قامت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة بتوزيع منحة مالية لـ (14) عائلة شهيد من منتسبي العتبة الحسينية المطهرة الذين استشهدوا بأحداث متفرقة من قبل الإرهابيين أثناء أدائهم لعملهم.
وقال السيد سعد الدين هاشم البناء مدير مكتب الأمين العام للعتبة الحسينية المطهرة في تصريحه لـ (موقع نون ): "تم توزيع منحة مالية وقدرها (250 ألف) دينار لأربعة عشر عائلة شهيد من منتسبي العتبة الحسينية المقدسة الذين استشهدوا أثناء أدائهم لعملهم منذ عام 2003 وإلى الآن، ويأتي هذا التكريم مع حلول عيد الفطر المبارك حيث تسعى الأمانة العامة للعتبة الحسينية إلى الاهتمام بعوائل الشهداء وتلبية احتياجاتهم".
وتابع، "ان الأمانة العامة للعتبة المطهرة قامت بتشكيل لجان مختصة لمعرفة احتياجات عوائل وذوي الشهداء وكان منها ترميم منازلهم حيث تم صرف المبالغ المالية المتطلبة لهذا الأمر، إضافة إلى ذلك فإن العتبة الحسينية مستمرة في توزيع الرواتب الشهرية لهم وهو استحقاق وتكريم لجهود الشهداء الأبطال".
من جانبهم أعرب ذوو الشهداء المكرّمين عن سعادتهم باستذكار الأمانة العامة للعتبة الحسينية لهم وتواصلها المستمر في دعمهم مادياً ومعنوياً.
وأوضح مصطفى ابن الشهيد الشيخ (أكرم الزبيدي) بأن مساعي الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة مستمرة على مدار السنة وفي كل مناسبة باستذكار عوائل الشهداء وتقديم المنح المالية والهدايا لهم، وقال : "يأتي هذا الاستذكار احتفاءً بالدور البطوليّ لشهداء العتبة المقدسة الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن الدين والمقدسات، إضافة إلى تلبية احتياجات ذوي الشهداء لأنهم فقدوا معيلهم ورب أسرتهم وبذلك قامت الأمانة العامة للعتبة المطهرة بشمل هذه العوائل بالرعاية الأبوية".
فيما قال علي مهدي والد الشهيد (حسين): "نشكر الأمانة العامة للعتبة الحسينية المطهرة لتواصلها الدائم معنا وتلبية احتياجاتنا، ونحن لا نستطيع أن نصف مدى الرعاية والاهتمام التي تولّيها لنا وهذا الأمر نابع من إحساسها العميق بمشاعر عائلة الشهيد وضرورة الاعتناء بهم".
وتابع، "أو ولدي الشهيد حسين من خدمة الإمام الحسين (عليه السلام) وقد ناله غدر الإرهابيين عام 2006 عندما قاموا بتفجير السيارة التي كان يستقلها مع زملائه عند عودتهم ليلاً من أدائهم واجبهم في مرقد الإمام الحسين (عليه السلام)، ومنذ تلك اللحظة أولت الأمانة العامة للعتبة الحسينية اهتمامها بنا".
بينما أشارت زوجة الشهيد (عبد الحسين عادل) الذي استشهد في أحداث الشعبانية الماضية؛ إلى إن "فقد الأب والمعيل يؤثر كثيراً في كيان الأسرة، إلا إن الله سبحانه وتعالى رأف بنا وكانت الأمانة العامة للعتبة المطهرة السباقة في رعايتنا والاهتمام بنا، وهي تدعونا دائماً إلى التبرّك بزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) والنظر في مسيرة هذا البطل العظيم الذي ضحّى من أجل إعلاء كلمة الحق واستشهد في سبيل الله (سبحانه وتعالى) ونحن نتأخر وقدمنا شهيدنا قرباناً لتلك التضحية العظيمة".
وأضافت، "ترك الشهيد (عبد الحسين) سبعة أطفال وهذه العائلة الكبيرة تحتاج إلى المعيل والأب المربّي، والحمد لله أننا وجدنا هذه الرعاية الأبوية من لدن سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الذي طالما كان يستذكرنا ويلبّي كل ما نحتاج إليه في هذه الحياة الصعبة".
https://telegram.me/buratha