مدينة الكوت، مركز محافظة واسط نحو 180 كم جنوب شرق بغداد، شهدت في الثالث من شهر آب الماضي تفجيرين انتحاريين، حصل الأول بواسطة سيارة مفخخة بعد أن انفجرت وسط منطقة الأسواق التجارية، فيما هاجم انتحاري يقود سيارة مفخخة مركز شرطة البلدة المجاور لمبنى المحافظة واستطاع تدمير المركز بعد أن تمكن من اقتحام البوابة الرئيسة له، وأسفر كلا التفجيرين عن استشهاد 27 شخصا وإصابة 140 آخرين بجروح مختلفة.
https://telegram.me/buratha