الأخبار

إنتقادات واسعة لقرار الحكومة العراقية لتعويض امريكيين احتجزهم النظام السابق

738 16:32:00 2010-09-15

وقعت الحكومة العراقية السبت الماضي  اتفاقا مع الولايات المتحدة الامريكية  لتسوية مطالبات من امريكيين يقولون انهم تعرضوا لمعاملة سيئة من جانب النظام السابق اثناء حرب الخليج في عام 1990/ 1991 .والهدف من دفع مبلغ اجمالي قدره 400 مليون دولار وفقا لتقرير صحيفة كريستيان سايانس مونيتور هو تأمين اموال عراقية في الخارج والمساعدة في رفع عقوبات الامم المتحدة التي فرضت أثناء حكم النظام البائد الذي أطاح به الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 .حيث القي العراق القبض على عشرات الامريكيين في عام 1990 واستخدمهم كدروع بشرية لردع الغارات  اثناء الحرب  . وزعم البعض انهم تعرضوا للتعذيب من جانب النظام البائد.وفي القضايا التي قدمت للمحاكم في الولايات المتحدة زعم سجناء سابقون انهم تلقوا تهديدات بالقتل وتعرضوا لعمليات اعدام وهمية وتجويع وحرمان من النوم وحجب الرعاية الطبية.

 

من جانبها قالت وزارة الخارجية العراقية ان الاتفاق الذي وقعه وزير الخارجية هوشيار زيباري والسفير الامريكي جيمس جيفري سيساعد في انهاء العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة قبل عقدين بعد ان غزا صدام الكويت.وقالت الوزارة في موقعها على الانترنت انه تم توقيع الاتفاقية بين البلدين لحل المطالبات القانونية العديدة الموروثة من النظام السابق لمواطنين امريكيين.من جانبه قال ديفيد رانز المتحدث باسم السفارة الامريكية في العراق انه تم توقيع الاتفاق في الثاني من ايلول لكنه لم يذكر تفاصيل اخرى.

 

وفي هذا الشأن إنتقد النائب عن قائمة التوافق العراقي محمد إقبال عمر موافقة الحكومة العراقية على تعويض عدد من الامريكيين جراء إصابتهم بـاضرار نفسية في حرب الخليج الثانية ووصفها بالمعيبة. وقال إقبال في تصريح صحفي ان التعويضات التي وافقت على دفعها الحكومة العراقية لعدد من الامريكيين آمر ليس من مسؤولية الحكومة وكان الأجدر بها ان تعوض الاف العراقيين الذين شردوا وهجروا وقتلوا نتيجة ما فعله الاحتلال الامريكي بهم مضيفا انه  كان يجب اخذ رأي مجلس النواب بها وكذلك رأي الشارع العراقي كونه هو صاحب الحق الشرعي في التصرف بثروته .

فيما اعتبر عضو الائتلاف الوطني عزيز العكيلي  قيام الحكومة الحالية بدفع تعويضات مالية للقوات الامريكية من جراء ما يسمى بـ"إضرار نفسية" أنها خطوة ليست قانونية اودستورية وغير صحيحة .واضاف العكيلي في تصريح خص به (واع ) ان"الحكومة العراقية الحالية كان عليها ان تعمل على تعويض العراقيين الذين تعرضوا الى أبشع الانتهاكات على يد تلك القوات والعناصر الإرهابية وخاصة منذ سقوط النظام البائد ولحد ألان ".مضيفا ان"الحال العراقي تحول الى حالة إجرامية نتيجة تردي الوضع الأمني سواء عندما كان الملف الأمني بيد القوات الأجنبية او غيرها وبالتالي كان الجدير بدفع هذه المبالغ الولايات المتحدة لجنودها لأنهم هم من أتوا بقواتهم للعراق وليس العراق طلب حضورهم ".

 

وأشار الى أننا" في الائتلاف الوطني ومجلس النواب سنرفض دفع هكذا مبالغ في أول جلسة للبرلمان لأنه ممنوع دستوريا قيام حكومة تصريف الإعمال بدفع أي مبالغ مالية بهذه الطريقة ونحن لا يمكننا السكوت على ذلك وبالتالي فان الحكومة لم تكن منصفة مع العراقيين بهذا الأمر".

وانتقد عدد من المواطنين قرار دفع التعويض عادين ذلك استهانة بضحاياهم الذين فقدوهم على يد قوات الاحتلال .

 محمد مذكور 37 سنة يقول " ان دفع هذه التعويضات يعتبر استهانة بالدم العراقي والثروة العراقية التي تذهب يمينا وشمالا دون وجه حق لان هذه الاموال ملك للعراقيين ولو كان النظام السابق موجودا لكان من حق امريكا او الكويت او غيرها المطالبة بالتعويض لان النظام وحده من يتحمل مسؤولية جميع الاحداث التي سبقت عام 2003 وبما ان امريكا اتخذت قرارها باسقاط النظام ومارافق ذلك من ويلات يدفع ثمنها العراقيون الى اليوم من ارواحهم واموالهم وكذلك تهديم بناهم التحتية على يد هذه القوات الغازية فيجب ان تسقط جميع هذه المطالب الباطلة ولايحق للحكومة التصرف بهذه الاموال لارضاء امريكا وغيرها ".

 

فيما يقول المواطن حسن علي من اهالي جسر ديالى ان تعويض هؤلاء الامريكيين مقبول في حال وافقت امريكا على تعويض مقابل للعراقيين الذين تضرروا من قواتها التي احتلت العراق وانا احدهم ، حيث تعرض بيتي للقصف من قبل قوات الاحتلال عام 2003 عند دخولها بغداد واستشهد في ذلك القصف احد ابنائي وهو نائم في فراشه واحد ابنائي مازال يعاني من مرض نفسي ويصاب في حالة هستيريا بين فترة واخرى لكونه شاهد شقيقه الاكبر ممزقا امام عينيه بقذائف الامريكان الهمجية ولم احصل على تعويض من احد  ، ودفع هذه التعويضات للامريكان المتضررين نفسيا  يجعلنا نطالب حكومتنا بدفع تعويض لنا عن اولادنا واموالنا لان ابناء امريكا ليسو ارفع شأنا ، اما اذا كانت هناك اغراض سياسية في موافقة الحكومة العراقية فنحن نطالب نوابنا الذي يفترض اننا انتخبناهم  لتمثيلنا بمحاسبتها على ذلك  ومنع دفع هذه التعويضات ".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
خليل
2010-09-15
طبعا مو المالكي دا ينطي من ورث ابوة هي اموال الشعب يا حرامي بس شنكول المالكي يريد ان يكسب رضا ولي نعمتة الامريكان وهذا بدا شيء واضح من تصرفات المالكي فالمالكي لا يستطيع ان يقول لا للامريكان فهو موظف لدى السفارة الامريكية مع كل اسف ربما نسى او تناسى الشهداء والارامل والايتام ونسى من وصلة الي كرسي السلطة وهو الشعب واليوم هو عبد من عبيد الامريكان المحتلين للعراق ويقوم بتنفيذ كل اوامر المحتل ومن دون نقاش وذالك مقابل وعود من الامريكان بدعمة للرئاسة مرة ثانية لا سمح الله ان شاء الله يأتيك يوم يا مالكي
العراقي
2010-09-15
بغض النظر عن كل الامور.ولكن كلنا يعلم أن الحكومة الحالية حكومة تصريف أعمال ولا يحق لها بأتخاذ مثل هكذا قرار
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك