حذر الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني، من مخاطر تأخير تشكيل الحكومة الذي أصبح أزمة معقدة تشغل بال الكثيرين محليا وإقليميا ودوليا، مجددا موقف ائتلاف الكتل الكردستانية المتمثل بأن يكون جزءا من حل الأزمة والوقوف على مسافة واحدة من الأطراف ذات العلاقة.جاء ذلك خلال الاجتماع الاعتيادي للمجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني، أمس (الأربعاء)، في مدينة السليمانية على مدى ساعتين، بإشراف جلال طالباني الأمين العام للحزب ورئيس الجمهورية، بحسب بيان لمكتب إعلام الاتحاد الوطني.واستهل طالباني الاجتماع، بحسب البيان، بالإعراب عن “سروره لسير تنفيذ مقررات وتوصيات المؤتمر العام للاتحاد الوطني والإشادة بدور كوادر الحزب وأعضاءه”، داعيا لأن “تصب جميع الجهود في سبيل التطور المستمر للاتحاد الوطني لأن ذلك لا يصب في مصلحة الحزب حسب بل هو في مصلحة تطور العملية الديمقراطية في إقليم كردستان والعراق بعامة”.وجاء في البيان أن طالباني “قدم شرحاً وافياً للأوضاع الراهنة في العراق وجمود عملية تشكيل الحكومة الجديدة موضحاً عقد وعراقيل وخيارات هذه المشكلة التي أصبحت الآن أزمة معقدة تشغل بال العديد من الأطراف الإقليمية والدولية فضلاً عن المحلية وما ينطوي على ذلك التأخير مدة أطول من مخاطر دستورية وسياسية وأمنية”.وأورد البيان أن طالباني “تناول في كلمته المشاكل والخلافات التي من المتوقع أن تبرز عقب تحديد رئيس مجلس الوزراء وبشان آلية تشكيل الحكومة وبرنامجها”، لافتا إلى أنها “بدأت بالظهور منذ الآن”.وجاء في البيان أيضا أن الاجتماع “شهد تبادلا في وجهات النظر بشأن الأوضاع السياسية المتأزمة لاسيما فيما يتعلق بموقف ائتلاف الكتل الكردستانية الذي يتمثل في ألا يكون جزءاً من المشكلة والميل إلى إيجاد الحلول لها”.ووصف الاجتماع، كما نقل البيان، هذه الموقف بـ”الصائب والصحيح عادا أن الورقة المقدمة من قبل وفد ائتلاف الكتل الكردستانية إلى الأطراف ذات العلاقة دون تمييز هي أساس موقف الأطراف الكردستانية”. وشدد الاجتماع، وفقا للبيان، على ضرورة “عدم التحيز إلى طرف معين في أزمة تشكيل الحكومة حرصا من الأطراف الكردستانية على المشاركة الفعالة في حل الأزمة”، وأن الاستمرار في هذا الموقف هو “السياسة الصائبة داعيا القيادة السياسية الكردستانية للاستمرار في جهودها لتقريب وجهات النظر بين الأطراف العراقية الأخرى كجزء آخر من الإستراتيجية الفعالة لائتلاف الكتل الكردستانية بهدف إيجاد الحلول وتجاوز الأزمة”. وتطرق الاجتماع، كما جاء في البيان، إلى العلاقات الكردستانية والعراقية والدولية للاتحاد الوطني الكردستاني و”قيمها بالإيجاب لاسيما على المستوى الدولي والإقليمي وأصدر القرارات اللازمة لتطوير هذه العلاقات وتوسيعها”، دون الكشف عن طبيعية هذه القرارات.وجاء في البيان أيضا أن المجلس القيادي “قيم بالإيجاب علاقات حكومة إقليم كردستان معتبراً أن افتتاح هذا العدد الكبير من القنصليات في الإقليم نقطة تحول ايجابية في سياسيات تلك الدول إزاء التجربة الكردستانية”.وبشأن تقييم أعمال حكومة إقليم كردستان “أشاد المجلس القيادي بأداء حكومة الإقليم خاصة أنها استطاعت تنفيذ جزءا كبيرا من الوعود التي أعطتها القائمة الكردستانية لشعب الإقليم خلال الانتخابات”، بحسب البيان.وكان المحور الأخير من برنامج عمل اجتماع المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني، وفقا للبيان، متعلقاً بمسألة “التعداد العام للسكان والثغرات الموجودة في استمارة التعداد التي لحكومة الإقليم ملاحظات جادة عليها”، إذ “قدم رئيس الوزراء الكردستاني ونائب الأمين العام للحزب الدكتور برهم أحمد صالح التوضيحات اللازمة بهذا الشأن وجهود حكومة الإقليم لحل هذه المشكلة”.ونقل البيان عن صالح قوله إن حكومة الإقليم “فاتحت وزارة التخطيط الاتحادية بذلك وأن وزير التخطيط في حكومة الإقليم سيزور بغداد لبحث الموضوع”، مع الإشارة إلى أن المجلس “قدم التوصيات اللازمة بهذا الشأن آملاً أن تتابع حكومة الإقليم المسألة لمعالجة النواقص الموجودة في استمارة التعداد والتأكد من أن هذا الخلل الموجود ليس مقصوداً”، دون كشف طبيعية التوصيات.وخصص محور آخر من الاجتماع، بحسب البيان، لبحث الشؤون الحزبية، وسبل تفعيل نشاط الحزب ودوره.
https://telegram.me/buratha