كشف رئيس مجالس الصحوات في ديالى, عن قيامه بتسليم ثلاثة من أبناء عمومته ينتمون لتنظيم القاعدة للقوات العراقية بسبب أفعالهم الشنيعة”، في حين قال مصدر أمني إن ستة من عناصر القاعدة “متورطين” بقتل ذويهم، وعزا باحث اجتماعي هذه التصرفات لمشاكل وعقد نفسية من مرحلة الطفولة. وقال حسام المجمعي لأصوات العراق إن غالبية عناصر تنظيم القاعدة في ديالى “ارتكبوا أعمالا شنيعة وبشعة مخالفة لتعاليم الدين الإسلامي من بينها اغتصاب الفتيات لاسيما صغيرات السن مع سرقة ممتلكات المهجرين بالإضافة إلى عمليات القتل التي استهدفت الأبرياء من المدنيين ومنتسبي القوات الأمنية”، مشيرا إلى أنهم “قطعوا رؤوس الضحايا ومثلوا بجثثهم تحت ذرائع واهية ما أدى إلى تفاقم نقمة أبناء المحافظة على عناصر التنظيم”. وأضاف أن انطلاق العمليات العسكرية “بشائر الخير” داخل محافظة ديالى نهاية آب 2008 مع إسهام أبناء الصحوات في أغلب العمليات “أنهى إلى حد بعيد سطوة تنظيم القاعدة وإعاد الأمن والاستقرار لأغلب المناطق لاسيما أن لدى قيادات الصحوات معلومات مستفيضة عن أسماء عناصر القاعدة وأماكن تواجدها”, مبينا أن الأفعال “الشنيعة للقاعدة أجبرت قيادات الصحوات وزعماء العشائر وأبناءها على إبلاغ القوات الأمنية عن أماكن تواجد عناصر التنظيم من بينها عملية الدهم التي نفذها مع عناصر الصحوات 2008 واستهدفت منزل أبناء عمومته في ناحية بهرز (5 كم جنوب بعقوبة) ما أسفر عن اعتقال ثلاثة منهم يعملون مع تنظيم القاعدة أحدهم كان يشغل مسؤولية ولاية ديالى”. وذكر أن العديد من عناصر تنظيم القاعدة “قتلوا ذويهم بسبب رفضهم للأعمال التي ترتكبها عناصر التنظيم بينهم أحمد يوسف رشيد وهو أمير في التنظيم قام بقتل والده بإطلاقات نارية جنوب ناحية بهرز 2007 بالإضافة إلى قيام أمير التنظيم محمد هادي مصطاف الدليمي بخطف والده وذبحه ثم رمي جثته في نهر ديالى والفرار إلى جهة مجهولة بسبب مسؤولية الأب الذي كان يعمل عضوا بارزا في حزب البعث المنحل”. وتابع أن الوجيه مهدي عناد حميد من بهرز “أعلن البراءة خلال جلسة عشائرية من نجله فلاح بعد انتماء الأخير لتنظيم القاعدة ثم تفجير نفسه مستهدفا مأدبة للإفطار في حسينية شفتة وسط بعقوبة 2007 ما أدى إلى استشهاد أو إصابة أكثر من 100 شخص”. من جانبه قال مصدر أمني فضل عدم الكشف عن اسمه إن ستة من عناصر تنظيم القاعدة “متورطين بقتل ذويهم في المحافظة”، مضيفا أن ستة من عناصر القاعدة “معتقلين لدى القوات الأمنية لتورطهم بقتل آبائهم لرفضهم أفكار التنظيم وأساليبه التي تهدف للقتل والتهجير والعنف الطائفي”. وأوضح أن السلطات القضائية “لم تصدر بعد أحكامها بحق المعتقلين”، مرجحا “صدور حكم بإعدامهم لاسيما أن الأدلة والبراهين تؤكد تورطهم في عمليات القتل”. على صعيد ذي صلة عزا الباحث الاجتماعي احمد محسن، توجه عناصر التنظيم لقتل ذويهم أو العكس إلى “مشاكل وعقد نفسية خلال مرحلة الطفولة”، قائلا إن نسبة كبيرة من عناصر القاعدة المتورطين بقتل ذويهم كانوا “يعانون من مشاكل نفسية خلال مرحلة الطفولة من بينها اضطهاد زوجة الأب فضلا عن الأسباب الأخرى التي تدعو للقتل من بينها بعض الفتاوى الصادرة عن التنظيم التي تدعو لقتل أي شخص يضع الصعاب والعراقيل في طريق عمل القاعدة من بينهم ذوي عناصر التنظيم”. يذكر أن معركة منطقة (الحديد) التي تبعد ثلاثة كم غرب بعقوبة، التي جرت قبل ثلاثة أيام بين عناصر تنظيم القاعدة والقوات العراقية، اندلعت على خلفية إطلاق النار من قبل ثلاثة من أمراء القاعدة صوب والدهم الطاعن في السن بعد قيام الأخير بإبلاغ القوات الأمنية عن أماكن تواجد عناصر التنظيم.
https://telegram.me/buratha