الديوانية / بشار الشموسي
اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية وقد ابتدأ خطبته الاولى باي من الذكر الحكيم بعدها تحدث عن الايام التي مرت في التزود من شهر التقوى والعبادة والقرآن . فهي رحلة رمضانية عبادية قرآنية قضاها المؤمنون في ضيافة الله تعالى . مشيراً الى ان الذي تحقق من التزود في شهر رمضان المبارك لم ياتي بسهولة ولا من السهولة ان يضيع بالابتعاد عن القرآن والمجالس والعبادة بشكل عام وبسبب الغفلة واللهو . موصياً المؤمنين جميعاً بضرورة المحافظة على ما تزودوا به في شهر رمضان المبارك من العبادات ومن جميع الجوانب الروحية والعبادية والبدنية والاخلاقية وذلك من اجل ان يتكامل الانسان .
هذا وقد تناول سماحته خلال خطبته الحديث عن الذكرى السنوية لهدم قبور ائمة البقيع (ع) . من قبل الايادي الوهابية الكافرة والمجرمة . والتي عمد هؤلاء لهدمها وحرمان الكثيرين من ابناء المذهب الشريف اي اتباع اهل البيت من الوصول اليها وزيارتها . كما تحدث ايضاً عن الوهابية وكيف انشاهم الاستعمار من اجل زرع النفاق والشقاق واشغال الاسلام بصراعات جانبية وارتكاب الجرائم والقتل والتهجير والتهديم والتخريب . وقد استخدموا اساليب عديدة بعد ان فتحوا الفضائيت واجلسوا فيها وعاظ السلاطين والمنحرفين والزنادقة ليطعنوا بمذهب اهل البيت (ع) . وفي المقابل جاؤا بشخصيات البسوها لباس اتباع اهل البيت وعنونوها بعنوان علماء كي يجادلوا ويناقشوا هؤلاء الزنادقة . فهم اليوم يمارسون التكفير من خلال الاعلام ويلقون بالتهم والشبهات في الاوساط الاسلامية . كالذي يحصل في قناة صفا الفضائية وقناة وصال . مبيناً ان مشاهدة هذه القنوات ومتابعتها فيه حرمة .
اما في خطبته الثانية : فقد اوضح انه مر علينا عيد الفطر المبارك وكنا ننتظر ان تزف لنا البشرى من قبل قادة البلد الساسيين . مبدياً اسفه لما نشاهده من استمرار التعطيل ومجلس النواب المعطل واعضاءه متفرقون وحكومة تصريف اعمال . فلا رقابة ولا تشريع ولا حكومة قادرة على معالجة هذه المشكلات والشعب مازال ينتظر . مناشداً السادة المعنيين وبالخصوص رئيس الوزراء . مؤكداً على ان العراق لاتحل ولا تعالج مشكلاته الا من خلال التضحية . فالشعب ضحى بالكثير وهناك من ضحى من جهات سياسية وكتل سياسية من اجل ان يبقى العراق موحداُ مستقراً بعد ان تخلصنا من معادلة ظالمة . وهناك مستفيد من هذه التضحيات وهو انت ومن سبقك واستثمرتم التضحيات لصالحكم واليوم جاء دوركم من اجل ان تضحوا لاجل هذا الشعب وكما ضحى الشعب وضحى شركاؤكم كي يوصلوكم الى مواقعكم . فلا يصح ان تبقى دائماً انت الرابح وغيرك هو المضحي . عليك ان تضحي والا عنان وعناد وتمسك وادعاء بانك صاحب الاستحقاق فهذا ظلم وليس من الانصاف والعدل . فيجب ان يكون هناك تبادل بالتضحيات والادوار .
وقد بين سماحته ان الاشارات الامريكة لتدخل الجيش في الوضع فهذا يعد مؤشر حقيقي لوجود مخطط انقلابي يقلب الطاولة على رؤوس السياسيين . محذراً في الوقت نفسه من المماطلة والذهاب الى دول الجوار . فالحل بايديكم ايها الساسة العراقيون . اجلسوا وضعوا النقاط على الحروف فالعراق ليس العوبة بايديكم . الشعب العراقي ضحى واعطى الدماء والشهداء وخلف الارامل والايتام . فعليكم ان تنظروا الى حال هذا الشعب . فاعطوا الفرصة لغيركم من اجل ان يحقق ما عجزتم عن تحقيقه . فالشعب العراقي اليوم اصيب بخيبة امل وهو نادم على ما قدمه لكم ايها الساسة وهاهي مرت علينا شهور عدة ولم تاتوا بجديد . فاجعلوا التجربة تتحقق لان الشعب يريد الجديد . كما حصل في مجالس المحافظات . حيث طالب ابناء الشعب بالتغيير حتى اصبح اليوم نادم على هذا التغيير فقد فقد من هو يبني ويعمر واصدق مع هذا البلد . فاتركوا هذا التغيير يتحقق وتنازلوا من اجل شعبكم . وما ان بقيتم هكذا فسوف يتردى الوضع اكثر فاكثر وخصوصاً الوضع الامني المتدهور وهذا بسبب تاخير تشكيل الحكومة . وهروب السجناء من الذباحين والقتلة او تهريبهم بمعنى اصح . وكذا تقرير منظمة العفو الدولية الغريب . حيث انهم يدعون ان هناك تعذيب في السجون العراقية ويتباكون على الذبحاين والقتلة تاركين ورائهم ضحايا هؤلاء . فهذه المنظمات هي منظمات كاذبة وهي ليست منظمات انسانية بل هي ضد الانسانية .
كما ابدى استغرابه من قضية تعويض المتضررين الامريكان الذين اعتقلهم النظام كرهائن . وصدر قرار بتعويضهم مبلغ اربعمائة مليون دولار لهؤلاء . وان من ارتعبوا وقتلوا وتهجروا لم يعوضوا لانهم غير بشر والامريكان فقط وفقط هم من الانسان . فهذه مفارقات عجيبة تحصل امام مرآى ومسمع من القادة السياسيون والكتل السياسية .
وعن اجتماع وزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية وترأس العراق لهذه الدورة . وتاهيل الفنادق للدورة التي سيستضيفها العراق ورصد الاموال الطائلة . فقد ابدى استغرابه من هذه الحالة وذلك لعدم وقوف الدول العربية بجانب العراق ومنع المتسللين وتهريب الاسلحة والذخيرة الى داخل العراق . وليس المهم هو ترأس العراق لدورة الجامعة العربية بل المهم هو تعاون الدول العربية ووقوفها مع العراق . في ذلك الوقت فقط تستحق الجامعة العربية ان ننفق من اموالنا لاجل عقد جلستها الدورية .
وفي موضوع آخر ناشد سماحته المؤسسات التربوية مع قرب حلول العام الدراسي الجديد بان يهتموا بالمناهج التي طالبت المرجعية بتغييرها وجعلها تنسجم مع عقائدنا ومجتمعنا وتاريخنا الحقيقي وان يهتموا بالطلبة واحتياجاتهم وتوفير مستلزماتهم . وتحمل الامانة من قبل المدرسين والمعلمين لان هؤلاء الطلبة والتلاميذ هم امانة في اعناقكم وهؤلاء هم من اخطر الامانات وعليكم ان تصححوا ما حصل في الاعوام الماضية .
https://telegram.me/buratha