كشف عضو في مجلس محافظة بغداد، اليوم الجمعة، عن وجود مخطط إقليمي يهدف الى اضعاف قدرات القوات الامنية العراقية من خلال عمليات الاغتيال المنظمة التي تستهدف كبار الضباط في الجيش والشرطة.
وتشهد العاصمة بغداد، بصورة شبه يومية، موجات من الاغتيالات المنظمة التي تستهدف شرائح معينة كـ"شرطة المرور، وكبار ضباط الجيش والشرطة، والاطباء".. ويعدها المراقبون اسلوبا من الاساليب الدقيقة التي تهدف الى إحداث نوع من الذعر بين القوات الامنية وزعزعة الثقة بها.
وقال عادل الزوبعي لوكالة كردستان للانباء أن"هناك مجاميع وعصابات منظمة تعمل على تنفيذ عمليات اغتيال ضد ضباط الاجهزة الامنية الغاية منها خلق حالة من عدم الاستقرار وبالتالي ايصال هذه القوات الى مرحلة تكون فيها ضعيفة أمام التحديات الامنية ومنها تدخلات دول الجوار" بحسب رأيه.
وأوضح الزوبعي أن "عمليات الاغتيال التي تحصل في عموم العاصمة بغداد هي عمليات منظمة ومنسقة ودقيقة وتشن بصورة عامة ضد كبار الضباط وموظفي الدولة".. مضيفاً بالقول إن "جزءاً من الخروقات التي تسجل في العاصمة بغداد يعود الى البناء غير الجيد و غير المهني للقوات الامنية العراقية".. مؤكدا أن "قيادة عمليات بغداد قد شخصت الحالة وأعنلتها في وقت سابق".
ولفت الزوبعي الى أن"تنظيم القاعدة ينشط في بعض المناطق، وأهداف هجماته واضحة فهو يريد ايقاع اكبر عدد ممكن من الابرياء ضحايا لأعماله، وهناك مجاميع تعمل بدقة عالية على تنفيذ مسلسل اغتيالات ضد اهداف معينة كضباط الجيش العراقي والشرطة".
وكان سياسيون عراقيون قد حذروا في وقت سابق من مغبة عودة وتيرة اعمال العنف في الشارع العراقي في ظل تفاقم ازمة تشكيل الحكومة.
وتصاعدت وتيرة اعمال العنف مع انتهاء الجيش الامريكي من سحب قرابة 50 الف جندي من القوات القتالية من العراق الشهر الماضي، والإبقاء على اقل من 50 ألفاً آخرين تحت أسم قوات دعم واسناد وتدريب لقوات الامن العراقية.
https://telegram.me/buratha