قالت السفارة العراقية في واشنطن ان التعليقات حول تصريح السفير سمير الصميدعي بشأن الآثار العراقية المفقودة أخذت مناحي بعيدة عن الهدف من التصريح، مؤكدة ان الهدف الوحيد من إثارة هذا الموضوع هو تحديد مكان هذة الآثار وتسليمها الى المتحف الوطني - لاغير. واوضحت السفارة في ايضاح اصدرته اليوم السبت انه في عام 2008 تجمعت لدى السفارة أعداد من القطع الأثرية أغلبها عن طريق السلطات الأمريكية وقامت السفارة بتصويرها وتوصيفها وأرشفتها عبر أشهر عديدة. واضافت وعندما تكاملت حاولت السفارة إرسالها بالشحن الجوي عن طريق شركات متخصصة فاعتذرت الشركات عن ذلك لصعوبة التأمين عليها وللظروف الامنية حينذاك - لذا اتصل السفير بالجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق وطلب منه المساعدة بنقلها الى العراق بواسطة طائرة عسكرية لكي يتم تسليمها الى المتحف.فوافق الجنرال بتريوس على ذلك وبعث مندوبيه الى السفارة لتسلم الآثار مغلفة ومحفوظة في صناديق. كان ذلك في 22/ كانون اول/ عام 2008. واشارت الى انه بعد ذلك ومن خلال المراسلات أعلم مكتب الجنرال بتريوس السفارة بأن هذه الآثار نقلت في طائرة الجنرال الخاصة ومن ثم سُلّمت الى مكتب رئيس الوزراء. فتم اخبار وزارة الخارجية بذلك لغرض المتابعة ، مؤكدا ان السفارة سلمت وزارة الخارجية صورة من المراسلات مع مكتب الجنرال بتريوس.
وبينت السفارة ان الامر لما كان ذا أهمية بالغة أردنا ان نسلط الأضواء عليه لكي نتوصل الى ايجاد هذه المجموعة القيمة من الآثار العراقية التي تحتوي على 632 قطعة متنوعة، زائداً تمثال نحاسي (كان قد سرق من متحف كركوك في عام 1991) اي مجموع 633 قطعة . ونوه الايضاح الى ان اوصاف هذه القطع موجودة على الرابط http://www.iraqiembassy.us/IraqiAntiquitiesAr.htm.
وكان سفير العراق في واشنطن سمير الصميدعي قد ذكر في تصريحات صحفية أن 632 قطعة أثرية اعيدت العام الماضي من الولايات المتحدة وسلمت الى مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي، لكنها اختفت واصبحت الآن في عداد المفقودات. وذكر الصميدعي الذي حضر الى بغداد في مراسم تسليم الوجبة الثانية من الآثار المسروقة واعيدت من الولايات المتحدة، أن القطع السابقة شوهدت لآخر مرة في مكتب رئيس الوزراء، لكن لم يعرف مصيرها بعد ذلك
https://telegram.me/buratha