توقع عضو البرلمان السابق عبد الباري زيباري، ان يكون قرار المحكمة الاتحادية لصالح رئيس السن للبرلمان فؤاد معصوم في القضية التي رفعت ضده من قبل منظمات مجتمع مدني اتهمته بـ “خرق الدستور” لموافقته على ابقاء الجلسة الأولى للبرلمان مفتوحة، مشددا على الاسراع بتشكيل الحكومة والا سيكون خيار اعادة الانتخابات واردا.وقال زيباري في حديث صحفي “اعتقد ان قرار المحكمة الاتحادية في القضية التي رفعت ضد رئيس السن للبرلمان من قبل منظمات مجتمع مدني اتهمته بـخرق الدستور سيأتي لصالح فؤاد معصوم، لأن موافقته على الجلسة المفتوحة كانت تتماشى مع المصلحة الوطنية، كون اغلب القرارات تتطلب وجود اجماع وطني واسع ومن ضمنها تشكيل الحكومة”.وأوضح زيباري ان “من حق منظمات المجتمع المدني دستوريا اقامة دعاوى قضائية في قضية الجلسة المفتوحة او اي قضية اخرى، لكن المحكمة الاتحادية ستكون هي صاحبة القرار النهائي فيها”.وكانت المحكمة الاتحادية عقدت صباح أمس الأربعاء، الجلسة الأولى للنظر في الدعوى المقامة من قبل منظمات مجتمع مدني على رئيس البرلمان (رئيس السن) فؤاد معصوم والتي اتهمت بـ”خرق الدستور”، قبل ان ترجئها نحو شهر.واضاف زيباري، وهو مسؤول في الاتحاد الوطني الكردستاني، ان “الجلسة المفتوحة لم تكن وحدها خرقا دستوريا، بل ان هناك العديد من الخروقات الدستورية والبلد كله يعيش في فراغ دستوري”.يذكر أن أكثر من 200 منظمة مجتمع مدني ونقابة جماهيرية شاركت في اعتصام أقامته في السابع من أيلول سبتمبر الحالي أمام مبنى مجلس النواب العراقي وتحت شعار “اليوم المدني للحفاظ على الدستور”، بعد مضي ستة أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية في السابع من آذار مارس الماضي.وكان فؤاد معصوم أعلن في الـ27/7/2010، عن تأجيل الجلسة البرلمانية المفتوحة بسبب عدم توصل الكتل السياسية إلى اتفاق بشأن انتخاب رئيس للبرلمان.وشدد زيباري على ضرورة الاسراع بتشكل الحكومة، قائلا “يجب الاسراع بحسم الموضوع خلال فترة لا تتجاوز الشهر، وبعكسها سيشهد البلد تفاعلات وتناقضات اولها خيار اعادة الانتخابات”.وبشأن امكانية اعادة الانتخابات، قال “اعادة الانتخابات امر ممكن ولا تحتاج الى قانون جديد بل يمكن ان تجرى بالقانون القديم وباعتماد آليات اكثر دقة من قبل مفوضية الانتخابات بالاستفادة من تجاربها”.واضاف “المصلحة الوطنية للعراق تقتضي تحديد سقف زمني لتشكيل الحكومة، وان لا يترك البلد بلا حكومة وبلا برلمان، فهذا الأمر غير جائز في كل ديمقراطيات العالم لاسيما في وضع مثل العراق”.
https://telegram.me/buratha