النجف الاشرف ـ المكتب الإعلامي
أكد إمام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي وجود انباء عن حالات تعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان في بعض السجون العراقية ومنها سجن مديرية إرهاب النجف الأشرف، حيث وردت لسماحته عدة رسائل وشكاوى من بعض ذوي السجناء المعتقلين في سجن مديرية الإرهاب، حيث طالب ذوي المعتقلين من سماحته التدخل ورفع صوتهم للمسؤولين ولإنقاذ أبنائهم من عمليات التعذيب الوحشية التي يتعرضون لها بغية انتزاع إفادات كاذبة منهم الهدف منها الابتزاز السياسي والنيل والإطاحة ببعض الرموز الدينية.
ولذلك أكد سماحة إمام جمعة النجف الأشرف في الكثير من المناسبات وخلال لقاءاته بالسادة المسؤولين عن ضرورة التدخل وكشف الحقائق والانتصار للمظلومين واحترام حقوق الإنسان خصوصا بلقائه معالي السيد وزير الداخلية الأستاذ جواد البولاني بتاريخ (28-8-2010م) وكذلك بلقاءه السيد رئيس مجلس محافظة النجف الأشرف الشيخ فايد الشمري وبعض اعضاء مجلس المحافظة بتاريخ(13-9-2010م) الذي ذكر فيه سماحته: "نستنكر حالات التعذيب وتجاوزات حقوق الإنسان في النجف الأشرف ونطالب مجلس المحافظة بالتحقيق في الأمر" من جانبه أكد رئيس مجلس محافظة النجف الأشرف الشيخ الشمري: "مجلس المحافظة اخذ على عاتقه متابعة قضية الاعتداء الذي تعرض له سماحة إمام جمعة النجف الأشرف وكشف الحقائق ومحاسبة المقصرين".
كما أكد سماحته أيضا وفي العديد من اللقاءات العشائرية والحوزوية والنخبوية منها لقاءه بعشائر الجبور وعشائر آل شبل والغزالات والوفود التي زارت سماحته بهدف التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الفطر المبارك من الاقضية والنواحي عن وجود أنباء مؤكدة تفيد بوجود حالات انتهاكات وتعذيب لحقوق الإنسان يقف وراءها بعض المتنفذين في الإدارة المدنية لمحافظة النجف الاشرف وكان الدافع الشرعي والوطني والحفاظ على هوية العراق الجديد هو الأصل في تدخل سماحة السيد القبانجي.
وتأكيدا لما ورد لسماحة السيد القبانجي من رسائل من ذوي المعتقلين فقد كشف مؤخرا تقرير وزارة حقوق الإنسان ومن خلال أعمال التفتيش الدورية لإدارة الشؤون الإنسانية في قسم السجون في وزارة حقوق الإنسان العراقية عن وجود حالات تعذيب شديد تعرض لها بعض السجناء وخصوصا في سجن مديرية إرهاب النجف حيث جاء في التقرير الصادر بتاريخ6/9/2010 ذي الرقم 14215 والمعنون إلى مجلس القضاء الأعلى ـ رئاسة الادعاء العام ـ مكتب الرئيس بعنوان (م/تعذيب) والذي تحدث عن إساءة المعاملة للمتهم (صلاح هادي حمزة).
حيث جاء بالتسلسل رابعا من التقرير "أما رأي اللجنة فان اللجنة وبعد معاينتها لجسد الموما إليه واستماعه لما أورده من ادعاءات ترجح صحة تعرض الموما إليه للتعذيب الشديد".
وفي التسلسل ثالثا جاء أيضا "ان قيادة عمليات بغداد قد رفضت استلامه وقت الإحالة إلا بعد إرساله إلى معهد الطب العدلي والذي اعد تقريراً طبياً مفصلاً عن حالة الموما إليه وقد الإحالة وقد بقي تحت المعاينة الشديدة لمدة شهر أو أكثر في قيادة عمليات بغداد/ الرصافة" مما يؤكد أن السجين الذي تحدث التقرير عنه قد تعرض للتعذيب الشديد الذي دعا قيادة عمليات بغداد إلى عدم استلامه وتحمل مسؤوليته إلا بعد عرضه على لجنة طبية وبقاءه أكثر من شهر لتلقي العلاج ومن ثم استلامه.يذكر أن هناك أصوات كثيرة قد تعالت ووسائل اعلام ومواقع الكترونية تحدثت عن وجود انتهاكات لحقوق الإنسان وتعذيب داخل بعض السجون العراقية وبالخصوص سجن مديرية إرهاب محافظة النجف.
https://telegram.me/buratha