طالب مجلس الصحوات في محافظة ديالى، الخميس، السلطات القضائية المحلية بالإسراع بتنفيذ أحكام الإعدام بحق أمراء القاعدة الارهابي المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية، لردع من تسول له نفسه قتل الأبرياء، فيما طالب مواطنون بانزال حكم الاعدام بشكل علني بحق القتلة والجناة معتبرين أن ارهابيي القاعدة يعيشون "مدللين" في سجون الأجهزة الأمنية.
وقال رئيس مجلس صحوات ديالى حسام المجمعي إن "الأجهزة الأمنية على اختلاف عناوينها اعتقلت الكثير من قيادات وعناصر التنظيمات الارهابية المرتبطة بالقاعدة أو حلفائها خلال الأشهر الماضية اغلبهم تورطوا بجرائم بشعة بحق الأبرياء وهناك الكثير من الأدلة والبراهين التي وصفها بالدامغة توثق جرائمهم بحق ضحاياهم".
ودعا المجمعي في حديث لـ"السومرية نيوز"، السلطات القضائية المحلية إلى "اتخاذ قرارات حازمة بحق أمراء وعناصر القاعدة وبقية التنظيمات الارهابية الأخرى ممن أثبتت التحقيقات إجرامهم بحق الأبرياء، والإسراع بتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحقهم لما لهذا الأمر من أهمية كبيرة على مجمل الأوضاع الأمنية".
وتابع بقوله إن "بقاءهم في السجون سيشكل تهديدا خطيرا، لأن بعضهم مازال يمارس توجيه المجاميع الارهابية في الخارج، حتى وإن كانوا وراء القضبان"، بحسب تعبيره.
من جهته، أكد الناطق الإعلامي باسم شرطة ديالى الرائد غالب عطية أن "الإسراع بتنفيذ أحكام الإعدام بحق قيادات الجماعات المسلحة التي ساهمت بقتل الأبرياء أمر ايجابي سرعان ما سينعكس تأثيره على الأوضاع الأمنية"، مبينا أنها "وسيلة رادعة لمن تسول له نفسه قتل الأبرياء كما أنها تبدد مخاوف ذوي الضحايا من أن يتمكن الجاني من الإفلات بجريمته من دون إنزال القصاص العادل به".
وأضاف عطية أن "السلطات القضائية هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن إصدار القرارات بحق المذنبين وتحديد مواعيد تنفيذ أحكام الإعدام بحق من صدرت بحقه"، حسب قوله.
من جانبه، ذكر الموظف المتقاعد محسن وحيد، (60 سنة) أن "ابنه قتل على يد قيادي في تنظيم القاعدة الارهابي عام 2006 جنوب بعقوبة، وتمكنت الأجهزة الأمنية من اعتقال القاتل قبل عام ونصف تقريبا"، وتابع قائلا إن "ابني يمثل الضحية رقم 15 لذلك القاتل الارهابي الذي ما زال يعيش "بدلال" داخل سجون الأجهزة الأمنية في بعقوبة"، حسب تعبيره.
وتساءل وحيد "كيف يعقل أن يبقى قاتل سفك دماء العشرات من الأبرياء على قيد الحياة كل هذه الفترة، ولماذا لا يجري إعدامه؟"، محملا القضاء العراقي والأجهزة الأمنية "مسؤولية بقاء هؤلاء القتلة على قيد الحياة"، وفقا لقوله.
فيما دعت السيدة أم خليل (55 سنة) التي قتل ابنها على يد احد ارهابيي القاعدة عام 2007 في أطراف مدينة بعقوبة، وجرى اعتقال قاتله قبل نحو عام تقريبا، واعترف بجريمته أمام القضاء العراقي إلى أن "يجري إنزال القصاص بالقاتل بشكل علني لأنها الطريقة الوحيدة التي تشفي غليلها ممن زرع الألم والحزن بقلبها مثل غيرها من الأمهات الثكالى".
أما المدرس عيسى برهان (45 سنة) الذي قتل شقيقه وزوجته على يد أحد ارهابيي القاعدة عام 2007 وجرى اعتقال القاتل قبل أشهر عدة، فيرى أن "تنفيذ حكم الإعدام بشكل علني سيردع القتلة من ارهابيي القاعدة، ويجعلهم يفكرون ألف مرة قبل أن يسفكوا دماء الأبرياء".
https://telegram.me/buratha